رسالة الرد الايرانية على الحوافز النووية لا تقدم اجابة واضحة
عربي و دوليومجموعة 5 + 1 تتجه لفرض المزيد من العقوبات على طهران
أغسطس 6, 2008, منتصف الليل 373 مشاهدات 0
سلمت ايران رسالة للقوى العالمية يوم الثلاثاء لكنها لم تقدم ردا حاسما على مطلب بوقف أنشطتها النووية في خطوة تنطوي على التحدي حذرت الولايات المتحدة من أنها قد تؤدي الى مزيد من العقوبات.
وسلمت ايران الرسالة لخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء ردا على عرض قدمته في يونيو حزيران القوى العالمية الكبرى بالامتناع عن المضي في فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة اذا جمدت طهران توسيع أنشطتها النووية.
وأفادت مقتطفات من رد ايران الذي جاء في صفحة واحدة وحصلت رويترز على نسخة منه أن ايران لم تقدم اجابة واضحة على عرض الحوافز وتعهدت بدلا من ذلك بتقديم ' اجابة واضحة' في موعد غير محدد.
وجاء في المقتطفات 'ايران مستعدة لتقديم ردود واضحة على مقترحكم بأسرع ما يمكن وفي الوقت ذاته تتوقع تلقي رد واضح على أسئلتنا وازالة اللبس أيضا.'
وقالت الرسالة 'مثل هذا التوضيح المتبادل يمكن ان يمهد الطريق لعملية مفاوضات سريعة وشفافة ذات افق مشرق.'
وتقول القوى العالمية وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا انها تخشى من أن تكون طهران ترغب في صنع اسلحة نووية لكن حكومة طهران تقول انها تريد تطوير برنامجها النووي للاغراض السلمية.
وصرح مسؤول في مكتب خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء ان الاتحاد تلقى ردا كتابيا من ايران على عرض من القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي لطهران.
وقال المسؤول لرويترز دون ان يذكر أي تفاصيل بشأن المحتوى ' تلقينا الرسالة.'
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس يوم الثلاثاء إن مسؤولين كبارا من القوى الكبرى سيجرون اتصالا عبر دائرة مغلقة اليوم الاربعاء لبحث ما اذا كانوا سيفرضون مزيدا من الاجراءات العقابية ضد طهران.
وتصر ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم على أنها تسعى لاتقان التكنولوجيا النووية من أجل انتاج الكهرباء ورفضت مرارا تعليق نشاطها النووي.
وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من العقوبات ضد ايران منذ عام 2006 ردا على ذلك.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانبها ضد ايران.
وأضاف جاليجوس 'اذا لم نتلق رسالة واضحة منهم (ايران) لن يكون امامنا خيار غير اتخاذ تدابير اضافية.'
وحذر دبلوماسيون من أنه سيكون من الصعب انجاز جولة رابعة من عقوبات مجلس الامن ضد ايران بسبب احجام روسيا والصين فضلا عن ألمانيا.
وقال مسؤول غربي اطلع على الرسالة انها لم تضف 'شيئا البتة' ولم تقدم طهران مقترحات واضحة لحل الازمة.
وقال المسؤول ان الرسالة لم تقدم أيضا أي رد حقيقي على العرض الذي قدمته القوى الكبرى بحوافز تجارية ومالية ودبلوماسية مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم.
وابلغ مسؤول ايراني رويترز 'الرسالة التي سلمت ليست ردا على الحزمة المعروضة (من قبل القوى العالمية).. والرسالة لم تورد ذكرا لمسألة التجميد مقابل التجميد.'
واعتبرت فكرة التجميد مقابل التجميد أساسا لمفاوضات شاملة.
وذكر المسؤول الايراني أنه لم يتم التطرق الى فكرة التجميد في محادثات هاتفية جرت يوم الاثنين بين كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي وسولانا.
وقال 'عبر جليلي خلال المكالمة عن استعداده لبدء محادثات رسمية' مضيفا أنه يتوقع مزيدا من الاتصالات بين سولانا وجليلي خلال الايام القليلة القادمة.
وقالت القوى الست ان المحادثات الرسمية بشأن حزمة الحوافز النووية والتجارية وغيرها لا يمكن أن تبدأ الا بعد أن تعلق ايران تخصيب اليورانيوم وهو الجزء الاشد اثارة للقلق لدى الغرب لان له استخدامات مدنية عسكرية.
وفي تطور اخر قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ثاني أعلى مسؤول في الوكالة التابعة للامم المتحدة سيزور ايران يوم الخميس.
وامتنعت الوكالة عن تحديد الغرض من زيارة أولي هاينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلف بالاشراف على أعمال التفتيش الخاصة بالبرنامج النووي الايراني.
وقال قائد الحرس الثوري الايراني يوم الاثنين ان ايران بمقدورها بسهولة اغلاق مضيق هرمز اذا ما هوجمت بسبب برنامجها النووي وهو ما دعا الولايات المتحدة الى التحذير من ذلك يوم الثلاثاء.
وقال جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون) للصحفيين 'ان اغلاق المضائق واغلاق الخليج الفارسي سيكون نوعا من الحاق الهزيمة بالذات.. ولا أعتقد أن ذلك في مصلحة ايران.
'يملكون اقتصادا ضعيفا للغاية في الوقت الحالي.. يكاد يعتمد كلية على ايراداتهم النفطية'
تعليقات