حمود الخطاب يكتب عن دور عيال الطيب أردوغان في سورية

زاوية الكتاب

كتب 709 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  مساعدات تركيات مختلفات للبلديات السوريات

د. حمود الخطاب

 

لو قضيت كل وقتي وسخرت قلمي يوميا للكتابة عن الانتصارات التركية اليومية لما كان ذلك كافيا, تركيا أيها الاخوة تنتصر على ذاتها قبل كل شيء, وهذا نعم الانتصار. كم هو حزين أن نبقى متفرجين على مشكلاتنا ولا نفعل غير التلاوم وهذا هو الهلاك المبين.
آخر أساليب وصيحات مساعدة الأتراك لإخوانهم السوريين كان عبارة عن اختراع مصنع متجول للخبز يذهب إلى سورية ليغطي بعض احتياجات الجوع الذي يقاتلهم بهم طاغية الشام . تركيا اخترعت سيارات شاحنة بها مصنع خبز بكل معدات مصانع الخبز وكل “شاحنة مصنع” هكذا يمكن تسميتها تستطيع أن تنجز نحو خمسة وعشرين ألف رغيف طازج يوميا داخل هذه السيارات, والتي يدير مصنعها اثنان فقط. كل سيارة تدار باثنين فقط, وهذه السيارة تذهب للحدود التركية السورية أو تدخل سورية فهي حرة متنقلة, وتقدم الخبز الساخن الطازج يوميا للسوريين المتضررين. “يوكلونهم” من أعز الطعام, “يوكلونهم” الخبز الساخن فليس معنى الحاجة أنهم تحولوا بهائم “يأكلون كما تأكل الأنعام” فبشريتهم هي بشريتهم وقت العز ووقت الحاجة ,والأتراك يفعلون هذا مصداقا لقول الله تعالى: “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.
حين تنفق على الفقراء والمحتاجين أنفق من خيرة ما عندك, أنفق من خيرة أموالك التي تحبها وتعزها. ومن هذا المبدأ الإيماني القرآني تنطلق سلوكيات النظام التركي. فرق عظيم بين من يقذف شعبه بالبراميل الحارقة, وبين من يوكل المحتاجين الخبز الحار. هذا هو الإسلام في تركيا الذي يحاربونه, الإسلام العملي لأن الطغاة في العالم يتلذذون برؤية الفقير وهو يأكل من فضلاتهم, يتلذذون وهم يرونه منكسرا أمام رفاهيتهم, ولا لذة لهم بما حباهم الله من النعم إلا بالتشفي من الفقراء بانكسار الفقراء, الذين استرعاهم الله اياهم وسائلهم عنهم يوم القيامة ومحاسبهم عنهم دنيا وآخرة , وهم لا يعلمون أن الله لا يتقبل منهم هذا العمل, يتلذذون أن يسكن الشعب في أقفاص الحمام والشعب يراهم ولهم في كل بلد مسكن فيه جنات وعيون, فلهم في الدنيا ألف مسكن ,وشعوبهم لا تحصل حتى على مسكن في “الألف مسكن” “الألف مسكن “الأخيرة هي منطقة تقع بالقرب من عزبة النخل ومن المرج في جمهورية مصر العربية في مصر الجديدة, نهاية منطقة الزيتون, وهي منطقة فقيرة بالعموم ومساكنها صغيرة وشعبية تركب فوق بعضها.
الطلاب الجامعيون في تركيا يقيمون الأسواق الخيرية وريعها لإخوانهم السوريين وهم يطبخون بأنفسهم ويوزعون عليهم الغذاء, وكم من دمعة ذرفت من قبل المتضررين والأيدي مرفوعة إلى الله تدعو للأتراك الطيبين. عيال الطيب اردوغان.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك