الجامعة العربية تبحث التحضير للقمة المقبلة في الكويت

عربي و دولي

920 مشاهدات 0


الجامعة العربية تبحث التحضير للقمة المقبلة في الكويت

 

بدأت أعمال الدورة العادية ال141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين هنا اليوم لبحث تطوير آليات عمل الجامعة والتحضير للقمة العربية المقبلة التي تستضيفها دولة الكويت يومي 25 و26 من مارس الجاري.

وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية ان الدورة الحالية لها طابع خاص في ظل تعاظم دور المجلس على مستوى المندوبين الذي أصبح أحد الأجهزة المهمة في منظومة الجامعة العربية من خلال اقتراح الموضوعات وإعداد مشروعات القرارات والبرامج للنهوض بالعمل العربي المشترك.

واضاف بن حلي أن الدورة تعقد تحت شعار تطوير الجامعة العربية وآلياتها في اطار التطور الكبير الذي تشهده الساحة العربية من خلال اعتماد دساتير جديدة تم اقرارها في مصر وتونس وقريبا في ليبيا واليمن وكذلك مراقبة الجامعة العربية للانتخابات في ثماني دول عربية.

وشدد بن حلي على ضرورة ان تنتقل الجامعة العربية بدورها إلى مؤسسة مؤثرة ومركز فاعل لقيادة العمل العربي الجماعي.

ومن جانبه قال رئيس الدورة الجديدة للمجلس مندوب المملكة المغربية لدى الجامعة العربية السفير محمد سعد العلمي ان الدورة تعقد في اطار التحضير للقمة العربية حيث يتضمن بنود جدول الاعمال قضايا مهمة تتعلق بالعمل العربي المشترك والقضايا المصيرية للامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية .

وأشار العلمي الى أن هذه الدورة تعقد في الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية منعطفا خطيرا اثر تفاقم الممارسات الاسرائيلية الخطيرة التي تستهدف تقويض استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وأوضح ان هذه الممارسات تتضمن تصعيد الاستيطان بشكل غير مسبوق في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومصادرة الاراضي ومحاصرة المدن الفلسطينية وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني والاعتداء على مقدساتها .

وأكد العلمي في كلمته ان هذه الممارسات غير الشرعية التي تمعنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية في تبنيها تعكس رفضا صريحا للسلام الذي تتشبث به الدول العربية في إطار مبادرة السلام العربية التي تعتبر مبادرة شجاعة لإحلال السلام في المنطقة.

وشدد على ان المبادرة العربية 'ساهمت بشكل كبير في تحريك ضمير المجتمع الدولي في شأن القضية الفلسطينية وفي حشد الدعم لها' متسائلا عن مآل جهود الدول العربية في حمل اسرائيل على التراجع عن سياساتها المتعنتة أمام اقتناع المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية.

وفيما يخص الازمة السورية التي دخلت عامها الرابع أكد ان 'هذه الازمة نتج عنها مآس غير مسبوق جعلت تتعقد وتتشابك بشكل اضحى معه ايجاد حل سياسي يبدو مستبعدا في المنظور القريب في ظل تمادي النظام السوري على تدمير مقدرات الدولة السورية' معبرا عن أسفه بفشل المفاوضات الاخيرة في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة.

ونوه بدور السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي لإيجاد حل للازمة التي وضع مؤتمر جنيف الاول اطارا عمليا لحلها.

وجدد التزام المغرب بتقديم المزيد من الدعم الانساني للشعب السوري مرحبا بقرار مجلس الامن رقم 2139 بشأن الوضع الانساني في سوريا والداعي لرفع الحصار عن المدن السورية وايصال المساعدات معتبرا القرار نقطة تحول في مسار الازمة في جانبها الانساني.

وقال العلمي ان العالم العربي يمر اليوم بظروف 'بالغة الدقة' يواجه فيها تحديات 'مصيرية' تهم واقع المنطقة ومستقبلها مشيرا الى ان هذا الامر يضع الجميع امام منعطف تاريخي حاسم ومسؤولية جسيمة تفرض على الجميع رفع التحديات الداخلية وتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضمان استمراريتها لتجاوز حدة الأزمات المتعددة التي تواجه العالم العربي وذلك بغية الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك