مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء اختتم فعالياته

محليات وبرلمان

المحاضرون استعرضوا سبل التقليل من الآثار الكيميائية المضرة للبيئة

1053 مشاهدات 0


اختتمت فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للكيمياء 2014 ' الصناعة البترولية والبيئة ' الذي نظمته الجمعية الكيميائية الكويتية برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وبحضور معالي وزير النفط وزير الدولة لشون مجلس الأمة د. علي العمير، وذلك خلال الفترة من 9-11 مارس 2014.
وتخللت أيام المؤتمر الثلاثة الماضية تقديم 84 ورقة علمية من 19 دولة منها 35 محاضرة علمية مقدمة من باحثين أكاديميين مرموقين وعلماء شباب واعدين، تمت مناقشتها خلال عدد من الجلسات الصباحية والمسائية واستعرض المؤتمر بعض القضايا ذات العلاقة مثل : ( تطورات تكنولوجيا انتاج الوقود البيئي وكيمياء الصناعات النفطية، وتقييم آثار المخاطر البيئية لتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة ) ، فضلاً عن عرض 50 ملصق علمي.
وقد بدأت الجلسة الصباحية لليوم الثالث للمؤتمر بمحاضرة رئيسية بعنوان: 'القيود البيئية في الصناعة البترولية'، تحدث فيها الدكتور المثنى آل الدهان الأستاذ بقسم الكيمياء والكيمياء الحيوية بجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا ميسوري ، الولايات المتحدة الأمريكية في الورقة العلمية المقدمة ' الاتجاهات في تقليل وعلاج النفايات الصناعة النفطية لبيئة صحية ونظيفة ' بين من خلالها أن البترول والغاز الطبيعي لا يزالان المصادر الحيوية للطاقة والوقود ، مشيراً إلى أنه من ركائز التنمية الحفاظ على نظافة البيئة أثناء إنتاج هذه الطاقة اللازمة للنمو والتنمية.
وذكر الباحث أنه من التحديات التى تواجه هذه التنمية التخلص من الملوثات الناتجة عنها من غازات المداخن، و مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة، مضيفاً أن صناعة النفط تحتاج كمية كبيرة من المياه في المنبع وكذلك في المصب. وتهدف هذه الدراسة إلى الحفاظ على نظافة البيئة بمعالجة مختلف النفايات التي تنتجها صناعة البترول ومعالجة المياه لإعادة استخدامها عن طريق التكنولوجيا الحديثة باستخدام العمليات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والفيزيائية.
ومن جانبه بين الدكتور عبد العظيم معرفي من مركز بحوث البترول، معهد الأبحاث العلمية ، الكويت في ورقته العلمية المقدمة 'تحديات وفرص تصنيع خام الكويت الثقيل لتلبية متطلبات السوق العالمية' سلط الضوء على القضايا المتعلقة بالزيت الخام الثقيل الكويتي وصقله إلى منتجات بترولية ذات قيمة والإجراءات الحديثة لمعالجة الخام الثقيل لمنتجات عالية الجودة، وبين أن التحديات التى تواجه صناعة البترول فى الكويت هى تحسين جودة خام البترول لكي تصل إلى مستوى السوق العالمي نتيجة نقص خام البترول الخفيف، مبيناً أن الخامات الثقيلة والتي تحتوي على الكثير من الملوثات مثل الكبريت، النيتروجين، المعادن والإسفلت.
في حين قدم الدكتور محمود خضر، من جامعة قطر ورقة علمية بعنوان ' بولى ايثيلين امين: مادة السيلكا شبه المسامية القادرة على امتزاز غاز ثاني أكسيد الكربون ' ذكر فيها أن غاز ثاني أكسيد الكربون يعتبر من المواد الملوثة للبيئة ومن ثم فهذه الدراسة تهدف إلى تصنيع بعض من أنواع المواد القادرة على امتصاص وامتزاز هذا الغاز الضار لتخليص البيئة منه بصورة كبيرة وتعتمد هذه المواد على مادة السيلكا المدعمة ببعض الأمينات لتعطي مادة مسامية مثل الاسفنج وقد وجد من خلال هذه الدراسة ان هذه المواد تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بصورة ممتازة مما يبشر بأهمية هذه المواد فى المستقبل لخصائصها الواعدة.
بعد ذلك عقدت الجلسة الثانية وكان محورها ' التلوث البيئي ' تحدث خلالها السكرتير التنفيذي لبرنامج تقييم ورصد منطقة القطب الشمالي الدكتور لارس – اتو ريرسين حيث قدم ورقة علمية بعنوان : ' تاثير الملوثات البيئية وتغير المناخ على النظم الإيكولوجية وصحة البشر في منطقة القطب الشمالي' حيث بين أن برنامج تقييم ورصد منطقة القطب الشمالي عام 1991 بدأ من قبل وزراء دول القطب الشمالي الثمانية (كندا ، الدنمارك ، فنلندا ، وأيسلندا ، والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية ) وقد كلف هذا البرنامج برصد وتقييم التلوث في منطقة القطب الشمالي كالملوثات الهيدروكربونية بما في ذلك النفط، والملوثات العضوية الثابتة والزئبق، وأثرها على البشرية وتغير المناخ وقد أظهرت النتائج المستخلصة من كثير من الرصد والتقييم كثير من الملوثات قد تراكمت في القطب الشمالي مما أثر على البيئة البحرية والبشرية بصورة كبيرة.
في حين قدم الدكتور أحمد جلال من قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة الكويت بحثاً بعنوان ' طاقة للتنمية وتنمية الطاقة: تحليل علمي اقتصادي لمستقبل الطاقة ' بين من خلاله أن الطاقة المتجددة حالياً واحدة من القضايا المصيرية التي تهتم بها جميع الدول لما لها من تأثير على النمو الاجتماعي والإقتصادي، مضيفاً أنه في سياق التحول التكنولوجي، والنمو السكاني، وندرة الموارد وبالتالي فمن الضروري تطوير بدائل الطاقة المتاحة من خلال تطوير المجال البحثي في خلايا الوقود والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتعويض نضوب الموارد التقليدية.
ومن جانبها بينت الباحثة لولوة ناصر علي من مركز علوم البيئة والحياة- بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في ورقتها العلمية المقدمة: ' توزيع ومصدر وتقييم مستوي المواد الهيدروكربونية الاروماتية متعددة الحلقات فى البيئة البحرية الساحلية للكويت ' أن البيئة البحرية الساحلية في الكويت تتعرض للتلوث من عدة مصادر بما في ذلك النفط، وتصريف مياه الصرف الصحي البلدية والصناعية. ووجد من خلال هذه الدراسة وجود المواد الهيدروكربونية في الرواسب السطحية والرخويات بكميات كبيرة، وتبين أن مصدر هذا التلوث هو البترول واحتراق النفط، وبالتالي فإنه يجب ان يصاغ برنامج فعال لإدارة المناطق الساحلية ويجب تنفيذه لضمان صحة وسلامة هذه البيئة البحرية الساحلية.
وعقدت بعدها الجلسة العاشرة وكانت بعنوان ' كيمياويات حقل النفط ' تحدث خلالها الدكتور عبدالحميد الهاشم من مركز بحوث البترول بمعهد الكويت للأبحاث العلمية في ورقته العلمية عن ' دور الكيماويات في تحسين أساليب استخراج النفط ' مشيراً إلى أن النفط الخام سيستمر في لعب دور رئيسي في تلبية الطلب العالمي على الطاقة خلال العقود القليلة المقبلة، بناء على توقعات من قبل الشركات النفطية الكبرى والمنظمات ذات الصلة بالطاقة، وذكر أن نسبة النفط الخام في إمدادات الطاقة في العالم تقدر بنسبة 30٪ ولذلك فمن المهم أن نستخدم أساليب استخراج النفط المحسنة لتحقيق أقصى قدر من الانتعاش من موارد البلاد النفطية وتطوير حلول مصممة خصيصاً للمشاكل المرتبطة بذلك مثل فصل غاز ثانى أكسيد الكربون فضلاً عن الحاجة إلى تطوير مواد كيميائية فعالة خضراء، كمثبطات للتآكل ولمعالجة المياه.
وقدم الباحث شون سميث من عمليات الوفرة، الزور، الكويت، مستشار الأخضر، طوكيو، اليابان، الشركة العربية للنفط، طوكيو، اليابان ورقة علمية بعنوان :' دراسة تجريبية في الوفرة الكويت :إعادة الاستخدامات المفيدة لمحتويات القار الموجودة فى حفرة تجميع الزيوت' ، بين من خلالها أنه تم تنفيذ مبادرة العمليات المشتركة - الوفرة للحفاظ على البيئية ويشمل جزء من هذه المبادرة إغلاق ~ 400 هكتار من الأحواض لإحتوائها على كميات كبيرة من النفط الخام والذي مع مرور الوقت أدى إلى ترسب طبقة زيتية ثقيلة، موضحاً أن أحد أهداف هذه المبادرة هي إعادة استخدام هذه المواد المتبقية بصورة مفيدة مثل الاسفلت للحفاظ على البيئة.
في حين قدم سلمان القبندي من شركة نفط الكويت، الكويت، بحثا بعنوان ' تحسين استخدام المواد الكيميائية في غرب المرافق بالكويت' بين خلاله أن معظم المرافق التشغيلية في قطاع النفط ، مثل مراكز التجمع ، حقن المياه ومحطات الغاز وحقن المواد الكيميائية لعدة أسباب تحتاج إلى كثير من الحماية للمنشآت وخطوط الأنابيب وخاصة من التآكل وأضا يستوجب توسيع نطاق استخدام الطرق البيولوجية مثل استخدام البكتيريا كطريقة خضراء لتعزيز حماية خطوط الأنابيب من المواد الكيميائية مثل التآكل للحفاظ على البيئة.
وعقدت الجلسة الأخيرة والتي تناولت محور ' الأثر البيئي وتقييم المخاطر ' حيث تحدث الدكتور أحمد مراد من كلية العلوم، جامعة الإمارات العربية المتحدة، الإمارات العربية المتحدة في ورقته عن ' تأثير تسرب النفط على موارد المياه في المنطقة القاحلة: دراسة حالة ' أن دول مجلس التعاون الخليجي تقع ضمن حزام المناطق الجافة والنمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد المائية الطبيعية المحدودة الممثلة في المياه الجوفية، موضحاً أن هذه الدول بذلت جهود لتأمين مستقبل الموارد المائية في تلك البلدان عن طريق محطات التحلية ولكن من ضمن التحديات الأنشطة الصناعة النفطية لأنها قد تسبب تسرب بعض المواد الكيميائية والنفط مما يهدد صحة الإنسان والبيئة البحرية.
وقدم الدكتور منصور محمد حسن من قسم الكيمياء بجامعة عدن، اليمن بحثا بعنوان ' منهجية فصل جديدة من التربة : إعادة ربط المعادن الضارة من التربة بالبوليمرات ذات الوزن الجزئي الكبير عن طريق التفاعلات الغير تساهمية ' واشتملت هذه الدراسة على منهجية جديدة في فصل واستخراج الحديد من التربة بواسطة البكتيريا وكشفت هذه الطريقة درجة عالية من الانتقائية للحديد والزئبق والنحاس وتدعم هذه الطريقة إمكانية جديدة لاستخراج المعادن بكفاءة في ظل ظروف غير قابلة بالضرورة إلى التقنيات التقليدية.

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك