ياجماعة والله صرنا ملطشه! .. هذا ما يراه سعود العصفور بعد مشكلة العمال البنغال
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2008, منتصف الليل 600 مشاهدات 0
يا جماعة والله صرنا ملطشة!
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللّ.وى بين الدخول فحومل.!
صرنا أضحوكة الفضائيات!
صرنا رهائن لمنظمات حقوق الإنسان!
صرنا، وصرنا، وصرنا، ولم نعد نعرف من نحن!
لم تعد الأمور خافية على كل أحد في تخبطنا لمعالجة كل مشكلة وليدة اللحظة، فمشكلة العمال البنغال مماثلة للمشاكل مع العمالة الوافدة العربية والأجنبية التي تفاقمت من قبل، والأيام تكرر هذه التجارب، ولم نعد نعرف ما المخرج في ذلك على الرغم من سهولة التعاطي مع كل مشكلة على حدة.
فإذا كانت هناك بعض الشركات مخالفة لشروط التعاقد مع أولئك العمال، فإن المسألة لا بد أن تحل في حدودها، ولا تخرج بحال عن حيز السيطرة أو تكون مدعاة لحصول فوضى واضطراب من كل حامل لتلك الجنسية.
إننا نفخر بوجود محاكمنا وقدرتها على حل كل مشكلة منفردة لا تخرج عن حيز القانون العام للدولة، أما أن تدار هذه الأمور بالفوضوية والاسترضاء على حساب الشعب الكويتي، فلا والف لا.
بالأمس كانت فوضى العمالة المصرية، واليوم كانت فوضى العمالة البنغالية، وغداً ماذا بعد؟!
إن على المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية ووزارات الدولة الأخرى أن تتعامل مع المشكلة بحقيقتها وتداعياتها على الدولة ككل، فإن سمعة الكويت لا بد أن تكون فوق كل اعتبار.
وإن من البديهي أن يعاقب أولئك الذين لا ناقة لهم ولا جمل ممن يحملون الجنسية المتضررة نفسها إذا شاركوهم فوضويتهم وإضراباتهم غير القانونية، فإن سلطان الدول لا بد أن يحترم، والضرورة تحتم أن يلفت نظر كل من شارك في ذلك الاضراب، ويخصم من راتبه ما يوازي الضرر الذي ألحقه بمؤسسات الدولة التي تأثرت بذلك الإضراب غير القانوني لكي لا يتكرر الفعل.
بالأمس كانت فزعة مصرية، واليوم فزعة بنغالية، وماذا بعد؟! لقد هربنا من الفرعيات وويلاتها فصارت فزعات الجنسيات بديلاً عنها!
هذا صوت يرنو إلى سداد الرأي وحكمة الحاضر، ويترسم واقع مستقبل مقبل.
د. سعود محمد العصفور
[email protected]
تعليقات