محمد جميل يكتب: من يملك المفتاح
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2014, 8:11 م 2809 مشاهدات 0
قضيتي التي بصدد التطرق لها هي قضية لفئة منكوبه ومهمشة ومجردة من ابسط سبل العيش الكريم .
إنها قضية فئة وجزء مهم من أبناء الكويت الا وهم البدون الذين ينحدرون في الغالب من القبائل والعشائر العربية الأصيله عرف عنها الكرم والشهامه والمروئة والفروسية والنخوة ومنها من شهد له الشيخ عبدالله الجابر الصباح بمشاركته الفعالة واللافته في معركة الصريف للدفاع عن الكويت في تلك الفترة من الزمن ، وكيف حرمت هذه القبائل والعشائر من شرف نيل الجنسية الكويتية في الفترات اللاحقه أي بعد إستقلال الكويت وهي التي كانت تمثل الطيف الواسع والحاضنه الجميلة لبادية الكويت أي البدو الرحل الذين يبحثون عن الكلأ والمرعى لماشيتهم ، علماً بأن الغالبية العظمى منهم يملكون الاوراق الرسمية الداله على تواجدهم منذ الاربعينات والخمسينيات من القرن الماضي من قبل السلطات الرسمية في تلك الفترة ، ومنهم من عمل بشركات النفط والجيش والشرطة منذ الأربعينات وكذلك كيف إن الدولة سحبت الغطاء القانوني عنهم ومنعوا من التعليم والطبابة والعمل وشهادات الميلاد والوفاة الخ....
حتى وصل الأمر لمنع بيت الزكاة من مساعدتهم وأراد من وضع هذه القيود عليهم أن يجعل منهم شحاذين وعاله على المجتمع وليوحوا للمواطنين بان هؤلاء مجرد عماله هامشية وأناس يزاحمون المواطنين في ارزاقهم وانتم تعلمون كبرياء وعزة النفس التي يتمتع بها الشخص البدوي والطبيعه الخاصه التي تمثل مبدأ حياة أو موت بالنسبة له .
هذه القضية التي تركت وأهملت حبيسة الأدراج وحالياً الجميع يتهرب ويقول مفتاح الحل ليس عندي
وأتسائل مستغرباً بعد كل هذه السنوات من هو أو هم الذين غيبوا حل هذه القضية حتى لايطالهم القانون ويحاسبهم في الفترة القادمة او الزمن الغيبي الذي نؤمن به نحن المسلمون عندما تجتمع الخصوم بين يدي الجبار عز وجل وتنزل عداله السماء هنالك كلٌ يعرف حدوده ومبتغاه .
ولانزال نتسائل ونبحث عن المبررات
هل المفتاح مفقود حقاً
أم مغيب بصورة متعمدة
أم أكله الصدأ بحيث لا يعمل ويفتح هذا الباب الموصد لكي لا يكشف من خلفه ستار هذه الأسرار التي غُيبتْ طوال 50 عام مضت .
وهل غُيبتْ بفعل فاعل أم بفعل الظروف والأجواء المحيطة والتركيبة السكانية للمجتمع الكويتي أم للتركيبة الطائفية
وكيف ومتى سيفتح هذا الملف كلها تساؤلات مشروعه مجرده من العواطف
وسأبدأ بالمسئولين عن هذه القضية الخطيرة أمنيا وإنسانيا ومن عنده مفتاح الحل حسب رؤيتنا لكل منهم حسب منصبه وسلطاته وسأبدأ
بسمو رئيس الوزراء : كل الدلائل تؤكد ان ليس بيده الحل
رئيس مجلس الأمة ؛ ليس بيده الحل
وزير الداخلية : ليس بيده الحل
الوزراء : ليس بيدهم الحل
أعضاء مجلس الأمه : ليس بيدهم الحل
رئيس الجهاز المركزي : ليس بيده الحل
الشيوخ : ليس بايديهم الحل
التجار : ليس بايديهم الحل
الشعب : ليس بأيديهم الحل
إذا من يملك مفتاح حل هذه المعضلة هل هو من الإنس أو الجن حتى ننخاه بفزعة أو جاهية ( بدو ) أو نستعين بعالم الاموات والخرافات والشعوذه والسحر
لنسلك طريقه ونفتح الشيفرة والارقام
السرية لهذا الصندوق الاسود الموصد بصلابته وصدأه
ونزيل عنه العبار والعثة والعفن ونغوص في أعماقه ودهاليزه وخباياه وخفاياه وأسراره التي لازالت
مغلقه ومظلمه كسواد وحلكة هذا المفتاح
والذي بسببه ترمل وتيتم وتهدمت بيوت وفُلستْ أسر وإنهارت وتكسرت وسجن وهاجر وأبعد وغادر الآلاف من
أبناء الكويتيين البدون بسبب إهمال وضياع هذا المفتاح والذي يفوق بمشاكله وأسراره مفاتيح قارون مجتمعه وقصر تاج محل .
سادتي الكرام لا توجد نية صادقة لإخراج مفتاحنا من مخبئه أو لم تحن ساعة الخلاص من هذا الأرق المزمن لانهاء هذه القضية وللأبد ، وعلى الحكومة الاضطلاع بمسئوليتها التاريخيه وأن تعي الحقيقة جلية أمام ناظريها وهي التي راوغت وسدت آذانها مكملة سيرة الحكومات السابقة وبنفس النهج ولنصف قرن قد مضت من الزمن اكل اليابس والأخضر ما تبقى من آدمية هؤلاء البشر ، ولقد ضحى الكثير من أبناء هذه الفئة بانفسهم وأبنائهم وسالت دمائهم على تراب هذا الوطن ، في سبيل رفعة وعزة الكويت ، إن أبناء هذه الفئة كويتيون مع وقف التنفيذ بفعل فاعل ومسلوبي الهوية ويجب أن تعاد لهم هويتهم ووطنيتهم وكرامتهم وأن تعتذر الدولة لهم بسبب الأذى الذي مورس عليهم بلا حسيب ولا رقيب .
وعلى مرئى ومسمع ومباركة دوائر صنع القرار والمطبخ السياسي الكويتي بكل أطيافه ومشاربه وتشكيلاته وفئاته .
اللهم هذا ما أملك قلمي اللهم فإشهد
تعليقات