التخريم و الوشم ..بدأ يتعدى حدوده في الكويت ؟؟

محليات وبرلمان

فتيات يتسارعن على الوشم المؤقت و شباب يرغبون بثقب شفاههم

4344 مشاهدات 0


  
يوما بعد يوم نرى بعض الظواهر الغريبة في الغرب و لكنها  بدأت تزحف لدينا لكن بصورة خفية تظهر تداعياتها عبر مواقع الانترنت وغيرها ن الوسائل الإعلامية  و الكل يتجرأ بإظهار ما يملكه مما هو مخالف عما هو معتاد في مجتمعه و يجهر المراهقين و بعض الشباب في الآونة الأخيرة ببعض السلوكيات الغريبة من مثل  إحداث ثقبا أو أكثر  في جسده أو وشما ذات رموز يجهل الشاب حتى  معناها .
أصبحوا لا يهابون أحدا رغم ظهورهم بها في العلن  ليعاودوا حياتهم الطبيعية دونها في بعض الأحيان  و قلة جدا ممن امتلكوا الجرأة في إظهارها و إقناع الغير بها لكن هل فعلا الأثقاب الصغيرة و الوشم  ستغزو أجساد أبنائنا وتبدأ بالانتشار كما هي منتشرة في الغرب .
 
الدول الغربية أصبحت تعاني من ظاهرة ثقب ووشم الأجساد لديهم لدرجة أن هذا الأمر أصبح هوسا أو تقليعة يقوم بها الشباب كي يثبتوا أنهم يمتلكون شيئا متميزا مما جعل الكثير من الدراسات التي يقوم بها الأطباء من أجل معرفة مخاطر هذه الأمور التي تجلب الألم معها و الأمراض الخطيرة حيث أثبت الدراسات أن التهاب الكبد الوبائي من أشهر الأمراض المتعلقة بهذه الظواهر الشبابية الغريبة و قد اعتادت الكثير من الأسر أن ترى ثقبا على شفاه أبنائها أو فوق أحد الحواجب و لو وجدوا أكثر من ذلك لو رأوهم عراة مما يخجل على الناظر مما سوف تراه عيناه ..
 
الثقب أينما وضعت  فهي عملية خطرة جدا يقوم بها دوما أشخاص غير متخصصين بمهنة الثقب و تستخدم الأدوات الغير معقمة لتنفيذها وتتساقط الدماء في كل عملية تستخدم بها فهل يا ترى فعلا هناك أناس على قدر من المسؤولية كي يقول (لأ) رافضا ما يراه من تصرفات سلبية و تظهر أخطارها مستقبلا  عبر انتقال فيروسات معدية بدلا من عدم اللا مبالاة التي تنتاب صاحب الثقب ..الذي يرغب بإتمام فرحته بتعليق قرطا رخيصا على جسده.
وفي الآونة الأخيرة بدأ بعض الشباب الخليجي بوضع هذه الأقراط على حاجبه أو فمه و هم قلة إلا أننا نأمل أن لا تنتشر كثيرا و خاصة أن أبنائنا من هواة التقليد الأعمى لكل ما هو قادم من الغرب  


 
 
               شباب الكوفي شوب و الثقوب في وجوههم .
 
شباب تجمعوا في الكوفي شوب و قد تدلت حلق صغير جدا من حاجبه فسألته هل تستحق المعاناة التي تتحملها كي تضعه على حاجبك ؟
فقال ضاحكا  : نعم مادامت تلفت الانتباه و بتأكيد لفتت انتباهك كي تسأليني هذا السؤال .
سؤال آخر له : ألا تعتقد أنها لا ترتبط نهائيا بالمجتمع الذي تعيشه ؟
يجيب : لا و لكن قريبا ستكون من الأمور الدارجة كغيرها كاللبس و القصات الجديدة و الكثير من الأمور التي تأتي من الغرب ولكن الفرق أنها تؤلم قليلا . 
- و أين قمت بتخريم حاجبك ؟ فلا أعتقد أن أحدا يقبل بتخريمه لك  ؟
- قمت تخريمه عندما كنت مسافرا في الخارج مع أصدقائي و رأيت أنها مغامرة شبابية حبذت تجربتها وقد قام بها أحد الشباب الذين أعرفهم عن طريق أحد الصيادلة بجهاز تحريم الأطفال لذلك هي سهلة جدا أن نفعلها خارج البلاد أو داخلها  .
- ألا تخاف من انتقال الأمراض إليك و خاصة أن انتشارها أصبح معروفا عبر أدوات التخريم و الوشم .
- لم أشك بأن الأدوات غير معقمة فهي تبدوا لي نظيفة و لأنها مجرد ثقب بسيط  و الجهاز المستخدم جديد فلم أبالي بوقتها و كذلك انتابتني فرحة وجود الثقب جعلتني أنسى موضوع تنظيف الجهاز
- هل تفكر بإزالة الحلق الذي تضعه على حاجبك  مستقبلا ؟.
- حاليا لا أفكر بذلك و لكن مستقبلا لابد أن أفعل ذلك و خاصة أن هذا الأمر لا يناسب إلا عمرا معينا وخاصة من هم في فترة الشباب و المراهقة و لا أعتقد أنني سأستمر بها فهي فترة مؤقتة و تزول .
 
