عن عيون الكويت الساهرة!.. يكتب عادل المزعل
زاوية الكتابكتب فبراير 7, 2014, 12:59 ص 661 مشاهدات 0
الوطن
العين الساهرة
عادل نايف المزعل
الضربة الموفقة لأجهزة الأمن في بلدنا الحبيبة الكويت أثلجت صدورنا جميعا ففي الأسبوع الماضي تمكن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة مديرهم بالوكالة العميد صالح الغنام من إحباط محاولة ضخ 370 كغ من الحشيش والأفيون في السوق المحلي وهي ثاني أكبر ضبطية سموم في تاريخ الكويت، وهذه الضبطية وغيرها من الضبطيات تدل دلالة واضحة لا لبس فيها على أن هناك رجالاً ساهرين على أمن الوطن وأن هناك عيوناً ساهرة تحرس الوطن وترد عنه كيد الكائدين الذين يريدون أن يجعلوا أمن الكويت ساحة من القتال والمصائب والمشاكل تنفيذاً لأجندتهم الوضيعة وتحقيقاً لأهدافهم في نشر الفوضى في بلدان الخليج ليسهل سقوطها في براثن المجرمين، أن تضع الأجهزة الأمنية يدها على هذه الشبكة وتتبع خطاها وتلقي القبض على أفرادها في صمت بالغ وسرية تامة فهذا دليل ساطع على قدرة وانتباه رجال الأمن في الكويت بعد الله، فتحية حب وتقدير وإجلال واحترام لرجال الأمن وعلى رأسهم وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ومساعدوه فقد أثبتم قدراً هائلاً من الدأب على متابعة كل من يعبث بأمن الكويت وكل من يريد سوءاً بها، سلمت يمين كل فرد من رجال الأمن وكل من ساهم في إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين المتخابرين مع الأعداء، سلمتم لنا يا رجالنا الميامين فقد كنتم رجالا ساهرين يقظين وتحليتم بأقصى درجات ضبط النفس وأنتم تتابعون وتجمعون خيوط هذه الشبكة المتفرعة كالعنكبوت التي تريد بنا شراً وتريد أن تكون الكويت ساحة للدمار والخراب، يا رجال الداخلية الأوفياء أنتم دائماً أوفياء ساهرون لحماية الوطن وتستحقون منا كل إشادة وتقدير، وعلى الفئة الضالة القليلة التي تعتدي على رجال الداخلية قطعت يد كل من يحاول الاعتداء عليهم فلا بد أن يكون هناك رادع قوي على من يعتدي على رجال الشرطة فليراجع كل منتهك القوانين متجرئ على رجال الشرطة محتمياً بواسطة أيّاً كان نوعها ويدرك كم هو ظالم لهؤلاء الذين يصلون الليل بالنهار من أجل أن ينام كل منّا في بيته آمنا مطمئناً، الكويت بها أكثر من مائة جنسية تسري الجريمة عند بعضهم مسرى الدماء في العروق ورغم هذا ننعم بالأمن والأمان وسط هذه الغابة من الخارجين على القانون والمتلهفين للجريمة بشتى صورها من تجار المخدرات وخطف النساء وهتك الأعراض وسرقة مسلحة في وضح النهار، لابد أن يعاقب المجرمون عقوبات مشددة ومغلظة تكون رادعة لهم ولغيرهم لأن «من أمن العقوبة أساء الأدب»، وأن هناك بعضا من رجال الشرطة يخرجون على مقتضيات الوظيفة المناطة بها فلا يخلو جهاز أمن في أي دولة في العالم من أمثال هؤلاء، فهناك الصالح وهناك الفاسد وعلينا أن نحسن اختيار من يعمل في جهاز الأمن وينخرط في هذا السلك العسكري ونطهر ثوب رجال الأمن من دنس من يسيء إلى هذا الجهاز العظيم، تحية حب وتقدير لكل من وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ومساعديه ولكل عين ساهرة تحمل السلاح لينعم أهل الكويت ومن على أرضها بالأمن والأمان قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم «عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله».
قال الشاعر:
أبحرت في بكر الكلام لاقتضي
أحلى كليمات وأحلى الأحرف
لكنما الأمواج أردت قاربي
فتحطمت خجلاً جميع مجادفي
لو أنني انشدت ألف قصيدة
لوجدتها في حقكم لا.. لن تفي
شكراً لكم يا رجال الأمن كونوا كجسم واحد متكاتف.. اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.
تعليقات