هل من عاقل يعالج أزمة السلطة والمعارضة؟!.. الرويحل متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 795 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  أزمتنا تكمن بين السلطة والمعارضة!!

محمد الرويحل

 

المتابع للأزمة التي نعيشها منذ فترة يعلم يقينا أنها ذات ذراعين كل منهما يعيش أزمة وكل أزمة لها تأثيرها المباشر على الوضع العام الأمر الذي جعلنا في حالة تخبط وتوهان ، فلا يمكن لمتابع محايد للأزمة الكويتية أن ينظر لها من زاوية واحدة ويلقي باللوم على جهة بعينها كمتسبب ويحمّلها وزر ما نمر به فالوضع يرثى له ، لذلك علينا كمتابعين أن نلقي الضوء على من تسبب في هذه الأزمة ونبين خطورتها على مستقبل البلاد والعباد :

أولا - أزمة السلطة :

وتكمن في تخبطها وعدم دراستها لحالة انعدام الثقة بها وسماحها لحلفائها والمتنفذين باستغلال وضعها المهلهل وادارتها السيئة للاستفادة من خلالها وتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب استفزاز المواطنين من خلال الضغط المباشر على أوضاعهم المعيشية والخدمات المتردية التي تقدمها لهم ، أضف الي ذلك طريقتها الفاشلة في معالجة الأزمات والتي توحي بتعمدها لخلق هذه الأزمات لإلهاء المواطنين عن سرقات حلفائها وفسادهم ، هذا بالاضافة للخلافات التي تنشأ نتيجة تقاطع مصالح حلفائها ومؤيديها والتي عادة ما تنعكس سلبا عليها.. 

ثانيا : أزمة المعارضة :

وتكمن أيضا في تخبطها وعدم اتفاقها حول مشروع وطني متكامل ، فمعظم أعضائها يعملون من أجل العودة لكرسي البرلمان ، هذا بالاضافة لتشتت أعضائها وعدم اتفاقهم حول آلية العمل التي يقدمون عليه وتخوف أغلبهم من فشله وانعكاس هذا الفشل على وضعهم الانتخابي ، أضف الى ذلك تفرد البعض منهم بالقرار وتحمله مسؤوليته دون أي دراسة أو خطة منظمة ، كما لا يوجد لديهم العمل الجماعي والمؤسسي لوجود عدة تيارات مختلفة الأفكار والمبادئ والرؤى ، أضف ايضا حالة التوهان التي جعلتهم في حيرة من أمرهم بسبب محاولات ارضاء بعض ناخبيهم أو بعض ممن انضم اليهم ، كما أثر عليها وجود البعض ممن انضم لهم قد زرع من قبل السلطة وحلفائها أو من حديثي العمل السياسي وتصدر الواجهه وهو الأمر الذي أبعد الجماهير الغاضبة من التحرك خلفهم.. 

يعني بالعربي المشرمح

لدينا أزمتان الأولى أزمة سلطة والاخرى أزمة معارضة وكلتا الأزمتين إن لم يتم معالجتهما بالشكل الصحيح فستكون نتائجهما سلبية على طرفي الصراع وعلى المجتمع بأسره ومستقبل البلاد والعباد فهل من عاقل يعي ذلك ؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك