من السذاجة برأي صالح الشايجي الاعتقاد بأن 'الإخوان' سبب أزمة مصر

زاوية الكتاب

كتب 842 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  النيل ما زال يجري

صالح الشايجي

 

خروج مصر من أزمتها الحالية أمنية كل محب لها وللسلام في العالم.

ومن السذاجة الاعتقاد بأن الفاعل في أزمة مصر هم «الإخوان المسلمون»، وليس في هذا تبرئة للإخوان من دماء المصريين أو عمليات تفجير المقار الأمنية المصرية ومحاربة الجيش وترويع الناس، ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وفهم حقيقة ما يجري في مصر.

إن جماعة الإخوان المسلمين هي مجرد واجهة للأحداث وليست محركة لها ولا هي من يخطط لها، ولكنها هي من يقوم بالتنفيذ فقط ومن رضي القيام بدور الأجير أو بمعنى أصح القاتل الأجير والذي لا هدف له ولا يدري لماذا يقتل أو يفجر، إنما هو مجرد منفذ لأوامر سيكف عن تنفيذها إذا ما صدر أمر بالتوقف من السيد صاحب الأمر.

وكل ما قيل عن أسباب إنشاء جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 على يد المهاجر المغربي «حسن البنا» والشكوك التي أثيرت حولها وحول مؤسسها ودور الإنجليز أثناء احتلالهم مصر في إنشائها، تكاد تصدق وتتحول الى حقائق ولم تعد مجرد شكوك وتخمينات وتقولات يتناقلها أعداء الجماعة.

والأحداث التي تجري في مصر الآن خير دليل على ذلك وتأكيد على أن الجماعة أنشئت لغرض ما أو لعدة أغراض على رأسها الإساءة للدين الإسلامي وتشويهه وإظهاره على أنه دين قائم على الكذب والتزوير من خلال ممارسة الجماعة للكذب العلني المقصود والقسم الكاذب وهي التي ترفع شعار الإسلام والادعاء بأنها تعمل وفق منهج إسلامي بما يعني نسبة كل ما تقوم به إلى الإسلام.

والغرض الثاني من إنشائها هو العمل على زعزعة البلدان وتقويض أركانها وبث الرعب بين مواطنيها وتعطيل عجلة التنمية في بلدان العالم الإسلامي، وهو ما حدث فعلا بدءا من أيام الملكية في مصر حيث تسببت الجماعة في كثير من الأزمات والفتن السياسية بين الملك والأحزاب.

وقامت بتعكير الأجواء السياسية والدفع بمصر إلى الغليان السياسي، ونفذت الاغتيالات السياسية لتكون بذلك هي مبتدعة الاغتيال السياسي في البلاد العربية.

وتتوالى الأحداث على أيدي الجماعة في عدة بلدان إسلامية مثل أفغانستان وما حل فيها على أيديها، وتتعدد البؤر المتفجرة في البلاد الإسلامية والفاعل واحد هو جماعة «الإخوان المسلمون»!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك