'ملحمة القرين' في مثل هذا اليوم

محليات وبرلمان

12 مواطناً قاوموا الجيش العراقي لأجل وطن النهار

3627 مشاهدات 0


في مثل هذا اليوم نستذكر دخول قوات التحالف في العام 1991 لبدء عملية تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم وأمر الرئيس العراقي آنذاك صدام قواته بالانسحاب ففي الساعة الرابعة فجراً بدأت قوات التحالف توغلها في الأراضي الكويتية والعراقية لتحرير الكويت وذلك على ثلاثة محاور لقطع خطوط الامداد للجيش العراقي ليأمر صدام حسين قواته بالانسحاب من الكويت حيث أشعلت القوات العراقية حقول النفط الكويتية.

ونستذكر أيضاً وقوع ملحمة القرين مع بدء قوات التحالف بالهجوم البري لتحرير الكويت في أحد المنازل بمنطقة (القرين) حيث تمركزت مجموعة من الشباب الكويتي قدر عددها بنحو 19 شابا من أصل 34 كانوا ينتمون الى (مجموعة المسيلة) التي قاومت المحتل العراقي في معركة غير متكافئة مع قوات الغزو الصدامي دفاعا عن الكويت والنفس لمدة عشر ساعات كاملة.

واستشهد في هذه المعركة 12 شخصا فيما نجا سبعة اشخاص.وتكريما لهذه الموقعة الخالدة أمر أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما تفضل بزيارته لهذا المبنى الشامخ بتحويله الى متحف وطني ليكون شاهدا حيا على صمود أهل الكويت ورفض الاحتلال ورمزا للفخر والحرية.

قامت مجموعة المسيلة -و هي أحد مجاميع المقاومة الكويتية فترة الغزو العراقي- على 31 شاباً اتخذوا من منطقة القرين مقراً لعملياتهم تحت قيادة سيد هادي سيد محمد علوي. قامت المجوعة بجمع السلاح و استخدامه في محاربة القوات العراقية عن طريق قنص أفراد من الجيش أو تدمير الآليات العسكرية. قامت المجموعة بتلك العمليات حتى نوفمبر 1990 عندما قامت القوات العراقية تشديد التفتيش و الرقابة على الأفراد، فانخرطت المجموعة بالأعمال المدنية و خدمة أهالي المنطقة حتى بدء الحملة الجوية من حرب الخليج الثانية. و في 17 يناير 1991 قامت المجموعة باخراج السلاح مرة أخرى و انتقلت إلى منزل آخر في نفس المنطقة و لكن في قطاع أقل كثافة بالسكان و ذلك حفاظاً على أرواح المدنيين، و كان ذلك في منزل بدر العيدان (أحد أفراد المجموعة).

بدأت أحداث المعركة في صباح يوم 24 فبرابر 1991 عندما قامت مجموعة من الجيش العراقي و الاستخبارات العراقية بطرق باب بيت القرين بغرض تفتيشه أو سرقة محتوياته. و عندما لم يستجب أحد للطرق قام أحد الجنود بالقفز فوق سوق سور المنزل محاولاً الدخول، فقام أحد أفراد مجموعة المسيلة المتواجدين في المنزل بإطلاق النار على الجندي. و كان في المنزل 19 شخصاً من المجموعة من أصل 31 شخص. فقام الجيش العراقي بمحاصرة المنزل و فتح النار على أفراد المقاومة. و كان الجيش العراقي مدعوماً بالدبابات و قذائف آر بي جي مقابل تسليح خفيف لمجموعة المسيلة. و مع هذا استمرت المعركة حتى السادسة مساءً. و انتهت بمقتل 3 من أفراد المقاومة و أسر 9 أخرين وجدت جثثهم ملقاه في أماكن متفرقة بعد تعذيبهم، و استطاع 7 من أفراد المجموعة من النجاة.

    أسماء أفراد المجموعة الذين قتلوا  :

   -  سيد هادي سيد محمد علوي - قائد المجموعة
   -  عامر فرج العنزي
   - يوسف خضر يوسف علي
   -  بدر ناصر عبدالله العيدان
   -  إبراهيم علي صفر منصور
   -  عبدالله عبدالنبي مندني
   -  خليل خيرالله عبدالكريم البلوشي
   -  خالد أحمد محمد الكندري
   -  حسين علي غلوم رضا
   -  مبارك علي صفر منصور
   -  جاسم محمد علي غلوم
   -  محمد عثمان علي الشايع

كونا - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك