أرصفة الشوارع وسيلة تسويق ناجحة للسيارات المستعملة

محليات وبرلمان

الدلاليين والشريطيه لايهتمون بمخالفات الداخلية وكوابحها

1042 مشاهدات 0


انطلق بيع  السيارات المستعملة الكثيرة في الطرقات، وقد  اتخذت بعضها  من أرصفة الشوارع كإحدى الوسائل الإعلانية التي تقل تكلفتها لدى أصحابها، وتعود  بفائدة كبيرة على بائع السيارة الذي وضعها في هذا المكان رغبة للفت الانتباه لها  , وقد اشتهرت شوارع معينة في الكويت لها روادها من راغبي البحث عن سيارة مستعملة،  فنجد مثلا سيارات متعددة الأنواع  تصطف أمام أرصفة المشاتل في منطقة  الري، كذلك نجد بعضها وقفت على دوار الصباحية و أخرى أمام سينما الصليبيخات، وغيرها من الشوارع المشهورة في مناطق الفروانية والنقرة والسالمية، التي حفرت بذهن الناس على أنها أماكن تعرض بها السيارات المستعملة، وقد يأتي لها الناس بغرض البحث عن سيارة مناسبة لهم .
   و لعل كثرة عدد السكان في الكويت جعل من سوق السيارات ينتعش وخاصة خلال فترة الصيف و السفر, حيث ينقسم الناس إلى نوعين، منهم من يرغب ببيع سيارته لتوفير سيولة مادية، وكذلك هناك من يبحث عن سيارة مناسبة للسفر، خاصة أن المعارض يشتعل نشاطها لمنافسة سوق الأرصفة، التي حطت بها الأنواع المختلفة السيارات، فهل يا ترى الأسعار ملتهبة مع حرارة الصيف أم أنها تستطيع أن تثلج قلوب الباحثين عن سعر مناسب لسيارة الأحلام!!؟
 الدلالين هم من ابتكروا فن عرض السيارة  على الأرصفة، ومنحوها الشهرة ولأنها مهنة رزق لها فلابد أن يبحثوا عن أهمها لوضع صيدهم من السيارات التي اشتروها بها ,  وعلى الشاري أن يختار، و كانت   مستمعة  لتعليقاتهم على بعض طرقهم ووسائلهم في الابتكار و البحث عم العناصر التي تساهم في نشاط عملهم :
 
                  

   السيارة يأتيها نصيبها كزواج الفتاة 

أبو أحمد السبيعي يقول:
مهنة بيع السيارات قديمة جدا، إلا أن أنجح وسيلة لبيع السيارة هي عرضها بالشارع حتى وأن كانت على موقع بنفس المنطقة التي نسكن بها، فنصيب السيارة كنصيب الفتاة في الزواج يأتيها أينما كانت، و شكل ونظافة السيارة هي العامل الرئيسي على جذب الانتباه لها، كما أن ميول الشخص ورغبته بسيارة معينة من أحد العوامل التي تجعل من السيارة تطير من الرصيف الذي وضعت بها للإعلان عنها بسرعة البرق .


 
الموقع الاستراتيجي للشارع يجذب انتباه المشترين

بو خالد الدوسري: أن أفضل طريقة لعرض السيارة  وأسهلها و أقل تكلفة علينا هي عرضها على أرصفة الشوارع، وهي من الوسائل القديمة ولازالت مستمرة، وهذا دليل على نجاحها، ولكن هناك شوارع معينة اشتهرت بوضع السيارات عليها، وحفظ الناس لأماكنها لأنهم اعتادوا القدوم إليها، بسبب موقعها الاستراتيجي في المنطقة،  فيكاد البعض يحجز مكانه بها قبل قدوم العطلة، وهناك من يضعها لمدة أسبوع كامل و لعل قرب معارض السيارات من بعض الشوارع المشهورة، هي أحد الأسباب لشهرة هذه الأرصفة ووجود بعض الأسواق المهمة كسوق الجمعة الذي يأتيه جميع الأجناس و الطبقات.
 
مخالفات وكوابح الداخلية لم تمنعنا من عرض سياراتنا

نايف العنزي : أن من سلبيات وضع السيارة على هذه الأرصفة رغم شهرتها لدى الشريطية و الدلالين هي حجز وزارة الداخلية على بعضها واستغرب من هذا الأمر ، فما المشكلة أن يضع أحد سيارته على رصيف رملي لا يمنع من سير باقي السيارات ، ونجد بعض رجال الداخلية حفظوا هذه الأماكن التي نعرض بها سياراتنا، وحضروا دفاتر المخالفات  والكوابح،  إلا أنها لم تمنعنا من التوقف عن الاستمرار بهذه الطريقة التي نستمتع بها ونتلقى اتصالات كثيرة تفوق حتى بعض الإعلانات في الصحف .

وضعها في الشوارع يجلب الزبائن

 سالم خضر : أننا دوما نبحث عن الوسائل التي تسهل بيع السيارة و قد وجدنا وضع السيارة على الأرصفة المشهورة طريقة تلفت الانتباه وخاصة أننا نرغب بلفت انتباه من يقودون السيارة و هم الفئة المستهدفة ، ونحاول دوما أن نعرض النوعية التي تكثر بالسوق و ذات السعر المناسب للشاري، كما أننا نضع أرقامنا على ورقة تعلق بها ، وهنا نكون قد حققنا وسيلة نشر مناسبة بأقل التكاليف، ولعلنا نجد أحيانا صعوبة بإيجاد مكان فارغ وخاصة من أيام العطل، لكننا نبحث عن البدائل الأخرى حتى وإن كانت غير مشهورة، لكن لابد أن تكون على مدخل رئيسي للسيارات .
 

الآن - تحقيق: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك