الرخيمي: باحث نفسي في جميع مدارس أبنائنا لدراسة جميع المظاهر السلوكية
محليات وبرلمانكإضطراب الهوية الجنسية والسلوك العقائدي والتحرش الجنسي والعنف بأنماطه المختلفة
يوليو 26, 2008, منتصف الليل 1336 مشاهدات 0
أكدت مديرة إدارة الخدمة النفسية والاجتماعية بوزارة التربية غنيمة الرخيمي أن الدراسة التي ستقدمها وزارة التربية إلى مجلس الأمة يجري التحضير لها من الآن وستسلم وفق الجدول الزمني الذي أقره المجلس مشيرة إلى تضمن هذه الدراسة جميع المظاهر السلوكية والحالات المستجدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة على الساحة التعليمية في الكويت والتي سيعقد بشأنها النواب مؤتمراً لمناقشتها في مارس المقبل .
وذكرت الرخيمي في تصريح لها أن الدراسة تركز في محتواها على سلوك المراهقين في المدارس الثانوية كاضطراب الهوية الجنسية واضطراب السلوك العقائدي والتحرش الجنسي والعنف بأنماطه المختلفة مبينة أهمية هذه الدراسة التي تأتي نتيجة إدراك الدولة بأهمية فئة طلاب التعليم الثانوي وأهمية المدرسة كمؤسسة تربوية تخرج الأجيال إضافة إلى حرص الدولة في تطوير وتحسين مخرجات التعليم وبلورة الواقع الميداني أمام متخذي القرار بما يمكنهم من اتخاذ اللازم والتعامل مع مثل هذه السلوكيات .
وحددت الرخيمي أهداف الدراسة التي تكمن في التعرف بواقعية على المظاهر السلوكية السلبية المستجدة في المدارس وتحديد أسبابها والتعرف على دور الباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهتها وتخطي معوقاتها آخذه في اعتبارها ضرورة الخروج بمقترح مناسب لطرق الوقاية العلاجية لمواجهة جميع السلوكيات السلبية المستجدة في مرحلة المراهقة .
ونوهت الرخيمي إلى مجموعة من المفاهيم التي اعتمدتها الدراسة والتي تشمل مفهوم الدور والمشكلات السلوكية والمظاهر السلوكية المستجدة لافته إلى أن هذه المفاهيم الثلاثة تدور حول تعريف الفرد بحقوقه وواجباته داخل الجماعة والتركيز على النشاط الشخصي غير المرغوب فيه إضافة إلى فرض الوقاية العلاجية لأبرز الحالات انتشارا كالعنف المدرسي والعنف ضد الممتلكات العامة في المدارس .
وأشارت الرخيمي إلى أن الدراسة تضمنت وضع الحلول الجذرية لمعالجة هذه التصرفات الشاذة والمظاهر السلوكية السلبية المستجدة مؤكدة على تنوع الأدوار ما بين الباحث الاجتماعي وولي الأمر من خلال إجراء المقابلات مع كل فرد على حده وتحديد أبرز المشكلات التي تواجهه سواء في المنزل أو في المدرسة .
وتطرقت الرخيمي إلى مجموعة من العلاجات الأولية في التعامل مع مثل هذه الحالات مبينة ضرورة تصميم برنامج نشاط جماعي لهؤلاء المصابين من خلال إقامة المعسكرات والرحلات الترفيهية وتنظيم الزيارات الميدانية لمؤسسات المجتمع التي لها علاقة مباشرة بالسلوك المنحرف كسجون المخدرات والإدمان والأحداث أخذه في اعتبارها ضرورة عقد الندوات التوعوية وجلسات الإرشاد ودعوة المتخصصين لإلقاء محاضرات دورية بالمدارس إضافة إلى تنظيم المحاضرات الدينية وتدعيم القيم الأخلاقية والدينية لدى جميع الطلاب والطالبات .
وأوضحت الرخيمي أن الإدارة انتهت من إعداد ورقة عمل تبين فيها دور الباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهة السلوكيات السلبية المستجدة في مدارس المرحلة الثانوية مبينة تفاوت هذه السلوكيات من منطقة لأخرى .
وعلى صعيد متصل ناشدت الرخيمي ديوان الخدمة المدنية بضرورة الإسراع بتوفير احتياجات وزارة التربية من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين من خريجي الكليات المحلية مشددة على ضرورة إلزام هؤلاء الخريجين بالتوجه إلى وزارة التربية قبل الذهاب إلى أي جهات أخرى وذلك للعمل وفق التخصص الذي درسوه .
وبينت إن إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية بوزارة التربية تعاني من نقص كبير في عدد الباحثين النفسيين والاجتماعيين لافتة إلى أن العام الدراسي القادم سيشهد افتتاح أكثر من 33 مدرسة جديدة ما سيشكل عبئاً إضافياً على الإدارة في توفير الباحثين لهذه المدارس .
وقالت ' إن الإدارة تقوم الآن بتخصيص باحث لكل 400 طالب في كل مدرسة إلا في مدارس البنين الابتدائية حيث نقوم بتخصيص باحث لكل 300 طالب نظراً لكون هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى اهتمام أكثر مشيرة الى أن الإدارة ستستعين بالباحثين والباحثات في مراحل رياض الأطفال لسد النقص الحاصل في المراحل التعليمية الأخرى عن طريق إصدار قرارات ندب هؤلاء الباحثين .
الآن : فالح الشامري
تعليقات