سحب السفراء وسباحة 'قطر' عكس التيار!.. بقلم مشاري العدواني

عالم اليوم

تم النشر  /  قطر!!

مشاري العدواني

يا سبحان الله الدنيا دواره ، فتخيلوا بأن احد الاعلاميين المصريين ،كان ( رايح جاي ) على قطر في التسعينات وذلك من اجل حفلات المجون الاعلامي الجماعي التي كانت تنظمها قناة الجزيرة القطرية ضد الكويت ، لمصلحة العراق وبقاء صدام حسين وحزبه البعثي جاثما على صدر الامتين العربية والعراقية !
اليوم رايح جاي على القنوات المصرية والعربية ، من اجل ان يشتم قطر لا بل كان باقي يردد ما ردده مخبول آخر قبلة ( هي ايه قطر كلها  نخلتين وجمل ) !! نفس هذا المخبول خرج قبل ساعات في فضائية مصرية ، بعد قرار الدول الخليجية الثلاثة السعودية والامارات والبحرين بسحب سفراءها من الدوحة ، فقال بان الخطوة القادمة ستكون اقفال حدود قطر وعزلها تماما عن العالم الخارجي !!! المصيبة مش بالاعلامي المرتزق الذي كان يشتم كل ما هو كويتي ، ليل نهار ابان، حقبة صدام والبعث ، المصيبة بالجهلة والسذج ، الذين يصدقون هذه السخافات، وكأنه يتحدث عن شقة في منطقة المهندسين ( إيجار مفروش ) ديتها مفتاح وقفل ! لا عن دولة هي عبارة عن شبه جزيرة ولديها موانئ بحرية ومطارها الجديد يعتبر الاضخم بالعالم ، وسوف يسافر عبره 50 مليون مسافر سنويا ، اي ما يوازي نقل جميع سكان قطر من مواطنين ومقيمين عن بكرة ابيهم 25 مرة بالسنة !!
اهلنا في قطر نعزكم ونحبكم ولا نتمنى لكم إلا كل خير وتقدم واستقرار ، ولكن مع احترامنا لسياساتكم الخارجية ، ومحاولتكم لعب دور محوري غير عادي  ، فبداية الاضرار كانت من خلال الكويت عبر دعم العراق وصدام ، ومن ثم السعودية ، الى البحرين ، فالامارات ، فكانت هذه النتيجة الحتمية لتراكم حصاد الجزيرة وحصاد السياسات المخالفة والمعاكسة دائما ضد بقية دول الخليج !
املنا في قطر كبير في فهم واستيعاب واصلاح الامر ، ففي النهاية انتم اهلنا وما يمسكم يمسنا ، وها هي محاولة السباحة دائما عكس التيار ، لا ايماناً بالديمقراطية وحرية الراي ، وإنما مجرد تكوين كروت ضغط ، لجعل الدوحة محورا، هي ما ادت لان تصل الامور الى ما وصلت اليه!
اما الامل الاكبر في حكومات الدول الثلاث السعودية، والإمارات، والبحرين ، فنحن وضعنا حاليا بالكويت في قلب المثل القائل ( ان رفعتها بالشارب وان طمأنتها في اللحية ) نرجو بان يتوقف الامر عند هذا الحد ، فرسالة بهذا العيار ان لم تصيب ، فهي لم تدوش قطر فقط ، بل ازعجت جميع سكان البيت الخليجي العود ، فهذا خال ، وذاك ابن عم ، وهنا اخت، وهناك اخ .