الحوار بين القيادة المصرية والشباب ضروري للاستقرار.. هكذا تعتقد فوزية أبل
زاوية الكتابكتب فبراير 16, 2014, 12:30 ص 625 مشاهدات 0
القبس
القيادة المصرية تحاور القوى الشبابية
فوزية أبل
• الحوار بين القيادة السياسية في مصر والشباب يحتل مكانة مهمة في التفاعل مع مقوِّمات المرحلة الجديدة.
الثورة المصرية في مرحلتيها أبرزت دور الشباب، في ضوء التداعيات المتباينة للثورة على حكم حسني مبارك الذي مارس نظامه أبشع صور النهب والفساد وتجويع المصريين، والثورة على محمد مرسي الذي أصرّ على محاصرة قوى المجتمع والاستئثار بالسلطة.
أما الرئيس المؤقت الحالي عدلي منصور، فقد عقد لقاء موسعاً، استمر ساعات مع ممثلي القوى الشبابية في قصر الاتحادية. هذا الانفتاح على الجيل الجديد في المجتمع المصري ينسجم مع الإنجازات المتعلّقة بالدستور الجديد والتحضير لانتخابات رئاسية ونيابية والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وهي المجالات التي لا بد أن يكون للشباب دور فاعل في مناقشتها وفي المشاركة بالقرارات المتعلّقة بها.
والحوار الصريح مع الشباب وتلبية مطامحهم يشكلان إسهاماً مباشراً في تحقيق الاستقرار، ففي حال بقي دور الشباب مهمشاً، فهذا من شأنه نشر الفوضى أو إطالة الأمد وإضاعة الفرص المتاحة أمام التغيير الحقيقي.
بعض الشباب انتقدوا أداء التلفزيون الرسمي المصري وتشويهه لثوار الخامس والعشرين من يناير. وانتقدوا أيضاً بعض ممارسات جهاز الشرطة ووصفوها بنهج جهاز الشرطة قبل ثورة يناير 2011.
أما بشأن قانون التظاهر، فكان هناك تفاوت في آراء الشباب، إذ رأى فيه بعضهم تقييداً للحقوق، في حين طالب آخرون بالاستمرار في الحزم، منعاً لانتشار الفوضى والتخريب ومراعاة الأحوال المعيشية للمواطن المصري البسيط.
أما موضوع رموز النظام «الأسبق»، فقد كان فيه إجماع: لا لعودة هؤلاء إلى دوائر السلطة في مصر.
بدوره، الرئيس منصور الذي يصفه الإعلام والشارع المصري بالرئيس المحترم، تقبّل الانتقادات بصدر رحب، وبروح من المصارحة والمكاشفة، داعياً الشباب إلى أن يثبتوا دورهم ومكانتهم في عملية التغيير الديناميكية المستمرة.
وفي ختام لقائه، نصح الرئيس الشباب بالتواصل مع القواعد الشعبية، وأن ينتظموا في العمل السياسي والحزبي، ويبتعدوا عن الاختلافات في ما بينهم لتفويت الفرصة على من لا يستحق في الانتخابات النيابية المقبلة.
بلا شك، إن الحوار بين القيادة السياسية في مصر والشباب يحتل مكانة مهمة في التفاعل مع مقومات المرحلة الجديدة، أو ما يطلق عليها الثورة الجديدة، وبعيداً عن محاولات البعض لتهميش قوى الشباب، وعن المساعي لفرض قيود على التظاهر، ومختلف وسائل التعبير. وإذا لم يستمر هذا التفاعل ولم تحترم السلطات دور القوى الشبابية والمدنية ولم تتعظ من الدروس السابقة، فإن الأمور قد تعود إلى نقطة الصفر، فيدفع المجتمع كله الثمن!
تعليقات