حمد السريع يقترح إنشاء جهاز متخصص لإعادة تأهيل المتطرفين

زاوية الكتاب

كتب 603 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  المتطرفون والجهلاء

حمد السريع

 

قبل أكثر من 30 عاما وتحديدا بين 1977 و1982 انتشر التدين بين فئة كبيرة من الشباب وظهرت أفكار غريبة بين البعض منهم تمثلت بالتشدد ضد الأفكار والعادات والتقاليد في المجتمع الكويتي وأصبح جزء من تلك العادات محرما بنظرهم ويجب استئصاله.

انقسمت تلك المجاميع في التوجهات والنظرة لتطبيق مبادئ مستقاة من مجموعة من المتطرفين فتكونت مجموعة من الشباب تزعمهم دكتور جامعي وانبثقت لديهم الأفكار ان بلدان الدول العربية واحدة وحدودها مفتوحة لأبنائها يعبرونها كيفما شاءوا دون الحاجة لجواز سفر أو أي ورقة ثبوتية تقدم لموظف جوازات ووقعوا في مشاكل مع السلطات الأمنية بالخليج.

مجاميع أخرى رأت ان التدريب على السلاح واجب ديني للاستعداد لمحاربة العدو غير المعروف بالنسبة لهم.

لدي صديق شكا حاله لي عن شقيقه الأصغر منه والذي أظهر عداء واضحا للجميع بمن فيهم والده، ورغم هروبه من المنزل إلا انه بين حين وآخر يدلف للبيت ليشتم الجميع ويكفرهم ثم يتوارى عن الأنظار أياما طويلة وطلب الصديق مني مساعدته على كبح جماح شقيقه فأبلغت أحد أصدقائي بجهاز أمن الدولة، حيث أرشدوني لمكان تواجده وسارعت بالذهاب إليه مع شقيقه وأحضرته معي للإدارة.

أجوبته على أسئلتي أشعرتني بأنه فارغ من المعلومات عدا رغبته في البحث عن الجهاد تقربا لله وعندما تسأله ضد من تنوي الجهاد كانت إجابته انه ينتظر زعيم الجماعة ليوجهه الى أي جهة حتى ولو أمره بالجهاد ضد بلده.

ساعات ثلاث قضيتها معه شعرت بمدى الجهل الذي يحمله بعقله وكأنه شخص تجرد من فكره وشخصيته وهمه الأول البحث عن رضا زعيمه وأنه من سيوصله ويقربه لله تعالى.

بناء على رغبة من شقيقه قمت بتسليمه لجهاز أمن الدولة وحجز فيها عدة أيام وتمكنوا من الحصول على معلومات قيمة وبعدها سلم لشقيقه وقد تبخرت غالبية أفكار الظلام المعشعشة بعقله الباطن والظاهر ليعود الى شخصيته وتفكيره السليم ويكمل دراسته التي أوقفها.

والآن هذا الشخص موظف بالدولة ومتزوج وقد رزقه الله بالذرية الصالحة وابتعد عن ملوثي الأفكار الهدامة.

لهذا فإنه وبعد تصريح وزارة الداخلية انها تراقب تحركات الجهات الإرهابية وتعاون مع أطراف عديدة لوقف أنشطتها الإجرامية فإن الكويت اليوم تحتاج لإنشاء جهاز متخصص يستقبل شكاوى الأسر ويستقبل الأشخاص المقبوض عليهم من الأجهزة الأمنية، ولديهم أفكار ملوثة لإعادة تأهيلهم وتوعيتهم بالمخاطر التي يحرضهم عليها بعض المتطرفين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك