اكتساح 'السيسي' لانتخابات الرئاسة بداية الطريق لا نهايته.. هكذا يعتقد النصف
زاوية الكتابكتب فبراير 6, 2014, 12:36 ص 1254 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / مصر أجمل ما تكون
سامي النصف
أم العرب جميعا، وحصن الإسلام، مصر الكنانة، التي وقفت مع العرب في كل محنهم، من حرب تحرير فلسطين 48 الى حرب تحرير الكويت 91، وضحت بالغالي والنفيس من أجل قضايا الآخرين، حتى تحولت من أحد أكثر الدول العربية ثراء الى أكثرها عوزا بسبب كلفة الحروب التي خاضتها لأجل أشقائها، انها في أمس الحاجة هذه الأيام لوقوف الشعوب قبل الحكومات العربية والخليجية معها عبر السياحة والزيارة والاستثمار، فالأحوال وعبر التجربة المعيشة، وبعكس ما يشاع، هادئة، والأسواق والمنتجعات السياحية مفتوحة، والأوضاع مسيطر عليها بالكامل من القوى الأمنية، وما يعلن هو حوادث فردية بعيدة عن مناطق السياحة.
>>>
من الدلالات التي تظهر استقصاد العزيزة مصر بالمؤامرات والبحث عن الأعذار الواهية لتدميرها، تناقض اعدائها فيما يقولون ويفعلون وانعدام حججهم، فكيف لمن ارتضى إزاحة المشير طنطاوي للرئيس حسني مبارك بعد مظاهرات 25 يناير ان يرفض إزاحة المشير السيسي للرئيس مرسي بعد مظاهرات 30 يونيو؟ وكيف لمن أعطى لثورية الشارع حق إسقاط النظام في يناير 2011 ان يرفض إعطاء ثورية الشارع حق إسقاط النظام في يونيو 2012؟!
>>>
وكيف لمن يرفض فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة ان ينسى ان نظام مرسي فض اعتصام الاتحادية بالقوة وأسال الدماء؟ ثم كيف لمن يرفض ترشيح العسكري عبدالفتاح السيسي ان يدعم بالباطن ترشيح العسكري سامي عنان؟ وكيف للرئيس مرسي الذي تظهره الأشرطة وهو يشتم اليهود ويطالب بالقضاء عليهم قبل وصوله للحكم ان يكتب رسالة مليئة بالحب والود لصديقه شمعون بيريز رئيس دولة إسرائيل إبان تواجده في سدة الرئاسة؟!
>>>
أخيرا، مصر ذاهبة قريبا لانتخابات سيفوز فيها المشير عبدالفتاح السيسي باكتساح، وهذه بداية الطريق لا نهايته، ولنتذكر ان جميع ملوك ورؤساء مصر الحديثة أمثال الملك الشاب فاروق والرئيس الشاب عبدالناصر والسادات ومبارك بدأوا ومعهم أحلام جميلة وتأييد شعبي كاسح إلا ان جميع تلك التجارب انتهت بكوارث وفواجع بسبب بطانة السوء والقرارات الخاطئة والبعد التدريجي عن الشعوب، لذا نأمل ان يوفق الله الرئيس السيسي ويحقق آمال الشعب المصري خاصة ان الفترة المتاحة له هي 8 سنوات على الأكثر حسب المادة 140 من الدستور الجديد التي تتيح فترتين رئاسيتين للحاكم.
>>>
آخر محطة: 1- كيف أفتى دكتور شريعة كويتي بقتل رئيس جمهورية مصر القادم المشير عبدالفتاح السيسي الذي يؤدي فرائض الإسلام جميعا ومنها صلاة الفجر حاضرا وزوجته الفاضلة محجبة، في وقت لم يفت الدكتور بإباحة دم المجرم صدام غازي بلده وقاتل ملايين المسلمين؟! إن كانت الحجة هي إراقة الدم في ميدان رابعة فقد أراق الرئيس مرسي دماء الجموع التي اعتصمت ضده في الاتحادية وشارع محمد محمود، ثم ان رئيس الدولة ورئيس وزرائها لا وزير الدفاع هم المسؤولون عن القرارات السيادية في البلاد، نرجو ان نسمع من الشيخ الجليل إما فتوى دماء جديدة باستباحة دم الرئيس مرسي أو اعتذارا للسيسي ولشعب مصر كافة عن تلك الفتوى الظالمة الشنيعة، ولا شيء أقل من ذلك كي لا تحسب في تاريخه.
2- ومن العجائب والتناقضات ان من يدعي التدثر برداء الإسلام يتسبب في تدمير المتحف الإسلامي في القاهرة عبر تفجير مبنى مديرية الأمن المجاور ومن ثم ضياع آثار إسلامية لا تقدر بثمن.
تعليقات