الحويلة يقترح التوسع في الاستثمارات الخارجية

محليات وبرلمان

966 مشاهدات 0


قدم النائب د. محمد الحويلة اقتراحا برغبة في التوسع بالمشاريع والاستثمارات الاقتصادية، فيما يلي نصه:

السيد / رئيس مجلس الأمة                          المحترم ،،،
تحية طيبة وبعد ،،،

أصبح هاجس وحلم كل دولة لا تمتلك إلا النفط التقليدي كمصدر للدخل والطاقة أن تجد بديلاً له، فأصبح البحث عن النفط الصخري هو بديل تلك الدول وبدأت الاستثمار فيه لتكن مكتفية ذاتيا وطاقويًا بدلًا من الإعتماد على مصادر خارجية للطاقة، والمثال الأمريكي في ذلك واضح وصريح،  حيث وصل إنتاجها  المحلي إلي أكثر من 7 ملايين برميل منه 2 مليون من النفط الصخري، هذا بالإضافة إلى تجربتها في إنتاج الغاز الصخري والتي إكتسحت الأسواق العالمية وأجبرت أسعار الغاز إلى التراجع لأدني مستوياتها من الغاز الطبيعي المسال، وصار الكل يبحث ويريد شراء هذا الغاز المنافس من الولايات الأمريكية  المتحدة، ومؤخرًا بدأت معظم الدول محاولة الإستثمار في مجال الطاقة الصخيرة، حيث تنقسم هذه الطاقة إلى ( نفط - غاز ) وهي عبارة عن مواد كيروجيني   ة ( خليط من مواد عضوية صلبة ) محتكرة داخل المسامات الصخرية وهذه المادة الصلبة تحتاج إلى إنحلال حراري عنيف لتحويلها من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية ثم تبرد لتتحول لسائل أو ما يعرف بالنفط الحجري.

واليوم وبمرور عام 2013 وتعاظم دور النفط الصخري، أصبح هذا النوع غير التقليدي من القضايا الرئيسية المتوقع أن تؤثر في أمن الطاقة في عام 2014 وما بعدها في ضوء المطالب العالمية المتغيرة والإبتكارات التكنولوجية السريعة التي باتت تملك القدرة على إحداث تحول في سوق الطاقة العالمية، ومن الحقائق التي يجب عدم تجاهلها عند الحديث عن هذا النوع من النفط غير التقليدي هو أن التكنولوجيا تلعب دورًا رئيسا في إنتاجه ويتوقف عليها إذا ما كان يمكن إعتبار جدوى إنتاجه إقتصادية من عدمه، فالثابت أن تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري في أدناها بنحو 75 دولار الى 85 دولار، في حين ينتظر من التقدم التكنولوجي في إنتاج هذا النوع أن تصل التكلفة إلى أقل من 50 دولار للبرميل، وهذا إن تم يتوقع للنفط الصخري إعادة تشكيل الإقتصاد العالمي مما يؤثر سلبًا على الدول المنتجة للنفط التقليدي، ومنها بالطبع الكويت، أكثر دولة في العالم إعتمادًا على النفط والغاز في إيرادات ميزانيتها.
 
فأنة من الضرورة القصوى والملحة أن تنوع الكويت مصادر الدخل القومي وعدم الإكتفاء والإعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل لأننا شاهدنا من خلال تجربة النفط الصخري كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة قلب الموازين في أسواق النفط، فالمحافظة على مستوى الرفاهية والثروة للمواطنين  يتطلب ضرورة تنويع مصادر الدخل القومي وكذلك زيادة البحث والتنقيب عن النفط الصخري بالكويت حيث أنه لو وجد سيكون مخزوناً استراتيجياً هاماً وسيخلق الكثير من فرص العمل للشباب الكويتي ، والتوسع في الاستثمارات الخارجية لشتى أنواع الطاقة مثل النفط الصخري وغيرة وذلك من خلال زيادة فاعلية شركة الاستكشافات البترولية الخارجية ، وكذلك عدم الإعتماد بصفة أساسية على صادرات النفط الخام التي تتسم أسعارها بالتقلبات المستمرة، التي تنعكس سلباً على إستقرار الإقتصاد.

لذا فأنني أتقدم بالاقتراح برغبة التالي برجاء التفضل بعرضه على مجلس الأمة الموقر.
1-   التوسع في الاستثمارات الخارجية لشتى أنواع الطاقة مثل النفط الصخري والغاز الصخري والمصادر المتجددة  لأنه مستقبل قادم وقد نحتاجه يومًا فنجد أنفسنا متأخرين عن بقية الدول ، وزيادة فاعلية دور شركة الاستكشافات البترولية الخارجية في هذا الأمر ، وفتح المجال للشباب الكويتي المؤهل للعمل في هذا المجال وتنمية قدراته ومهاراته المهنية لاكتسابه الخبرة .
2-  زيادة عمليات التنقيب والبحث عن النفط الصخري داخل الكويت حيث أنه لو وجد سيكون مخزوناً استراتيجياً هاماً.
3-  إعادة النظر في الإستراتيجية النفطية للكويت ليكون النفط غير التقليدي حاضرًا في إستثماراتها كي تكون مستعدة لأي تحول في الطلب العالمي .
4-  سرعة تنفيذ المشاريع ، مثل نفط الشمال،النفط الثقيل، والمصافي، وضرورة التوسع في صناعة البتروكيماويات، لأن لدينا مواد أولية رخيصة، يجب أن نستغل الميزة التنافسية لها ، مع تهيئة الكوادر البشرية الكافية للتوسع بهذة المشاريع .
5-   تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الإعتماد على النفط لأننا شاهدنا من خلال تجربة النفط الصخري كيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة قلب الموازين في أسواق النفط .

مع خالص التحية ،،،،

مقدم الاقتراح
د. محمد هادي الحويلة

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك