حكومتنا مشاركة بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري.. بنظر حسن كرم
زاوية الكتابكتب فبراير 8, 2014, 1:28 ص 839 مشاهدات 0
الوطن
إذا قلنا الحق أخرجونا من الملة
حسن علي كرم
قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم خوري وهو يتحدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده الثلاثاء الماضي في مقر الجمعية الكويتية لحقوق الانسان ما نصه «هناك انتهاكات جسيمة قامت بها بعض المجموعات المسلحة التي تقاتل نظام الاسد من اعتقالات وتعذيب ادى الى الموت، فضلا عن القصف العشوائي واعدامات خارج نطاق القانون. واضاف ان تلك الجماعات المسلحة تلقت دعما ماليا من بعض دول الخليج ومنها الكويت» (انتهى نص التصريح).
عندما كتبنا عشرات المرات وكتب غيرنا مثلنا مئات المرات عن ان ما يحدث في سورية ليس حربا على النظام، ولا دفاعا عن الشعب السوري، انما حرب تصفوية عنصرية مقيتة آلتها السلاح وهدفها الانتقام وان هؤلاء شذاذ آفاق جاؤوا الى سورية مدفوعين ببريق المال النجس وبالانتقام لا يعنيهم ان رحل بشار الاسد ونظامه الى الجحيم أو ظل صامدا في قصره المحصن ملايين السنين..!!
فما هو المشهد المأساوي في سورية.؟!
قتال طائفي، وقتال ديني، وقتال مذهبي، وقتال قومي، وهدم للبيوت على المواطنين العزل الابرياء، وهذا لا يحدث من قوات نظام بشار الاسد وحسب وانما جرائم بشعة ومروعة يرتكبها هؤلاء ما يسمون بالمقاتلين القادمين من خارج سورية من دول خليجية، ومن غيرها من البلدان، قتال اسود وذبح حيواني….!!
لقد قلنا ومازلنا نقول، ان هناك اموالا كويتية تخرج وان هناك مقاتلين غلاة متشددين يتسربون من الكويت الى حيث النار الموقدة في سورية وفي العراق غير ان الحكومة ظلت تدير ظهرها وكأن الامر لا يعنيها رافعة شعار لا ارى، لا اسمع لا اتكلم، صم، بكم، عميٌ، فهم لا يفقهون..!!
نحن شركاء يا حكومة بالجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري اعترفنا أم هربنا، فالمال الكويتي يتسرب ومقاتلون كويتيون يتسللون، فماذا اكثر من هذا دليلا حتى تصدق حكومتنا الخائفة على ابنائها، حتى تتحرك وتمنع خروج الاموال وخروج المقاتلين.
بالأمس كتبنا مؤيدين للقرار السعودي الذي يقضي بالحبس المغلظ للسعوديين المقاتلين في الخارج والمنظمين للمنظمات الارهابية، فدعونا حكومتنا الرشيدة جدا جدا والخائفة من انحراف الشباب الكويتي جدا جدا بأن تحذو حذو الشقيقة السعودية، فتصدر قانونا مماثلا فالكويت والسعودية في الهم شرق!!
عندما نقول هذا نقوله من القلب، فخوفنا على شبابنا من الانحراف والتضليل وخوفنا على وطننا الصغير بأن يتحول الى بؤرة للارهاب وبيئة صالحة لانتاج الارهابيين، هو ما يوعزنا الى ذلك.
ونحن نعلم ان بهذا الكلام ستقوم قيامة الجماعات المتشددة علينا، ويخرجوننا كالعادة من الملة، وينعتوننا بنعوت الخيانة والموالاة والعمالة.. لا بأس، ليقولوا ما يشاؤون، فذلك لن يخيفنا عن قول الحقيقة، فخوفنا على الكويت وخوفنا على ابنائها عندنا هو الاهم.
تعليقات