               
 
 
 
                         التاتو المؤقت ينتشر بالصالونات  في الكويت
         أما التاتو المؤقت أو الوسم الأسود  أو وشم الصبغة هي مسميات كثيرة أطلقت على من ترغب بأن تحقق حلمها بطباعة أو رسم إحدى الصور أو الرموز التي ترغب بها و بصفة مؤقتة تلفت الانتباه لها و كي يتبادر إلى الأذهان أنه وشم حقيقي فلا فرق بينهم إلا بزوال المؤقت و تعددت الوسائل المستخدمة لتقديم وشم مشابه جدا للدائم .
 
 وبدأت بعض الصالونات و مراكز التجميل تضع بين أيدي العديد من الفتيات ما يرغبن به و بصورة مؤقتة من خلال عمل وسمة أو طباعة بعض الرسومات الكثيرة التي يعرضها البعض على أجسامهم يتباهون بها لأنهم قلة من يرسم على جسده صورة لا تزول إلا بوسائل غاية في الصعوبة لذلك يفضلون بقائها للأبد على أجسادهم وقد التقينا بفتيات بأحد الصالونات التي جئن من أجل عمل التاتو المؤقت و كانت هذه آرائهن  .
 
تقول فاتن عن التاتو المؤقت و هي طالبة جامعية ' كثير من الفتيات الصغيرات يطمحن أن تضع رمزا أو كلمة أو صورة تعبر عن رأيها الكامن في داخلها كي يصبح نوع من التعبير و الإفصاح عن مكنونها وبحصولها على وشم مؤقت قد تتذوق طعم الحرية في التعبير بدون أضرار أو أثار جانبية على الجلد بوسائل آمنة لذلك المؤقت يحقق هذه الأحلام '
 
 
 


* الوسائل المستخدمة في الوشم المؤقت :
 أما سوسن فتفسر لنا قليلا عن الوسمة المؤقتة و خاصة أنها تقوم بعملها بوضعها بين فترة على جسدها  فتقول ' أنها  أصباغ مؤقتة يتم رشها على الجلد بأدوات تستخدم أحيانا في الأصباغ الأخرى و لكن بحجم أصغر و كذلك لابد أن تكون المواد المستخدمة لا تسبب أي ضرر للجسم كما من المواد المستخدمة للصبغ تكون مواد تجميلية كالتي تستخدم في أي صالون نسائي مثل الحناء و التي تظل ما بين أسبوع و أكثر و أصباغ مدتها يوم واحد للمناسبات و تعدد الوسائل و تنوعت فمنهم من يرغب بإضافة لمسات عليها من خلال  وضع البودرة اللامعة التي تعطي بريقا للوسمة المختارة  .
 
* التغير ميزته :
 كوثر سعد قالت ' بإمكان أي فتاة أن تغير من الشكل المختار بين فترة و أخرى وإن لم تعجبها الصورة المختارة فزوالها أكيد و لا يدوم طويلا على الجلد كما أن التغيير هي سمة بأغلبية الأفراد حيث يحب أن يجدد الأفكار و يماشي الموضة السائدة فكانت الوسمة المؤقتة هي الحل لتغير مزاج الإنسان و ابتعاد الملل عنه بالابتكار دوما '

 

 

 

 

 

الآن - تحقيق: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك