المالكي طريد العدالة والشعب العراقي كله.. بنظر عبد الله العدواني
زاوية الكتابكتب مارس 13, 2014, 1:19 ص 848 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / المالكي يترنح
عبد الله المسفر العدواني
معذور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحاته الأخيرة التي تتهم السعودية بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في بلاده.. ليس لأن السعودية كما هو يقول فهي بعيدة تماما عن هذا.. ولكن لأن ما يواجهه المالكي داخليا يهدد عرشه وربما يطيح به ويجعل منه طريد العدالة والشعب العراقي كله.
المالكي نال باقتدار كره الشعب العراقي على اختلاف طوائفه وتصنيفاته ومناطقه سواء سنة أو أكراد وحتى الشيعة الذين من المفترض أن ينال رضاهم ويدافعون عنه.. وذلك لأن المالكي فشل في إدارة العراق الغني بالثروات وربما هو متورط كذلك في إهدار ثروات البلد ونهبها.
المالكي أراد بخبث أن يحول الاهتمام من داخل العراق إلى خارجه ومن الحرب على الأرض العراقية إلى مكان آخر للمعركة التي لابد وأن يخوضها وحتما سيفشل فيها سواء داخليا أو خارجيا.
المالكي بدلا من أن يقر ويعترف بفشله ويطلب مساعدة الشعب والدول المجاورة نراه يستعدي الجميع بمن فيهم رجل الدين الشيعي الأبرز حاليا في العراق مقتدى الصدر والذي يعد قريبا من إيران كما المالكي أيضا.. وهو ما يدل على أن المالكي بات يهذي ومرعوب من الإطاحة به التي ربما تأخذ به إلى مصير أشبه بمصير صدام حسين.
وهنا نسأل المالكي إن كان تبقى لديه بعض من منطق.. من هو الذي يعتدي؟ ومن يخشى غدر من؟ ومن الذي غالبا ما يتآمر ويخطط لتدمير الآخر؟ إن كنت لا تعلم فارجع إلى كتب التاريخ تحكي لك ما كان وما صار.
نتمنى من المالكي وهو في النزع الأخير من حياته السياسية أن يعود لرشده ولا يدمر شعبه أكثر مما دمر.. ولا يدمر الثروات الوفيرة لدى العراق أكثر مما هي مدمرة وغير مستغلة.. وأن يبتعد عن التصريحات التي تأخذ به وببلاده إلى هوة سحيقة.. وأن يقف مع نفسه وقفة صادقة ليرى ماذا فعل بأمة العراق.. وأن يغادر منصبه إلى غير رجعة.. ربما يأتي من يصلح ما أفسده المالكي ومن قبله صدام.
تعليقات