الكويت تحتفل غدا باليوم العالمي للمرأة
مقالات وأخبار أرشيفيةمارس 7, 2014, 12:59 م 1199 مشاهدات 0
تستعرض المجموعات النسائية حول العالم ضمن احتفالية اليوم العالمي للمرأة سلسلة الانجازات التي تحققت بعد نضال طويل من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمية على امتداد عقود من الزمن مسجلة مكاسب ونجاحات غير مسبوقة في التاريخ الانساني.
واثمر تاريخ النضال اقرار العديد من الاتفاقيات الدولية حول حقوق المرأة ومنها الاتفاقيات المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة بما فيها التمييز العنصري فضلا عن اتفاقيات الحقوق السياسية للمرأة وحماية النساء والاطفال في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة.
وتحتفل دولة الكويت كسائر دول العالم بهذا اليوم الدولي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس كل عام وتحييه منظمة الامم المتحدة منذ عام 1975 بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني التي تستذكر جملة الانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة.
وتتيح هذه المناسبة وفق ما اتفقت عليه أكاديميتان كويتيتان ايصال صوت النساء عبر العالم وفرصة سنوية للمرأة حتى تتمكن من توحيد الكلمة وابراز مواطن القوة سعيا الى استكمال نيل جميع حقوقها ومنها الحقوق المدنية.
وأكدتا في مقابلتين متفرقتين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أهمية تعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين المرأة من جميع حقوقها مشددتين على ضرورة تنفيذ القوانين الصادرة بحقها وتنمية الوعي في مسألة الايمان بحقوق النساء.
وقالت أستاذة كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت والناشطة الاجتماعية بقضايا المرأة الدكتورة سهام القبندي ان اليوم العالمي للمرأة مناسبة يحتفل بها العالم في حقيقة الامر منذ أكثر من 100 عام ضمن مسيرة كفاح ما جعلها تستحق تخصيص يوم عالمي لها تنال من خلاله التكريم.
وتطرقت الدكتورة القبندي الى ما يتم طرحه في هذه المناسبة من افكار ومطالبات للمرأة تعبر فيه عن رأيها فيما يشهده العالم من احداث.
وأكدت ان هذا اليوم يعتبر فرصة لسماع صوت النساء عبر العالم مشددة على ضروة توحيد كلمتهن وابراز مواطن القوة التي تحركهن للمطالبة بحقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية عموما خاصة ان الكثير من النساء على امتداد الكرة الارضية مازلن يتعرضن لاعتداءات وعنف بكامل أشكاله.
وأضافت أن للمرأة الكويتية بالأخص تاريخا حافلا من النضال لنيل حقوقها المشروعة التي كفلها الدستور وكافحت حتى حصلت على حقوقها السياسية كاملة وقد تبوأت المرأة الكويتية بعض المناصب القيادية بالمؤسسات الحكومية كوزيرة ونائبة في المؤسسة التشريعية كما نافست على مقعد رئيس مجلس الامة في برلمان 2009 ومازالت تطالب ببقية حقوقها المدنية.
واعتبرت ان المرأة الكويتية قد اثبتت جدارتها في مختلف مناحي الحياة وكانت شريكة تنموية ناجحة و'لم تقصر طوال تاريخها' مجددة التأكيد على اهمية العمل على التثقيف المدني والسياسي في المجتمع للوصول الى التمكين السياسي.
بدورها قالت استاذة علم النفس في جامعة الكويت ورئيسة مركز الاسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية الدكتورة أمثال الحويلة ان هذا الاحتفال 'يضاعف امالنا مع حلولها كل عام' ليس على صعيد النساء وحسب بل على المجتمع ككل فهو يلقي الضوء على مسيرة المرأة في العالم ومعاناتها خصوصا من التمييز العنصري الذي يقع عليها فقط بسبب كونها امرأة.
واضافت الدكتورة الحويلة ان المرأة بشكل عام تتعرض لكثير من مظاهر العنف في الوقت الحاضر على مستوى العالم ولعل العنف الاسري ابرزها ويتلخص بالعنف الجسدي الذي تتعرض له المرأة من قبل الرجل خصوصا الزوج او الاب علاوة على العنف الذي يمارسه عليها المجتمع من 'اضطهاد وتمييز احيانا' وتطرقت كذلك الى العنف النفسي والنظرة الدونية للمرأة والتعامل معها على انها لا تستطيع اتخاذ قراراتها وانها 'الحلقة الأضعف في الاسرة'.
وأكدت مساهمة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ودورها الكبير في اصدار قوانين تساعد على تمكين المرأة من جميع حقوقها مشددة على ضرورة تنفيذ القوانين 'الصادرة بحقها والمعطلة لسبب أو لاخر' من منطلق الايمان بحقوق النساء وتمكينهن منها.
وأفادت بأن هناك تحديات تواجه المرأة تتمثل في اثبات قدراتها وحقها في المساواة مع الرجل واثبات أنها أهل للثقة كما انها تواجه تحدي الانتقاد بشكل أكثر من الرجل على الصعيد السياسي 'فالمرأة السياسية عرضة للانتقاد اكثر من الرجل السياسي'.
وذكرت أن هناك طموحات 'نسعى لها لتمكين المرأة من جميع النواحي' ما يحتاج الى جهود مجتمعية على مستوى الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية بالاضافة الى الافراد وبالتالي فكل جهة من هذه الجهات مطالبة بتفعيل دورها في ما يخص المرأة.
ولفتت الانتباه الى دور الكويت الريادي واهتمامها الكبير بقضايا المرأة وشؤونها مؤكدة ان الكثير من البلدان الخليجية والعربية والاجنبية تنظر للنساء الكويتيات 'نظرة اعجاب' بالمستوى الذي وصلت اليه المرأة الكويتية وما تحقق لها من انجازات حتى الآن بفضل ما تتمتع به الكويت من قيادة سياسية حكيمة.
واستذكرت الدكتورة الحويلة في هذا السياق مواقف سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قائلة ان سموه ينادي في كل مناسبة باحترام المرأة ودورها الكبير في تنمية البلاد ومشروعاتها.
كما شددت على دور الاعلام الذي يقع على عاتقه مسؤولية الاهتمام باليوم العالمي للمرأة لأن وسائل الاعلام تقود الرأي العام بشكل كبير وتوجه الانظار نحو زيادة التركيز وتعزيز العناية بقضايا المرأة فضلا عن تقديم حلول لمشكلاتها.
وبينت ان الاحتفال بهذا اليوم 'مناسبة لتناول الانجازات واستذكار قصص صناع التاريخ من النساء اللاتي قدن المعارك واستمسكن بحبل النضال بكل جوانبه كما ان النظر الى النجاحات التي حققتها المرأة في الاصعدة كافة يتيح فرصة التطلع الى المستقبل واستكشاف الامكانيات والفرص التي لم تكتشف بعد للأجيال المستقبلية من النساء'.(النهاية) أ ش / ج خ كونا071237 جمت مار
تعليقات