مطر سعيد المطر: حاكموا العائدين من غوانتانامو والعراق في مصر

لايزيل الشكوك إلا اليقين 06/07/2007 مطر سعيد المطر ان الدول التي لا ترتكز على القواعد الامنية الخمس اسس بناء الدول - يستحيل نجاح المسؤول فيها او نجاح خطط العمل الوطني او تحقيق الولاء الوطني. *** نستغرب ذهاب بعض الكويتيين المخدوعين الى افغانستان لنصرة نظام طالبان الرجعي ونصرة الارهابيين، وايضا نستغرب ذهاب بعض الكويتيين الى العراق لنصرة الارهابيين والبعثيين المتباكين على سقوط نظام صدام المقبور، وقد تم تسليم سجناء غوانتانامو على دفعات الى الكويت وسلم ايضا المواطنون المتورطون في العراق، وحكمت المحاكم الكويتية على العائدين بالبراءة في ظل ظروف غريبة هي: السبب الاول: عندما تحدث عمليات ارهابية في الكويت او في دول الخليج او الاجوبة عن اسئلة الانتربول المتعلقة بالارهابيين لان الحرب على الارهاب اصبحت مسؤولية دولية يجب التعاون فيها، نجد ان الاجهزة الامنية تستدعي المشبوهين الذين تم اطلاق سراحهم للاستفادة من اجوبتهم عما يعرفونه عن الارهابيين الجدد الذين تم القاء القبض عليهم في اي مكان، وبعض المشبوهين تابوا توبة نصوحا وتزوجوا وانشأوا اسرا لا يعرفون ماضيهم، والاجهزة الامنية لها الحق باستدعاء المشبوهين لان اطلاق سراحهم تم بحجة عدم اكتمال الادلة او لامور غير مقنعة. السبب الثاني، في الكويت فساد مالي وعنصري متفش وباعتراف المسؤولين. وهناك من يطالب بزيادة مخصصات عناصر السلطة القضائية لتحصينهم وكان يفترض بالجميع ان يعرفوا ان العدالة فوق كل شيء لقوله تعالى 'وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل' ويقول الشاعر: وانما الامم الاخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا اذا المتمسكون بتحقيق العدالة وبالاحلاف السامية لا تهزهم رشوة المفسدين ولا تهديد الارهابيين. والغريب ان عضو مجلس الامة السيد حسين مزيد له اقتراح زيادة مخصصات عناصر السلطة القضائية. وقد نشرت 'القبس' في مارس الماضي 2007 جدول اقتراحه سنجد ان طبيعة عمل النائب العام والمحامي العام الاول كل واحد منهما تفوق طبيعة عمله ثلاثة طيارين مقاتلين يقودون طائرات اف 18 ومن الصعب جدا جدا اعداد طيار حربي محترف يناور في الجو ويحافظ على الطائرة، فما بالك باعداد ثلاثة طيارين محترفين وشراء ثلاث طائرات ثمن كل واحدة منها مائة مليون، ولكن من السهل جدا جدا ايجاد وتعيين ضابط او محقق من ادارة التحقيقات في منصب النائب العام، معقول يا سيادة عضو مجلس الامة هذا الكلام؟ هناك عجز مقداره خمسة مليارات دينار في التأمينات الاجتماعية بسبب ما يسحب منها، وهي اموال المتقاعدين.. ردوا هذه الاموال ثم اقترحوا ما يحلو لكم من اقتراحات. وحيال ما جاء في السببين الاول والثاني اقترح مستقبلا ارسال العائدين من غوانتانامو ومن العراق الى مصر لعرضهم على المحاكم المصرية لاختصاصها وخبرتها في التعامل مع الارهاب لاكثر من ثلاثين سنة ليس قصورا في المحاكم الكويتية.. وكل اتحادات كرة القدم في العالم تستعين بحكام اجانب لادارة مباريات انديتها النهائية والحساسة ليس قصورا في الحكام الوطنيين المحليين، ولكن لتطمئن القلوب، واذا كان سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي يؤمن بالله العظيم ايمانا راسخا، سأل الله عز وجل ان يريه كيف يحيي الموتى فقال تعالى له افلا تؤمن 'قال بلى ولكن ليطمئن قلبي' فما بالك نحن البشر هل كثير علينا في ظل الفساد المالي والعنصري ان نطلب ما يطمئن قلوبنا والمحاكم المصرية هي اليقين الذي يزيل الشكوك. مطر سعيد المطر