سوريا تؤكد رسميا ً مقتل العميد سليمان

عربي و دولي

وسط أقاويل تتردد بأنه هو المستشار الأمني للرئيس الأسد

1744 مشاهدات 0


اكدت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد، اليوم الاربعاء اغتيال العميد محمد سليمان، الذي يعتقد أنه مستشار أمني للرئيس السوري.

واكتفت بثينة بوصف سليمان بأنه 'ضابط في الجيش السوري'، مؤكدة ان التحقيق جار في هذه القضية.

وقالت المسؤولة السورية في لقاء مع الصحافيين ان 'سليمان ضابط في الجيش العربي السوري وقتل في حادث جريمة اغتيال والتحقيق ما زال جاريا حتى الان'.

والتزمت دمشق الصمت حتى الآن حول مقتل هذا الضابط الذي كان المسؤول الامني لمركز الدراسات والبحوث العلمية، بعدما نقلت وسائل اعلام عربية الاحد نبأ اغتياله.

وكان مسؤولون سوريون كبار قد شاركوا في تشييع جنازة العميد سليمان يوم الاحد في مسقط رأسه بلدة الدريكيش.

وقد اغتيل سليمان، البالغ من العمر 49 عاما، يوم السبت في منتجع ساحلي بالقرب من مدينة طرطوس التي تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط.

وتعد هذه هي واقعة الاغتيال الاولى التي تقع في سورية، منذ اغتيال عماد مغنية القيادي البارز في 'حزب الله' اللبناني في دمشق في فبراير/ شباط الماضي.

وقال موقع سوري معارض على الانترنت ان الضابط، الذي يعتبر موضع ثقة بشار الاسد، اغتيل باطلاق الرصاص على رأسه في فيللته الساحلية، بينما ذكر موقع آخر ان طلقات الرصاص اطلقت بواسطة قناص من على متن قارب قبالة الفيلا .

دور محوري

ولم يحضر بشار الأسد الجنازة لكونه خارج سورية لكنه أخاه ماهر الاسد والذي يشغل منصب قائد الحرس الجمهوري، حضر مراسم الجنازة حيث رافقه كبار الضباط في المؤسسة العسكرية.

ويشير حضور ماهر الاسد، احد اركان النظام السوري، الى الدور المحوري الذي كان يشغله الضابط القتيل في المؤسسة الحاكمة في سورية، ومكانته وسط اركان النظام.

وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر، ان سليمان كان منخرطا في جهود تطوير القدرات العسكرية لسورية.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تعلن عن هويته قوله ان اغتيال سليمان هو حدث مزلزل، وانه كان يعلب دورا استشاريا في كثير من الامور.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان سليمان لعب دورا محوريا في برنامج سورية النووي المزعوم، والتي اتهمت الولايات المتحدة دمشق بتبنيه بعد ان قصفت المقاتلات الاسرائيلية موقعا شرقي سورية العام الماضي.

ولم يصدر تعليق من السلطات السورية التي تفخر انها تحافظ على الاستقرار في البلاد التي يقطنها 19 مليون شخص.

يذكر ان سورية تحظر كافة اشكال المعارضة منذ ان استولى حزب البعث على السلطة عام 1963 انقلاب عسكري.

ويعتبر الجهاز الامني احد الادوات الرئيسية في دعم حلفاء دمشق على الساحة اللبنانية، وفي مقدمتهم حزب الله الذي اشتبك في قتال ضار مع اسرائيل عام 2006 ويمارس نفوذا كبيرا على الحكومة اللبنانية.


 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك