محمد جميل يكتب: الجهاز المركزي وتعطيل الحل!

زاوية الكتاب

كتب 2262 مشاهدات 0

محمد جميل

الجهاز المركزي وتعطيل الحل

 


فماذا يضيرك كيد العبيد

لكل معتقل ضحى بنفسه وبملفه الذي غاب قوسين او ادنى من استلام جنسيته كما تقول الحكومه وهي بنظرنا كاذبة .

ومعها كتاب اعتذار ممهور عن سنين التسويف والمماطله والخداع تضرر منه الآلاف من ابنا ء الكويتيين البدون .

من قبل حكوماتنا المتلاحقه الفاشله بتعاطيها المذل والممل مع قضيتنا طوال ٥٠ عام

وما شابها من التمحيص والتحميص واللف والدوران وتمشيط الاراضي والغفار لعلها تجد ضالتها المنشوده في حقول الارز ومزارع التين واليقطين والبطيخ

وبعد كل هذا التعب وقطف العنب . هدفها واحد الا وهو إدانتنا بأي وسيله بتهم ملفقه ومعلبه والتخلص منا بلا مسوق قانوني وبلا أداة للجريمه فوجهت للكثير من ابنائنا تهمة حمل جنسيات بلد آخر بلا دليل

وبعد كل هذه السنوات العجاف .

وتحديداً في ٢٠١٠/١٠/١٥ وكَّل أمر حل هذه القضية للجهاز المركزي فتعامل معنا الجهاز المدعوم بكل قراراته من التجار وابناء عمومتهم الفجار والمتنفذين فصرح القائمون على الجهاز أن عجلات القطار للحل دارت بخمس سنوات قادمة وملزمه بحسب المرسوم الاميري والزم الجهاز نفسه بهذه المدة وأمام وسائل الإعلام والشعب الكويتي والعالم المتحضر بجميع منظماته الانسانيه والقانونية .

ولكنه للاسف سار بنفس الطريقه التي تعاملت بها الحكومات المتلاحقه وزاد عليها من التضييق والتهميش ونسي او تناسى بأن هناك فئه منكوبة مكونه بأكثر من مائة الف انسان بحاجه للعيش والعمل والتطبيب والدراسه الخ ...

ليركب قطارهم المزعوم سكته الميمونه ويأخذ طريقه بالسرعة القصوى للحل المنشود ولكن بلا شهود مطلعين على طريقتهم للحل وببواطن الامور .

وبعد اربع سنوات مضت لا نعرف اين وصل قطارهم وفي الحقيقه غيب القطار وطار بلا أجنحه وطارت معه الأماني والأحلام لفئة بذلت الغالي والنفيس وضحى شيبها وشبابها بدمائهم فداءً لهذه الأرض الطيبه والدفاع عن حكامها آل الصباح حفظهم الله .

ورقم المآسي التي مرت بنا طوال هذه السنوات العجاف من عمر قضيتنا جيلاً بعد جيل ولعهودنا التي قطعناها على انفسنا وعلمناها لأجيالنا بحب تراب هذه الارض وآل الصباح الكرام .

لازلنا على العهد باقين ومحافظين وصابرين وموقنين بأن شمس الحرية والحقيقة والعدل والمساوات سوف تسود وتشرق من جديد حامله معها الأمل بغدٍ واعد وحياة كريمه وحره .

وكلنا امل بالله ثم بحكامنا والمخلصين من رجالات الكويت البرره ان يقفو وقفه جاده ومخلصه لانهاء قضيتنا وللأبد

وفق حلول وخارطة طريق حقيقيه بعيداً عن التجاذبات والترضيات والعهر السياسي والخبث والدهاليز المظلمه

وسحب ملف القضية برمته من براثن الجهاز المركزي الذي أدخلنا بدوامة

اللاَّ حل طوال ٤ سنوات مرت على إنشائه وكأنه يبحث عن إبرة في جبال من الغش لم يترك ملفاً ولا ورقه ولاجمله او كلمه الا واطَّلع عليها لعله يجد ضالته المفقوده ويديننا بتهم مفبركة لا نملك فيها حق اللجوء للقضاء الكويتي للدفاع عن أنفسنا .

ولكن الحمد لله خاب ضنه ومسعاه وخاب رجائه ورد الله كيده في نحره فالكويتيين البدون شرفاء بالفطره وصفحة بيضاء ناصعة في تاريخ الكويت المشرق قديماً وحديثاً .

ولم يجد شيئاً لاتهامنا فيه ولكن تفنتقت فرائسه الغريزية وحيله الجهنمية بسواعد مستشاريه الفتية ذوي الاصول الشمال أفريقية الذين ينتمون لإحدى الدول العربية

عن إيجاد تهمه خندليسيه جاهزه لإتهامنا فيها فوراً وهي بأننا من ( اصول ) عراقيه وسعودية وسورية وايرانيه

وهنا اسأل رجال القانون هل هذه تهمه يحاكم عليها القانون او يتم ايقاف معاملاتنا وملفات التجنيس

وما يضرنا ان نكون من اصول هذه الدول اليست الكويت وبحسب التاريخ كانت بلد هجرات والصباح الكرام انفسهم والتاريخ يقول ذلك .

إذن فليسأل كل واحد من المواطنين الكويتيين الشرفاء نفسه هل هو كذلك متهم لانه من نفس أصولنا وجذورنا ونحن نسيج واحد متكامل لايتجزء وابناء عمومة وإخوان وأصهار وجيران متداخلين في عوائلنا ولهجتنا وملبسنا ومشربنا ومأكلنا .

أيها الشرفاء يا أبناء وطني الكويت انتم امام لحظة تاريخية وستسألون أمام الله تبارك وتعالى عن حجم الظلم الذي يقع علينا يومياً وانتم شهود الله في ارضه

وتحت سمائه فهل يرضيكم ذلك .

هذا ماتفعله الحكومه والجهاز المركزي بتعاطيهم مع قضيتنا طوال تلك السنوات

قال تعالى ( وقفوهم إنهم مسؤولون ) .

ويكفينا فخراً أيها الشرفاء حبنا للكويت وآل الصباح دام ظلهم وحفظهم الله

بقلم / محمد جميل إبن سليِّم

الآن - رأي: محمد جميل

تعليقات

اكتب تعليقك