الشعبي يبحث عن بريقه ويستهدف رئيس الوزراء
محليات وبرلمانهجوم من السعدون وتهديد من البراك في يوم واحد
يوليو 25, 2008, منتصف الليل 1309 مشاهدات 0
المتابع للشأن السياسي في البلد يدرك تماما بأن كتلة العمل الشعبي قريبة من رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، إلا أن ماحصل بالأمس يعطي إشارات واضحه بأن حالة الود بين رئيس الوزراء وكتلة العمل الشعبي شارفت على الانتهاء ، فبعد تصريح النائب مسلم البراك ، قال رئيس كتلة العمل الشعبي النائب أحمد السعدون في تصريح صحفي ، أنه ليس ضد الحكومة ولكن نفس رئيس مجلس الوزراء الإصلاحي بدأ يكتم من قبل أصحاب المصالح، وذكر السعدون بأن إحالة المصفاة الرابعة إلى ديوان المحاسبة لاتكفي، وأعلن السعدون أنه لايزال يجمع البيانات المتعلقة بعقود المصفاة الرابعة، وأتت تصريحات أعضاء كتلة العمل الشعبي متزامنة مع شائعات بأن مقربين من رئيس الوزراء مستفيدين من عقود في المصفاة الرابعة.
الشعبي الذي فقد بريقه خلال الأشهر الأخيرة من عمر المجلس الماضي، إثر تعرضه لعدة هزات ، بدءا من استبعاد النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري بعد تداعيات أحداث التأبين، ومرورا في انقسام التصويت على طرح الثقة باستجواب وزيرة التربية نورية الصبيح والقروض والديوانيات وأخيرا نتائج الانتخابات، ثم وقوع السعدون في قاعة عبدالله السالم، استعاد قوته بشكل ملفت للنظر مع بداية مجلس 2008 وسحب البساط من تحت أقدام الكتل الأخرى ، على الرغم من تقلص عدد أعضائه إلى ثلاثة.
السعدون الذي ذكر في أحد ندواته في الانتخابات الماضية أنه لم يصنف الحكومة بأنها إصلاحية ولم يقل ان ناصر المحمد إصلاحي، وإنما صنف نهجه بأنه إصلاحي ولديه توجهات إصلاحية خاصة بعد فسخ العقود المخالفة، ولفت حينها إلى ان رئيس الحكومة تعرض إلى حملة شرسة من أصحاب المصالح، بعد أن أبدى تعاونه مع المجلس الماضي لتحريك القوانين التي من شأنها تفعيل التنمية في البلاد، غاب عن الجلسات الأخيرة من عمر دور الانعقاد الماضي بسبب عارض صحي، وصف في تصريحات صحافية سابقة، جلسة إقرار الميزانية العامة للدولة وجلسة إقرار ال50 دينار بأنها ' مهزلة ' . فهل سيصحح أبا عبدالعزيز وتكتله الأوضاع في دور الانعقاد المقبل ؟
تعليقات