التباهي بين النساء وصل حتى لأجنحة الولادة

محليات وبرلمان

أسعار خيالية لأجنحة الولادة في المستشفيات الخاصة وبمسميات vip

1155 مشاهدات 0


عندما كان المخاض يأتي المرأة قديما تحاول الاستنجاد بإمرأة يطلق عليها ( الداية ) والتي تقوم بمساعدة المرأة على الولادة، كذلك لو عدنا للوراء أكثر، وخاصة لدى البدو قديما تجدها تلد بنفسها وأحيانا زوجها غير موجود وبعدها تساير حركة حياتها بعد خروج الطفل فتتحمل الألم، والأجمل أنهن أكثر رشاقة وخفة من نساء عصرنا الحالي، وتقوم بمهام كثيرة حتى وان مرت بولادة متعسرة، تجدها تستريح فترة قصيرة، ومن ثم تكمل حياتها، ولكن نساءنا الآن تجدها تستعد بحجز أفخم المستشفيات وأغلاها ثمنا، كي تظهر بصورة يتحدث عنها الجميع عندما يقومون بزيارتها، وتدفع الأموال الطائلة كي تصل للولادة الفخمة، ويأتي الطفل بزفة تليق بمقامه حتى وإن كانت مكلفة جدا  .


 
تقدم المستشفيات الخاصة الآن عروضا كثيرة، وخاصة للسيدات المقبلات على الولادة، فتجد هناك ( السويت الفخم ) الذي تطلق عليه المسميات الكثيرة كالسويت الملكي، وتطور الأمر إلى أن وصل للسويت الامبراطوري، وغيرها من المسميات التي تضفي الفخامة عليها، وترفع من أسهمها عاليا، فتبدأ أسعارها من الألف وفوق حسب الفترة، كما سعر الولادة الطبيعية يختلف عن القصيرية التي تأخذ قيمة أكبر، و هناك قائمة  بالبرامج و الخدمات المقدمة وكله بسعره، و قد تنصدم عزيزي القارئ عندما تكون بأحد  المستشفيات الخاصة، و قد تجبر على دفع ما قيمته ثمان آلاف دينار، خاصة ان صاحبت الولادة عملية قيصرية و جراحة، وإقامة لمدة أسبوع، فهل ستدفع هذه القيمة  بكل رضا أم تنسحب بهدوء دون دفعها !!؟


 
 لقد  طغت  المادة على كل شيء حتى في أصعب الظروف، ومنها حالة الاستعداد للولادة، نجد المرأة  تستنفر كل من حولها مع بداية المخاض قبل الولادة، كي يبدأ مخاض  جيب الزوج للدفع اللا معقول لطفل واحد قادم، ويتم إعداد التجهيزات الهائلة له، وكأن لسان الزوج المقهور يقول لزوجته بعبارة لطيفة ' خلاص كافي طفل واحد علينا ' .
 علق بعض الرجال و النساء على هذا الموضوع، إلا أن نون النسوة دافعت عن مثيلاتها والرجال رفضوا هذه المظاهر، التي  يرون أن هناك مواقف أخرى أنفع من أن تدفع بها هذه النقود الطائلة .
 
فيقول أحدهم: غير معقول فعلا  أن يتم صرف مبالغ ضخمة على ولادة  لا تختلف عن ولادة أمهاتنا ,  فلم نتعود أن نرى أمهاتنا قاموا بمثل ذلك , ولا ننكر أن مستشفياتنا الحكومية سيئة للغاية، لكن هناك مستشفيات خاصة أسعارها معقولة،  ولاحاجة لحجز سويت فخم، واثقال كاهل الزوج بمصاريف هم  بحاجة لها مستقبلا لأي ظرف طارئ، وإذا كانت المرأة ترغب بهذه الأمور فلتتحملها هي من جيبها الخاص و ليس الزوج هو المسئول عن ذلك، وفعلا هناك رجال أعرفهم تقومون زوجاتهم بدفع قيمة الولادة بمستشفى خاص من مالها وخاصة إن كانت موظفة، وتقول أمام أهلها و صديقاتها أن زوجها من دفع تلك التكاليف لتقيض الحساد، وكي يتناقل الزوار هذا الأمر فيما بينهم، والزوج  لا يضره هذا الكذب ما دام لم يدفع شيئا، فهل يعقل أن عقل المرأة وصل لهذا التفكير بهذا الأمر!؟
 وأخرى تقول معلقة على الموضوع ' ان الزوجة ترغب بأن يتم الاهتمام بها من خلال توفير خدمة طبية عالية المستوى حتى تطمئن و
تشعر بالراحة، إضافة إلى ذلك أن أغلب النساء يقمن باستقبال ضيوفهن في المستشفى الخاص، لذلك تحب أن تظهر المرأة بصورة ممتازة أمامهم وبمكان فخم، لذلك تحدد لها الأيام الثلاث الأولى في الجناح الذي حجزته، ودائما يحتوي على صالة الضيوف التي يتم استقبالهم بها, وأغلب النساء هن من تقمن بدفع قيمة الولادة وليس زوجها،  لذلك لا مضر من ذلك .
 وأخرى تؤيدها أيضا قائلة  'ان الزمن يختلف من وقت لآخر، ولا دخل بالنساء قديما وحديثا بكيفية الولادة، فلكل منهن ظروفها البيئية والاجتماعية، والآن المرأة  ترغب بأن تسهل الأمر عليها باختيار الأفضل، حتى وإن كان غالي الثمن،وليس جميعهن يطلبن ما غلا ثمنه، بل هناك منهن من  تختار الأمر المعقول، وإن كانت المادة متوفرة فما المانع من تختار سويت ملكي يليق بها .
أما آخر الآراء كانت من رجل قال ضاحكا: أن النساء ناقصات عقل ودين، وكلما تطور الزمن نجد نسائنا يرجعن للوراء, وإذا رغبت بمن يدفع  أكثر على أمور كتلك، ستجد النساء مستعدات للدفع، والحمد لله أنني غير متزوج كي لا أصاب بالجنون !!!
 


 
 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك