عن هوامير الميافر يكتب صلاح الساير مشيدا بتصريحات وزير الشئون التي باركها سمو ولي العهد

صلاح الساير

الناس في بلادنا محبطون، والأزمات تتكاثر من حولهم، فكلما أفاق المرء من خيبة دهمته أخرى، والشكوى سيدة المجالس، خاصة بعد اضرابات العمال الآسيويين الأخيرة، والتصريحات الرسمية التي ألقت باللائمة على الشركات المتعهدة وتوعدتها بالمحاسبة.

لقد شعر الناس بأن التصريحات الرسمية «الأولية» ليست سوى محاولة لامتصاص السخط من القلوب، وانها سحابات صيف سرعان ما تنقشع دون مطر يرجى، فالمستقر في وجدان الناس عن «هوامير الميافر» المشتغلين بتجارة الإقامات انهم في قلعة مكينة لا تصلهم يد المحاسبة، وإن تلطخت سمعة الكويت بالسوء.

وفي غمرة هذا القنوط يأتي تأكيد وزير العمل على جدية الحكومة بالمحاسبة، ومباركة سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد لهذا التوجه، يأتي ذلك الموقف ليعيد الروح للأمل.
 
فللكويت قادة كبار، ورجال دولة مسؤولون، وموظفون أمناء، يدركون خطورة قضية الاتجار بالبشر على الكويت داخليا وخارجيا.