علي غلوم محمد: ردوا قانون عمل المرأه

زاوية الكتاب

كتب 438 مشاهدات 0


كيف يُرد قانون عمل المرأة؟ ما نريد ان نطرحه هو موضوع قانون المرأة الذي وافقت عليه غالبية أعضاء مجلس الأمة والحكومة بالاجماع على هذا القانون وهو يقيد حرية المرأة، مسكينة هذه المرأة فهي ضعيفة وتحتاج إلى من يساندها ويقف بجانبها، لكي تنال جميع حقوقها إلا أن المجلس الذي هو سند الشعب لم يحل مشكلتها بل زادها بقانون عمل المرأة! نحن نقول ما دامت هذه العقليات تصل إلى البرلمان فسيأتيها أكثر فأكثر، وما يخفى عليكم كيف وصل أعضاء مجلس الأمة إلى الكنز وأسرع طريق إلى الثراء عبر الفوز بالعضوية أو الفوز بالعضوية والتوزير معاً عن طريق أصوات تلك المرأة البطلة، وكيف كانت التيارات الإسلامية تحارب قانون حقوق المرأة السياسية، ولكن بعد إقراره هرولت هذه التيارات وغيرها إلى رضاها. إن المرأة التي نالت حقوقها السياسية وحصلت على بعض المقاعد في بعض المجالس مع أخيها الرجل الذي يحمل حساً وفكراً وطنيين نرى ان هذه المجالس ناجحة وجيدة، وأيضاً إذا وصلت إلى مجلس الأمة وكانت بجانب النواب المتميزين مثل النائب النقي كالذهب، سيد عدنان عبدالصمد وبعض النواب ذوي الملابس البيضاء مثل عادل الصرعاوي والدكتور حسن جوهر وبعض النواب الوطنيين، حينئذ سيكون مجلس الأمة هو مجلس يراقب ويحاسب ويشرع بالمعنى الصحيح وغير ذلك فلا، لأن المرأة مجدة ومجتهدة في عملها ومخلصة، ومن أولوياتها خدمة المجتمع وليس خدمة المصالح الشخصية أو الحزبية أو الفئوية. مع الأخذ بقاعدة الشواذ! إن المرأة لجديرة وهي التي وصلت إلى هذا الحد من النضج السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحتى الفكري وعلى مستوى القيادة في غالبية الأمور، وان العناصر النسائية في الكويت لهي كثيرة وفعالة، فكيف بكم يا حكومة ويا مجلس أن يمر قانون عمل المرأة المجحف، فحري على الحركات النسائية في الكويت التي تمر بمراحل الضعف والفتور والانكماش ولم تستطع ان تبني لها ركائز وقواعد فكرية نسائية ان تساهم في خلق رأي عام ضاغط وفاعل تستطيع ان تلج إلى المجتمع، فتحرك وتستقطب القطاع النسائي وتعمل على رد هذا القانون، إذ يجب ايجاد صيغة عمل مشتركة من ناحية اخرى لإنصاف المرأة. ونقول هل باستطاعتنا ان نغير المفهوم الخاطئ لدى البعض تجاه حقوق المرأة؟ هذه فرصة ونحن نمر بأجواء من الحرية والديموقراطية بالتحرك والضغط للمطالبة برد هذا القانون من جانب الحكومة الموقرة، ومن هنا أقول للحركات النسائية ان تتحرك وتدعم من يحمل الفكر والحس الوطني غير المؤدلج للانتخابات المقبلة فهل يمكن ذلك وتصحو المرأة من نومها؟
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك