المواطنة الإيجابية تبدأ بجهود فردية وردود فعل تشجيعية.. بنظر الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 1463 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  تنمية المواطن الإيجابي

د. خالد عايد الجنفاوي

 

تتمثل التنمية المستدامة في عالمنا المعاصر في تكريس المواطنة الصالحة والايجابية, فإذا تم التركيز على التنمية البشرية تبعتها تلقائياً التنمية الاقتصادية والحضارية.
الحكومات الناجحة هي التي تركز على تهيئة “المواطن الايجابي” والذي إضافة إلى التزامه واجباته ومسؤولياته الاجتماعية يعتبر اللبنة الأساسية لتنمية المجتمع المعاصر. وتستطيع الحكومة تكريس حس المواطنة الصالحة والايجابية في المجتمع عبر ترسيخ المبادئ التالية وجعلها عناصر محورية في المناهج الدراسية وفي برامج التوعية العامة:
المواطن الايجابي يحترم قوانين بلاده, ويعتبر نفسه قدوة إيجابية للآخرين في انضباطه, والتزامه النظم والإجراءات والقوانين المختلفة التي تشكل جوهر المواطنة الحقة.
يساهم المواطن الايجابي في مجتمعه بشكل إيجابي عن طريق التزامه وإيفائه مسؤولياته, وواجباته الاخلاقية الايجابية تجاه مجتمعه الوطني.
يكرس المواطن الايجابي حسه الوطني النبيل عن طريق إظهاره احترامه للعادات والتقاليد والثوابت الوطنية في مجتمعه.
يحترم المواطن الايجابي تعددية مجتمعه ويتشارك مع مواطنيه بشكل أخوي بهدف تنمية وتطوير مجتمعهم.
يعتنق المواطن الايجابي الاستقامة الأخلاقية في حياته الخاصة والعامة بهدف الحفاظ على نفسه قدوة أخلاقية إيجابية لنفسه ولمواطنيه.
المواطن الايجابي هو الأكثر تسامحاً والأكثر قبولاً للاختلاف في الأذواق والميول الشخصية لمواطنيه.
يتحمل المواطن الايجابي مسؤولية تصرفاته, ولهذا السبب تجده أكثر الناس حذراً في تصرفاته الشخصية.
يظهر المواطن الايجابي شجاعة فريدة في الدفاع عن الحق والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة والوحدة الوطنية.
يتميز المواطن الصالح بالتزامه المدني, أي احترامه الشديد لمدنية وديمقراطية مجتمعه الوطني.
يتطلب تحقق المواطنة الايجابية في عالمنا المعاصر تمكين الفرد من ممارستها في حياته الخاصة والعامة, فمن أجل أن يتمكن عضو المجتمع من ممارسة المواطنة الايجابية من المفترض أن تحرص الحكومات على توفير البيئة المناسبة لتحقق المواطنة الايجابية, كتسهيل الاجراءات الحكومية المختلفة, والاستمرار في تطبيق القوانين, وجعل ثقافة المواطنة الايجابية جزءا رئيساً في المناهج التعليمية الوطنية, وتوفير ورش العمل ودورات وندوات توعية حول المواطنة الايجابية وآلياتها ومبادئها, اذ يصعب مثلاً على الفرد أن يصبح مواطناً إيجابياً في بيئة محلية تفتقد المقومات الرئيسية لتحقق المواطنة الحقة.
المواطنة الايجابية تبدأ بجهود فردية مستقلة من المواطن نفسه وتدعم هذه الجهود ردود فعل إيجابية وتشجيعية من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك