شملان العيسى ناصحاً 'البدون': لا تنخرطوا في الأحزاب الدينية المتطرفة

زاوية الكتاب

كتب 1477 مشاهدات 0


الوطن

ملتقطات  /  البدون والعمل الجهادي

د. شملان يوسف العيسى

 

نشرت الصحف المحلية في صفحاتها الأولى خبر استشهاد أبوعزام الكويتي وهو فعلياً مواطن سوري من فئة البدون ولد في درعا في سورية واقيمت خيمة العزاء له في الجهراء.
هذا الشاب العربي وحيد أمه، هل جاء مقتله في بلده سورية وهو يدافع عن حرية شعبه في معركة الشعب السوري ضد النظام الاستبدادي، أم هو شاب عربي مقيم في الكويت دفعته بعض الجماعات الاسلامية في الكويت للانخراط في العمل الجهادي؟
ما دفعنا للكتابة حول مقتل الشاب وجدي طويرش (أبوعزام الكويتي) هو تخوفنا من أن بعض احزاب او جماعات الاسلام السياسي تستغل الوضع المزري لبعض البدون وتحاول تجنيد شبابهم للانخراط في العمل الجهادي.. نحن حتى الآن لا نعرف الكثير عن السيرة الذاتية لهذا الشاب، مثل أين ولد؟ هل ولد في الكويت أم سورية؟ وأين تلقى تعليمه هنا أم في سورية؟ ما هو وضعه الاجتماعي؟ ومن هم رفاقه في الدراسة او زملاؤه في المسجد؟ اذا كانت الاجابة بأن مولده ودراسته في سورية وانه حديث القدوم فإن هنالك احتمالاً كبيراً بأنه انضم الى الجماعات الدينية المتطرفة في سورية.. أما اذا كانت الاجابة بأن ولادته ودراسته في الكويت.. فإن علينا أن نطرح تساؤلات بسيطة وهي أين تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي؟ فإذا كانت مدارسه في الجهراء وانه تلقى كل تعليمه فيها فمن حقنا ان نسأل اين تعلم وفي اي مدرسة؟ ومن هم مدرسوه؟ ومن هم رفاق دربه؟ لا نعرف الاجابة عن هذه التساؤلات لكن اذا ثبت أنه تلقى تعليمه في الكويت في كل مراحل الدراسة.. فهذا يدل دلالة قاطعة على أن المدارس التي تلقى فيها تعليمه هي حضانة للإرهاب.. فكيف يمكن لشاب «وحيد أمه» أن ينخرط في العمل الجهادي في سورية مع أكثر التنظيمات الجهادية تطرفاً وان يتبوأ منصب نائب أمير جبهة النصرة؟!
إننا نتألم ونتحسر على الحالة التي تمر بها الأمة العربية بشكل عام وسورية بشكل خاص بسبب «التطرف الديني» والحرب المذهبية بين السنة والشيعة.. رسالة صادقة نود أن نوصلها لاخوتنا البدون وهي اننا كشعب لا نؤمن بالتطرف الديني او المذهبي ونفخر بأننا حتى الآن حافظنا على دولتنا الصغيرة كواحة للأمن والسلام.. لذلك نأمل من الجميع ألا ينخرط في الاحزاب الدينية المتطرفة التي تاجرت بشعارات الدين والحفاظ على المذهب وأدت اطروحاتها الى تمزيق اوطانها وخرابها..
حفظ الله الكويت من جماعات التطرف والمغالاة في الدين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك