الحكومة وحلفاؤها فشلوا في تحجيم المعارضة.. هكذا يعتقد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 700 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  تهميش المعارضة ليس حلاً!!

محمد الرويحل

 

الكثير يعتقد أن المعارضة انتهت واضمحلت ، وأنها في أضعف حالاتها وأسوأ مراحلها ، كما يعتقدون أنها فقدت السيطرة على الشارع وأن السلطة استطاعت تهميشها وعزلها ويروج البطانة الفاسدة والمتنفذون لنجاحهم فيما وصلت له المعارضة وانهم حققوا الانتصار تلو الآخر عليها معتقدين أن حربهم معها قد انتهت وأن خصومتهم هي مع تلك الشخصيات المعارضة فقط متجاهلين الجماهير الكبيرة ممن مازالت معارضة لسياساتهم وادارتهم للدولة ..

حين خرج آلاف مؤلفه من الجماهير للمطالبة برحيل الحكومة ومجلس 2009 كان خروجهم نتيجة تراكمات عدة من تصرفات الحكومة والموالين لها من المتنفذين وأصحاب المصالح ونتيجة استفزازاتهم المتواصلة لتلك الجماهير والنيل من كراماتهم والطعن في ولائهم وانتمائهم وهو الامر الذي تحمله المواطنون على مدى سنتين دون رادع او اجراء يوقف هذه المهزلة وتلك الاستفزازات فكان ما حصل وقتها من ردة فعل عنيفة استطاعت المعارضة استغلالها سياسيا لصالحها وكانت نتيجتها اسقاط الحكومة ومجلس الأمة في آن واحد ..

ومع الاسف أن الحكومة وحلفاءها من المتنفذين يعتقدون أن المعارضة كانت السبب في ذلك الحراك الشعبي لذا خططت للقضاء على تلك المعارضة دون أن تصلح سلوكها وسياستها التي هي المشكلة الحقيقية ، ومعتقدة بأن ضعف المعارضة سيضعف الجماهير التي خلفها وهذا خطأ فادح وسياسة فاشلة وطريق قصير لا يؤتي ثماره على المدى البعيد خصوصا أن الجماهير ما زالت ساخطة وغاضبة من سياسة الحكومة وطريقة ادارتها لشؤونهم وهو الامر الذي قد يخرج هذه الجماهير مرة أخرى لتطالب برحيل الحكومة والمجلس في حال استمرت تلك السياسات وازداد الفساد وساءت الأحوال ..

 

يعني بالعربي المشرمح

 

ما تعتقده الحكومة وحلفاؤها أنهم نجحوا في تحجيم المعارضة ودورها في التأثير على الشارع اعتقاد خاطئ وبعيد عن الصواب وان أرادت السلامة والاستمرار فعليها تغيير نهجها وسياستها وتعتمد الاصلاح منهاجا لها وتحارب الفساد حينها ستجد الجماهير تخرج لتأييدها وبقائها والتمسك بها أما وهذا حالها فلا طابت ولا غدا الشر حتى وان نجحت في تهميش المعارضة في هذه الفترة وقد تستغل المعارضة أخطاء الحكومة وسياستها العبثية لتستعيد قوتها وتعيد الحراك من جديد ..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك