وزارة بلا رؤية تكتب عنها - أماني العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1507 مشاهدات 0


نعيش في زمن القرارت الفردية والشخصية في بلد يعاني للأسف من عدم الاستقرار السياسي، وتوالي الحكومات والوزراء في فترات زمنية قصيرة ومتقاربة ، فبمجرد أن يتغير صاحب القرار...يأتي آخر له رؤية مختلفة ونظرة متفاوتة، ووجهة نظر بعيدة .

ألا يفترض أن تكون هناك  استيراتيجيات وخطط  تحدد  وترسم  وتنسق القرارات العامة للوزارة وتقرب وجهات النظر المتباعدة وتضيق الفجوات  الواسعة ؟....لقد سئمنا ومللنا تناقض القرارات وتخبط الادارات وعدم واقعية تطبيق هذه القرارات....فللأسف لا توجد هناك آلية واضحة في اتخاذ القرار...فعلى سبيل المثال ما حدث مع لجنة إعادة صياغة تقويم درجات المرحلة الثانوية والتي اتخذت قرارها ونفذته من غير تطبيق تجريبي له  في بعض المدارس الأمر الذي نتج عنه خروج الطلبة في اعتصامات متتالية مما أربك الادارات المدرسية في المرحلة الثانوية...والنتيجة النهائية كانت في الغاء القرار....فليس كل ما يطرح خارج الكويت مناسب و يصلح للتطبيق في الكويت .

انتقادي ليس لمنصب بعينه ولا لأشخاص بعينهم...انتقادي يكمن في عدم استقرار القرار التربوي....وضرورة النظر في القضايا الذي أصبح اتخاذ القرار فيها ارتجاليا عشوائيا ، لا يستند لأي مرجعية منهجية علمية ، فأصبحت الوزارة تفتقر للرؤية والهدف وتعاني من تخبط لم يسبق أن مر في تاريخ وزارة التربية في الكويت .

أماني علي العدواني

الآن - رأي / أماني علي العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك