حبيب الحمدان يروى لنا من المحكمة قصة شاب وقع فى فخ المخدرات بإيعاز من رفقاء السوء

زاوية الكتاب

كتب 976 مشاهدات 0





قصص من المحاكم
حبيب الحمدان 

 
المخدرات آفة وطامة كبرى خربت وهدمت بيوتا وسلبت حريات. البداية اصدقاء السوء والنهاية معروفة وتنشر في الصحف اليومية ضبط تاجر او متعاط ثم المحكمة لينال جزاءه، الموضوع لا يقتصر على القراءة او المشاهدة لابد ان تكون هناك مراقبة من الاهل لأولادهم ومعرفة خطواتهم ومعرفة اصدقائهم «المقربين» واليكم تفاصيل قصة شاب جامعي ضاع مستقبله، وفقد حريته بسبب مرافقته لاصحاب السوء، فهذا الشاب الجامعي لم يجد احدا بجانبه من اصدقائه فأخذت تدور الدنيا به كونه وقع في مصيبة لا مفر منها فلم يكن امامه الا شقيقه الاكبر سنا منه فاعترف له «لقد قادني اصدقائي الى الادمان على تعاطي المخدرات بعد ان اوهموني بأنها مجرد تجربة والتجربة في المرة الاولى لا تضر ولا تقود الى الادمان، لكنني اكتشفت انني خدعت ووقعت في مأزق فخ الادمان لانضم اليهم، فنصحه ان يبتعد عن اصحاب السوء، والا فستضيع احلامه، فحاول الجامعي الاخذ بنصيحة شقيقه والابتعاد عن اصدقائه، وعندما طلبوا منه مشاركتهم رفض لكنهم اصروا والحوا عليه لانه كان يمدهم بالمال لشراء المخدرات فوقع في الفخ هذه المرة ايضا فساءت حالته الصحية وفشل في دراسته حتى فصل من الجامعة، واصبح يخرج من الصباح ولا يعود الا في الظهيرة حتى لا ينكشف امره من قبل اهله حيث كان يقضي وقته في التسكع مع اصدقاء السوء الى ان تم ضبطه تحت تأثير التعاطي فتم استصدار اذن من النيابة العامة بتفتيش مسكنه وعثر بحوزته على قطعة حشيش كان يخبئها في داخل سيفون الحمام، وعند مواجهته بالمضبوطات اقر انها لاستعماله الشخصي، وفي جلسة المحاكمة حضر محاميه وترافع وقدم مذكرة مع حافظة مستندات واكد بمرافعته ان موكله لجأ للتعاطي بسبب مشاكل عائلية، وانه يعاني من امراض نفسية، لكن المحكمة لم تأخذ بدفاع المحامي فقضت بحبسه خمسة اعوام.

وفي نهاية قصة هذا الشاب الجامعي المأساوية نود ان نشكر مدير ادارة مكافحة المخدرات ورجاله على وقوفهم بوجه كل من تسول له نفسه الضعيفة تدمير الشباب، ولكن اليد الواحدة لا تصفق فلابد ان يكون التعاون بين الجميع لردع اصحاب النفوس الضعيفة.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك