فوزية المفرج تطالب رئيس الوزراء بالرحيل
زاوية الكتابإدارتك تفتقد القدرة على الإنجاز ولابد من أن تترك المجال لآخر أكثر قدرة منك
كتب فبراير 12, 2014, 8:58 م 776 مشاهدات 0
سمو رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، منذ بضع سنوات حوّلت أحد ضباطك في وزارة الدفاع لمحاكمة عسكرية كانت نتيجتها اجلاسه في البيت، وتجريده من كافة مميزات التقاعد التي يحصل عليها الضباط الكبار، وبسبب كل ذلك، وصل الأمر بضابط محترم مثله ان يكون على الله، وعلى مساعدات الأهل والأصدقاء المخلصين، خاصة أنه فشل في الحصول على وظيفة أخرى تكفل معيشته.لم يشفع للرجل عمله الخطر كرجل مهمات خاصة، كان يضع روحه على كفه في كل عملية يقوم بها من أجل بلده، ولم يشفع له اخلاصه وجديّته في عمله منذ تخرجه من الكلية، ولم تشفع له أمانته التي حالت دون ان تضعف نفسه أمام مئات الآلاف من الدنانير كان مسؤولا عنها، أما الخطأ الذي استحق عليه ذلك العقاب القاسي فكان أمرا يدخل تحت بند سوء التصرف فقط لا غير، وهو أمر لو تم تطبيقه بشكل واسع على جميع الموظفين قياديين وغير قياديين، في كافة وزارات الدولة، لوجد نصف هؤلاء أنفسهم في الشارع.ثم نجدك يا سمو الرئيس تتغاضى، وأنت رئيس مجلس الوزراء، عن تجاوزات عظيمة يرتكبها من تختارهم من وزراء، ويمر من أمامك، ولا نراك تهتز أو تتأثر، فتغضب، وتحاسب كما فعلت حين كنت وزيرا للدفاع، فما الأمر يا ترى؟. هل يعود ذلك الى شخصك، أم رضا بما يفعله هؤلاء كونك أنت من اختارهم وزراء علينا؟. اسمح لنا يا سمو الرئيس ولكن وزاراتك السبع، بشكل عام، ليست على مستوى الطموح، ولنأخذ وزير الأشغال الحالي على سبيل المثال. هل يعقل ان يقوم وزير الأشغال بصرف 21 مليون دينار من أموالنا على جسور مؤقتة، أقصى عمر لها ثلاث سنوات، وبعدها تفكك وتحول الى سكراب، على الرغم من ان هذا المبلغ كاف جدا لانشاء جسور محترمة ودائمة وعلى أعلى مستوى؟، وهل يعقل ان تتغاضى الوزارة وهي تحت امرة الوزير عن غرامات للدولة بملايين الدنانير على بعض المقاولين المتأخرين في انجاز المشاريع؟، وهل كان الوزير سيتنازل عن تلك الملايين لو كانت له؟. رجل آخر يخرج من عمله بتقاعد طبي، وتقرير يقول انه غير قادر على العمل بنسبة %40، ثم تختاره وزيرا في وزارتك الجديدة، وبقدرة قادر يصبح قادرا على العمل، فهل كان التقرير غير صحيح، وبالتالي يكون التقاعد الطبي أمرا تشوبه الشبهات، أم كان صحيحا، وبالتالي، يكون اختيارك له خطأ يجب تصحيحه؟. عموما، الوضع في الحالتين غير مريح. سمو الرئيس مع احترامنا وتقديرنا لك، مضى عليك ما يقارب الثلاث سنوات، مع ذلك لم نر تحسّنا في أي مجال من المجالات، ما يعني ان ادارتك للحكومة تفتقد القدرة على الانجاز، بالتالي لابد ان تترجل عن منصبك، وتعتذر عنه، وتتركه لآخر أكثر قدرة من سموك. نحن نطلب منك ذلك لأنك، بالأول والآخر، ولا شك في ذلك، مثلنا جميعا، تحب الخير للكويت وأهلها، وتتمنى لهما الأفضل، صح والا هناك شي ما نعرفه؟!.
عزيزة المفرج
تعليقات