قضية البدون سُبة في تاريخ الكويت.. برأي عادل المزعل

زاوية الكتاب

كتب 1610 مشاهدات 0


الوطن

مشكلة البدون

عادل نايف المزعل

 

السكان هم العنصر الثاني من مقومات الدولة بعد الأرض ولذلك تعمد الدول إلى العناية بسكانها لأنهم عماد قوتها وأداة تقدمها ودرعها وسيفها وأداة التنمية فيها وتتجه الدول التي يقل فيها عدد السكان لمواجهة هذه المشكلة بقبول المهاجرين وتجنيسهم ودمجهم في المجتمع ليصبحوا مواطنين كما الحال في كندا ونيوزيلندا واستراليا ودول أخرى تسمح بدخول المهاجرين وتجدهم عنصرا فعالا في خدمة مشاريعها التنموية وخاصة المهاجرين أصحاب التخصصات العلمية والجامعيين والأطباء والمهندسين والمعلمين، فالقبول بزيادة السكان من المهاجرين لا غبار عليه ما داموا سيصبحون مواطنين صالحين يحققون أهداف البلد ويخدمون ترابها، مشكلة البدون هي سبة في تاريخ الكويت يجب أن تزال فمن يستحق الجنسية منهم فلنعطه الجنسية راضين فقد نشأوا على تراب الكويت وشربوا من مائها واستظلوا بسمائها وتعلموا في مدارسها وحملوا السلاح دفاعاً عنها هؤلاء هم المستحقون للجنسية الكويتية فمن يضحي بروحه فداء للكويت يستحق هو وأولاده أن يحملوا هذه الجنسية وأن ترعاهم الكويت فامنحوا الجنسية لكل أسر الشهداء والمصابين في حرب تحرير الكويت وعام 1967 – وعام 1973 في مصر وعلى تراب مصر، أرأيتم أعظم وأجل من الذي يضحي بروحه من أجل تراب الكويت؟! أما محاصرة جميع فئة البدون ونبذهم من المجتمع فإننا بهذه الصورة نهدم حقوق الإنسان ومن قبل حقوق الله في رعاية الضعفاء المستحقين فقط ومن لديه الأوراق الثبوتية من البدون والتي تطلبها الدولة فليقدمها للجنة فإذا استحق فسيأخذ الجنسية، ولكن الأكثرية من البدون لديهم جوازات سفر لبعض الدول يخفيها حتى يتمتع بمزايا الجنسية الكويتية، آن الأوان للاستفادة من البدون الذين ترعرعوا ونشأوا على أرض الكويت ونستفيد من طاقاتهم بالعمل والبناء والتنمية، فالتجنيس الحقيقي ليس عورة في المجتمع بل هو إضافة وقوة للدولة، فالكثير من الدول قامت على أكتاف المهاجرين بعد صهرهم في المجتمع، فلنعد حساباتنا بشأن البدون المستحقين وننصفهم ونعتبرهم قوة للبلد وثروة بشرية فلا مشكلة في تجنيسهم والاستفادة من طاقاتهم ليصبحوا معنا درعاً وسيفاً للكويت، وأود أن أشير الى ان ما حدث في منطقة تيماء في الجهراء فوضى وشغب واعتداء صارخ على أمن الكويت وعلى رجال الأمن واعتداء على الدوريات وعلى المخفر فأمن الكويت خط أحمر لا أحد يتجاوزه فليبتعد بعض أعضاء المجلس عن كلام الحملات الانتخابية، فالكويت هي الأساس وكلام جميل من وزير الداخلية أن الحكومة بالتعاون مع رؤساء واعضاء لجنتي الداخلية والدفاع والمقيمين بصورة غير قانونية والبرلمانيين سوف يعملون خلال اجتماعاتهم المقبلة على اعداد آلية عمل تتعلق بتحديد عدد من يستحق تجنيسه من فئة المقيمين بصورة غير قانونية ونقول إن أمن الكويت خط أحمر لا أحد يتجاوزه ولا تقبل الكويت بالمندسين المحرضين على إثارة الفوضى والشغب فلنبعد كل مندس إلى بلده.. اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك