'الكويت عبر العصور' ناقشت المكتشفات الاثرية في العصر الاسلامي

منوعات

771 مشاهدات 0


بحث المشاركون في الندوة العلمية (الكويت عبر العصور) التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في محورها الرابع الليلة موضوع المكتشفات الأثرية في الكويت التي تعود الى فترة ما قبل العصر الاسلامي قدمها أعضاء بعثات التنقيب من بولندا وفرنسا وإيطاليا وسلوفاكيا.

واستهلت الباحثة البولندية الدكتورة أغنيسكا بينكواسكا الجلسة الاولى لهذا المحور بشرح عن عمل البعثة الكويتية البولندية المشتركة وتركيزها في عمليات التنقيب على منطقة (خرائب الدشت) في الساحل الشمالي لجزيرة (فيلكا).
وقالت الدكتورة بينكواسكا ان هذا الجزء من ساحل الجزيرة حيث موقع التنقيب يتخلله رغم التلوث العالي والاضرار هناك بقايا لمبان أساسية يمكن رؤيتها على سطح الارض وبعضها موجود في حالة محفوظة تسمح باعادة بنائها على نحو موقت.
وأوضحت أن العمل الميداني كان متركزا على وضع الخرائط التفصيلية للخطوط الأساسية المرئية من على سطح الأرض وأخذ صور فوتوغرافية جوية وتضمنت خطة عمل الفريق الذي بدأ عمله العام الماضي اجراء عمليات التنقيب المتعددة لبعض الاجزاء المنتشرة في المواقع الساحلية وما تم تجميعه من مواد خزفية تبين أنها بقايا تعود الى العصر الاسلامي.
من جانبه عرض مدير معهد الآثار في سلوفاكيا الدكتور ماتيج روتكاي النتائج الاولية لعمل البعثة السلوفاكية بين عامي 2006- 2009 بمنطقة القصور التي أثمرت الكثير من المعلومات الجديدة والتحليل التفصيلي للخلفية التاريخية الخاصة بتطور الموقع.
وذكر الدكتور روتكاي أن هذه النتائج من شأنها 'إثراء معرفتنا ببدايات تواجد المسيحيين والمسلمين في الوقت نفسه في منطقة الخليج' متناولا تاريخ الاستكشاف في الموقع حيث تعود عمليات التنقيب الأولى الى حقبة السبعينيات من قبل فريق آثار إيطالي.
وأضاف انه في نهاية الثمانينيات والتسعينيات أثمرت جهود البعثات الكويتية الفرنسية ايجاد كنيسة في الجزء الأوسط من الموقع الذي يعود تاريخه على الاغلب الى مستهل العصر الاسلامي أي فترة ما بين القرنين السابع والتاسع الميلاديين.
وفي الجلسة الثانية للمحور تناولت الباحثة الفرنسية الدكتورة جولي بونيريك أيضا موقع القصور في جزيرة فيلكا 'الذي يتسم بالكثافة من حيث عدد المباني وصل عددها الى اكثر من 88 مبنى مضيفة انه بعد اكتشاف كنيستين في منتصف الموقع ساد الاعتقاد بأن المباني قد تكون مساكن للرهبان 'ولكن هناك عددا من الأسئلة ما زالت بحاجة الى الاجابة عنها حول طبيعة التجمعات السكنية ذاتها'.
وقالت الدكتورة بونيريك ان الهدف من بعثة الآثار الكويتية الفرنسية المشتركة منذ عام 2011 تمثل في الاجابة عن تلك الاسئلة الاساسية باستخدام طرق حديثة وعالمية تعتمد أساسا على خريطة طبوغرافية كاملة للموقع وعلى دراسة الاعمال الخزفية وعمليات التنقيب في منطقتين تقعان قرب تلك الكنائس.
وأوضحت ان الاعداد لخريطة الآثار الموجودة على السطح أمر مهم جدا في الوصول الى هم أفضل للمجموعات السكنية هناك من حيث الكثافة السكانية ونوعية السكن والشوارع وتوفير المياه اللازمة للسكان وتدعو دراسة الاواني الفخارية للاعتقاد بأن تاريخها يعود الى الفترة بين القرنين السابع والتاسع الميلاديين.
بدورها ركزت الباحثة في قسم الآثار تحت المائية في جامعة (وارسو) الدكتورة مجدالينا نواكوسكا على أهمية دراسة آثار الواجهة البحرية والآثار الموجودة تحت المياه للمنطقة الساحلية حول جزيرة (فيلكا).
وقالت الدكتورة نواكوسكا انه مع تكرر التغييرات في مستوى الماء في الخليج فقد تغمر مختلف الآثار القديمة والموانئ والمنشآت الساحلية الاخرى الموجودة هناك مؤكدة الحاجة الى تسجيل ودراسة تلك المواقع قبل أن تختفي تماما أو تبقى منها أطلال فقط.
وذكرت من بين أهداف البعثة التنقيبية تحت الماء تحديد ووصف ما تبقى من مواقع الآثار على شاطئ البحر وتقديم أدلة مسجلة وتنظيمها بشكل نهائي للحماية المناسبة بحيث تتيح تلك الاكتشافات المزيد من الفرص على المستوى الأكاديمي.
من ناحيته قال الباحث الايطالي الدكتور أندريه دي ميكالي ان البعثة الإيطالية للتنقيب واصلت هذا العام موسمها الخامس في التنقيب بجزيرة فيلكا واشتمل العام الاول على عمليات المسح التي غطت المنطقة بأكملها.
وأضاف الدكتور دي ميكالي أن البعثة بدأت التنقيب في العامين الثاني والثالث داخل القرية وخارجها باختيار بعض المناطق التي ظهر من عمليات المسح أنها ذات أهمية من ناحية المواد التي يمكن العثور عليها وأسس المباني الموجودة على السطح.
وأوضح أن عمليات المسح أتاحت الفرصة للحصول على كمية كبيرة من الاكتشافات معظمها يتعلق بالأواني الخزفية التي عثر عليها ومن خلال البيانات المستنبطة منها مبدئيا واساسيا أمكن وضع تخيل لخريطة تشتمل على كثافة ما تم العثور عليه.
وذكر أن الفريق وبفضل استخدام الاجهزة الالكترومغناطيسية للفريق السلوفاكي للتنقيب عام 2004 استطاع تحديد بعض المباني الموجودة على السطح وأكوام حجرية يمكن تفسيرها وبشكل محتمل على أنها جزء من انهيار للبعض من هذه المباني وبناء على تلك الادلة تم فتح ستة خنادق أربعة داخل المنطقة المسيجة والباقي خارجها اختيرت تبعا للمعايير المسحية والطبقية والزمنية.(النهاية) ي ت / ت ب كونا052315 جمت مار

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك