الطريجي يسأل: هل باتت حدودنا آمنة؟
محليات وبرلمانفبراير 24, 2014, 8:18 ص 1224 مشاهدات 0
يحل عيد ذكرى التحرير والذاكرة تحمل في طيّاتها آلام حزينة وتساؤلات مشروعة تطالبنا بوقفة جادة لتفحص الأوضاع حولنا وماذا تغير فى منهج العمل ؟ وماذا أنجزت الدولة من النواحي السياسية والدفاعية والأمنية ؟ .
يوم 26 فبراير لا يمكن أن تنساه ذاكرة المواطن الكويتى يوم التحرير والفرحة العارمة وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا لا ينبغي أن تأُخذنا بعيداً عن معاناة مئات الآسر والشهداء ، كما ينبغى أن نتعلم من دروس الإحتلال ولا ننسى محطاته سواء داخل أو خارج الكويت وأولى هذه الدروس ماذا استفادت وتعلمت الحكومة من اجتياح منظم من جار عربى مسلم ؟ .
فى هذه الذكرى نتساءل هل باتت حدودنا آمنه ؟ هل علاقاتنا مع العراق متعافية كلياً هل نجحت الحكومة في تنظيم حملة إعلامية وتثقيفية إتجاه الشعب العراقي الذي عاش ضحية الماكينة الإعلامية لنظام صدام ؟ .
إن السلطة التنفيذية مطالبة بعدم طي صفحات الغزو وكأن شيئاً لم يحصل ! إن الحكومة مطالبة بالتفكير المستمر فى ظروف وأسباب الإحتلال وسقوط دولة بكافة أجهزتها ، وهذا لا يعفي السلطة التشريعية من مشاركة الحكومة فى تحمل أعباء هذه المسئولية .
إننا نعيش ضمن محيط متقلب سياسياً وأمنياً والتوتر يطغى على الوضع الإقليمي ، ومصالح إقليمية دولية تؤثر فى استقرار المنطقة ، لذا لا ينبغى أن تنسينا أفراح التحرير والعيد الوطني معاناة الشهور السبعة من الرعب والحرمان وفقدان الأحبة من أشقاء وأصدقاء .
إن مناسبة التحرير تستوجب صدور بياناً من الحكومة ومجلس الأمة أيضاً يؤبنان فيه شهدائنا الأبرار ويستنكران مجازر الطاغية صدام والإشادة بصمود الشعب الكويتى فى الداخل والخارج والتفافه حول الشرعية .
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه فى ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه .
د. عبدالله محمد الطريجي
تعليقات