الكويت بين فكي الصراع الأمريكي الإيراني

محليات وبرلمان

المواطنون قلقون من التعامل الحكومي مع تطورات الأحداث في المنطقة

856 مشاهدات 0

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أن إيران تملك ما بين 5 و 6 آلاف جهاز طرد مركزي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم. ويمثل الرقم المعلن عنه زيادة مهمة في عدد أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم في إيران؛ إذ استطاعت إيران مضاعفة عدد أجهزة الطرد التي كانت أعلنت عن حيازتها وهي 3 آلاف جهاز في مفاعل نتانز ، وكان نجاد قال في شهر أبريل الماضي إن إيران بدأت في تركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي في مفاعل نتانز، وتمثل تصريحات نجاد الجديدة أول تأكيد رسمي على أن إيران حققت هذا الهدف، ويقول بعض المحللين إن الإعلان عن امتلاك العدد المذكور من أجهزة الطرد يمثل تحديا جديدا للولايات المتحدة وقوى دولية أخرى تطالب إيران بإيقاف نشاط تخصيب اليورانيوم، والتأكيد الإيراني يأتي كرد فعل على ما أعلنته الولايات المتحدة والدول الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) على أنها جادة في مهلة الأسبوعين التي منحتها لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم.

عدة عوامل تشير إلى عدم توجيه ضربة عسكرية لإيران بعد انقضاء الفترة المحددة مباشرة، ومن أهم تلك العوامل، اقتراب شهر رمضان المبارك في سبتمر المقبل، وإجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر القادم، إلا أن جميع الاحتمالات مفتوحة، لاسيما وأن مفاجآت الغرب كثيرة في مثل هذه الأحداث.

دول الخليج الواقعة في قلب الحدث بسبب موقعها الجغرافي، أعربت في أكثر من مناسبة  عن خشيتها من اندلاع الحرب في المنطقة، وعدم رغبتها بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قد أدلى في تصريحات صحافية قال فيها أن 'الكويت ترفض أي إجراءات تزيد من حدة التوتر في الخليج' وأضاف 'إن المدخل السليم والمنطقي لإعادة الاستقرار في المنطقة هو من خلال الالتزام (..) بالقرارات الدولية' . والكويت حليفة مهمة للولايات المتحدة التي تنشر على ارض هذه الدولة، وتملك قاعدة كبيرة في جنوب البلاد بالقرب من الحدود مع السعودية، ومعسكرات في الشمال بالقرب من الحدود العراقية، ومن جهته قال وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح أن 'أميركا لم تطلب من الكويت باستخدام أراضيها لتوجيه ضربة عسكرية لإيران،  وان طلبت فلن نسمح لأي احد باستخدام أراضينا'.

وعلى الرغم من ذلك يبقى المواطن الكويتي غير مطمئن للتعاطي الحكومي مع الأحداث، ظلال الحرب تخيم على المنطقة والحكومة لم تتعامل حتى اليوم بجدية مع تطور الأحداث يوما بعد يوم، والمفترض بدولة مثل الكويت تتمتع باتفاقيات دولية أمنية مع الدول العظمى ، أن تفعل تلك الاتفاقيات لتأمين حدودها من أي هجوم محتمل، وتوفر مخزون غذائي يكفي لمدة ثلاثة شهور على الأقل، وتفتتح مراكز تطوعية في الدفاع المدني بالتعاون مع وزارة الصحة، لتدريب المواطنين والمقيمين على كيفية التصرف في حال اندلاع الحرب لا قدر الله.   

 

الآن - تقرير: أحمد البراك

تعليقات

اكتب تعليقك