تركي العازمي يكتب عن 'أبو الشباب' والاتفاقية الأمنية!!
زاوية الكتابكتب فبراير 16, 2014, 1:09 ص 854 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / 'أبو الشباب' والاتفاقية الأمنية!
د. تركي العازمي
الجميع يقرأ ويكتب... والنائب يجب أن يقرأ ويكتب... ولا يوجد بند آخر وبالتالي الاختلاف في الفهم له ما يبرره!
لم أرغب في إبداء الرأي في «الاتفاقية الأمنية» لأنني لم أقرأها من مصدرها ولست، وهذا السبب الرئيسي، خبيرا دستوريا ولا أجد في شخصي الفقير لله القدرة على تحليل بنودها دستوريا وإن قرأتها وتركها للخبراء أفضل!
صحيح ان النواب قد وقعوا في عام 2013 على قانون الاتفاقية الأمنية العربية وإن الدستور له الغلبة حتى وإن تم التوقيع على الاتفاقية الأمنية الخليجية لأن الكويت وغيرها محكومة بقانون فيينا للمعاهدات وبالتالي لا أرى ان هناك مشكلة!
المشكلة لها شقان، شق مرتبط بــ «أبو الشباب» والاتفاقية الأمنية وأعني هنا أي فرد «أبو الشباب» من لديه القدرة على القراءة ولم يقرأ الاتفاقية وبنودها محل الخلاف ويتبع الأهواء السياسية وهذا الشق من المشكلة كثيرا ما نواجهه من الأحبة... فالبعض عندما تسأله عن أمر ما، أي موضوع، فــ«عادي جدا» يفتي لك وتدخل معه في جدال لا نهاية له!
أما الشق الآخر من المشكلة، إن الحكومة هداها الله حسن التدبر تترك بعض القضايا عالقة ومجاميع «أبو الشباب» تكثر جعجعتها في جوانب الموضوع ولا تجد طحينا... ومؤكد أن الحكومة إعلاميا مقصرة في التواصل مع المجتمع الكويتي... على الأقل تظهر وتبين موقفها دستوريا للعموم كي تتوقف الاجتهادات السياسية و«النفس أمارة بالسوء»!
دخلنا في جدال حول الداو.. والكويتية و«الحصى المتطاير» وفساد تنفيذ المشاريع الكبرى وسوء إدارة شؤون الدولة والحكومة مقصرة إعلاميا وسياسيا وقياديا مما ينعكس سلبا على وضعها اجتماعيا وكل ما نقرأ ونسمع عن القضايا لا يتجاوز حاستي البصر والسمع، لكن حاسة شم رائحة الفساد المستشري بشكل جنوني لم تعالج أعراضه الحكومة وهو قصور جعل الجميع غير مؤمنين بما يقال عن التنمية وإن كان معظمهم في خانة «التشاؤم» واقفين نبقى متمسكين بالأمل لأن الله عز شأنه لهم، أي الفاسدين، بالمرصاد وإن طال الأمد فبقاء الحال من المحال!
البارحة... كنت في ديوانية وأخذ نموذج من «أبو الشباب» يتحدث عن الفساد الإداري وعرج على القضية الأمنية وقبل مغادرته وهو ممسك بالباب الخارجي سألته «بربك قرأت الاتفاقية الأمنية»؟... فأجاب: «لا بالتفصيل لكن قرأت عنها وهذا يكفي... شنو تتوقع» ... وهذه النوعية من الشباب ما نلومهم لأن القصور الحكومي الإعلامي هو من شجع في نمو عدد «أبو الشباب» ولو اننا استطعنا إقناع ما يمكن إقناعه بالسبيل الأمثل للنقد من واقع معرفة تامة بالموضوع وترك الأمور الخلافية لخبراء الدستور والمعنيين فنحن لا يمكن أن نتابع تلك المجاميع والحكومة مطالبة بالخروج إلى الشارع الكويتي وعرض وجهة نظرها لكن يظهر إن المثل الدارج «انفخ يا شريم قال مامن برطم» الذي ذكرته من قبل ما زال منطبقا على البعض. والله المستعان!
تعليقات