التيفو ! بقلم عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1564 مشاهدات 0

عبدالعزيز الدويسان

لا تحلى المباريات إلا بتواجدهم .. روعتها بحضورهم .. جمال ومتعة الرياضة لا يكمل إلا بروعتهم .. يطلقون عليه اللاعب رقم 12 ولكن هو اللاعب رقم 1 ، ملاعب جميلة على أحدث طراز دونهم لا تسوى شيء ، الجمهور الرياضي هو متعة كرة القدم ، التيفو اسم قد لا يكون دارج كثيرا ولكن هذا الفن لا يكتمل إلا بتواجد الجماهير ، التيفو هو عبارة عن أوراق صغيرة تشكل لوحات و عبارات وكلمات وشعارات تشكل لوحة مكتملة الجمال في المدرجات ، التيفو في اللغة تعود أصولها للغة الإيطالية وتعني تشجيع فريق رياضي وعربيا تسمى ' دخلة الجمهور ' ، بدأت هذه الظاهرة في إيطاليا مع مشجعي ' الألتراس ' وتعني المتطرفين وتظهر في صورة مع مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها ولهم طقوس معينة لا يتوقفوا عن التشجيع خلال المباراة ويمنع الجلوس أثناء المباراة .
ومع ظهور وانتشار وسائل الاعلام بدأت الظاهرة بازدياد في القارات المختلفة تشاهد لا الحصر ' ابداعات دورتموند ، تألق الانتر ، ولوحات السيدة العجوز ' وفي الوطن العربي ظهر ألتراس الأهلي المصري منذ 2007 بشكل منظم ينظم الدخلة في المباريات المحلية أو الدولية ، وألتراس الاهلي المصري بدأ يأخذ منحى سياسي في السنوات الأخيرة مع الظروف التي تعيشها مصر ، وخليجيا هذا الموسم برز وأبدع جمهور النصر العالمي بلوحاته الفنية ، والتيفو تأخذ أحيانا الجانب الإنساني والتعاطف ما عمله جمهور برشلونه مع مدربه ' تيتو فيلانوفا ' خلال مرضه .
وفي الأيام القليلة الماضية في كلاسيكو الأرجنتين الشهير بين الغريمين التقليدين بوكاجونيورز و ريفربليت دخلوا موسوعة غينتس للأرقام القياسية بعد لقائهم في كأس الصيف الذهبية ونجحت جماهير الناديين الكبيرين في حمل 45 ألف علم والتلويح بها لمدة 5 دقائق أثناء دخلة الفريقين للقاء الكبير ليكسر الرقم القياسي المسجل بجماهير نادي بلد الوليد الإسباني الذين حملوا في أحد اللقاءات 35 ألف لوح .
الملاعب الخليجية بدأت تحاول وتزيد من فن ' التيفو ' ولكن تحتاج إلى ملأ الملاعب بالجماهير والحضور بدل من تركها خاوية على عروشها لتكتمل لوحة الجمال في المدرجات .

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك