زايد الزيد يكتب عن تاريخ 'حشد'

انطلقت حركة العمل الشعبي «حشد» قبل أيام كحركة سياسية جديدة قديمة، فهي بدأت ككتلة برلمانية منذ العام 1999 «كتلة نواب العمل الشعبي» تعتمد على أداء نوابها في مجلس الأمة، وبمرور الوقت ونظراً لتعلق كثير من الناس بصلابة مواقف نواب الكتلة تجاه قضايا حماية المال العام والحريات والدفاع عن المكتسبات الدستورية والشعبية،

التف الكثيرون حولهم وآزروهم في كل انتخابات جديدة وتشكلت مجموعة من الديوانيات في مناطق الكويت المختلفة عرفت بتأييدها لنواب كتلة العمل الشعبي، وأصبح رواد هذه الديوانيات من اشد المدافعين عن مواقف نواب الكتلة ومن أكثر المروجين لأفكارهم وأطروحاتهم.

وفي ظني ان تحول كتلة العمل الشعبي الى تنظيم سياسي يدفع نحو ترشيد العمل السياسي في الكويت وجعله اكثر فاعلية وقوة، فالجهود الفردية مهما حسنت نوايا اصحابها ومهما بلغ نشاطها لا يمكن لها ان تستمر في العطاء في عالم السياسة ما لم تعمل على تأسيس تنظيم جديد او الانضمام الى تنظيم قائم،

فالعمل السياسي بات اكثر تعقيدا من ذي قبل وأكثر اتساعا في مفهومه وفي مجالات عمله، ومن الخطأ ان يتم حصر العمل السياسي في العمل البرلماني وحده، فالبرلمان رافد واحد من روافد العمل السياسي الذي بات يتشعب كثيرا ويتنوع.

اعتقد ان «حشد» ستكون اضافة الى العمل السياسي في الكويت فهي وان كانت جديدة في تشكيلها الا انها قديمة في حضور ابرز اعضائها عبر عطاء طويل يتميز بالصدق مع الناس ونظافة ذات اليد وصلابة الموقف.

كل التوفيق لأعضاء «حشد» وبارك الله في جهودهم نحو تنظيم العمل السياسي في الكويت.