نبيل العوضي يكتب عن ليلى والذيب وينتقد أحمد فهد الفهد السلفي

زاوية الكتاب

كتب 552 مشاهدات 0


أعطوا الأجير أجره.. و»ليلى والذئب« كتب:نبيل العوضي انا لن اتحدث عن بعض العمالة التي تخدع الناس بانها ستعمل عملا كبناء او نجارة او حدادة او غيرها، فاذا أخذ امواله اختفى او قصر بعمله، لان هؤلاء الناس لن يبارك الله بأموالهم ولأن جرهم إلى المخافر وتهديدهم لإرجاع الأموال سهل عند بعض الناس. ولكني أحزن كثيرا عندما اسمع عن عمالة ضعيفة اتفقت مع صاحب منزل او مزرعة او شركة او.. على عمل شاق، ربما كلفهم أياما طويلة، وربما تعبوا ونصبوا في حر الشمس وتحملوا كل ذلك لأنهم يتذكرون أطفالهم الذين خلفوهم او شيوخا تركوهم، او يتذكر احدهم دينه الذي استدانه ليأتي الى البلاد والذي يلاحقه كل يوم، فصبر على التعب والحر والجوع والعطش، فلما انتهى من العمل المطلوب منه اذ به يواجه بالجحود والانكار!! فلا اجر مقابل كل هذا العمل!! وأين العهود والعقود؟! (نقعها واشرب مايها!!). يقول الضعفاء والمساكين اننا وثقنا بكلمة الرجل وصدقنا يمينه وقسمه، ولكن ماذا ينفعنا تصديقنا؟! جهودنا ضاعت هدرا، وتعبنا راح أدراج الرياح!! وصبرنا على الحر والجوع والعطش نتيجته (مالكم شي عندي واللي مو عاجبه يروح المخفر!!). صحيح ان العامل اخطأ بعدم كتابة عقد، واكثرهم لا يستطيع ذلك لظروف إقامته، ولكن هناك ربا شهيدا على كل شيء، يعلم ما تم الاتفاق عليه وسوف يحاسب كل انسان على نيته، وعلى ما اتفقوا عليه ولهذا قال الرب (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود..)، فاذا دعتك قدرتك على ظلم اولئك المساكين الذين لا حول لهم ولا قوة، فاعلم يا من حرمت عاملا او خادمة او سائقا حقه واجره، اعلم ان الله اقدر عليك منك عليهم!! ليتخيل كل انسان انه واقف بين يدي ربه يوم القيامة ووضعت اعماله في الميزان، وبالكاد حسناته ستنجيه من جهنم، فيأتي اولئك المساكين الذين سلبهم حقوقهم واجورهم، فهذا بنى له جدارا ولم يعطه اجره، وهذه خادمة اخر معاشها عن وقته، وهذا عامل طرده بغير ان يعطيه حقه.. وبدأ كل واحد من هؤلاء يأخذ من حسناته فلم يبق له حسنة!! ثم اخذ من سيئاتهم فوضعت في ميزانه ثم القي على وجهه في نار جهنم!! هل يستحق الامر هذا العذاب؟! الكل يعلم ان هناك من الناس من يستغل ضعف هذه العمالة، وعدم قدرتهم على المطالبة بحقوقهم فيأكلها ولكن المطلوب هو وضع آلية لحماية هؤلاء الضعفاء والمساكين، فانهم في النهاية بشر لهم من الحقوق كما هي لكل الناس، فلا يصح ان يظل الوضع على ما هو عليه، اين ارشاد هذه العمالة والخدم الى حقوقهم؟ وكيف يستطيعون المطالبة بها لو سلبت؟ ومن المسؤول عن تركهم بلا انظمة ولا قوانين تحميهم وتحمي حقوقهم؟ اخيرا ليعلم كل من اخذ او سلب حقا لاجير او عامل لديه ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول »اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه« وهذه الاموال التي سلبها انما هي جمرة من جهنم فان شاء اخذها وان شاء تركها، ولا يقبل الله التوبة حتى يرجع التائب اموال الناس لاهلها. عافانا الله واياكم من الظلم. ليلى والذئب!! كتب الزميل »احمد الفهد« مدافعا عن النائب »أحمد باقر« وكأنه يقصدني بحديثه، وشبه مقالي »باقر والبدون« برواية »ليلى والذئب« وما ادري ما وجه الشبه بين العنوانين؟ ومن يشبه ليلى؟ ومن يشبه الذئب؟!.. اترك للقارئ الكريم الحكم!! الزميل »الفهد« يقول ان »باقر« »مع معاملتهم المعاملة الانسانية« وفي الوقت نفسه يقول انه »كان يطبق القانون في توثيق عقود الزواج«!! والفهد يعلم كيف كان »باقر« يدافع عن هذا القانون!! ويلبسه لباس الشريعة »التي درس فيها الفهد«، ويقول الفهد »السلفي« ان هناك اناسا اخفوا جنسياتهم »للحصول على امتيازات البدون!!« وهؤلاء بزعمه هم الذين منعوا من استصدار عقود الزواج!! فهنيئاً للبدون (الامتيازات) التي يعيشونها بنظرة الزميل (الفهد). شكرا جزيلا لـ »الفهد« خريج »الشريعة« و»السلفي« على الدفاع عن النائب المناضل »باقر« واقول لاخواننا البدون عظم الله اجركم في بعض اخوانكم المتدينين!! وهذه نتيجة الولاء الحزبي والتعصب!! وهدى الله »ليلى« وأعان الله »الذئب«!!
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك