فيصل المناور يكتب: التغيير.. إرادة

مقال اكتبه من القلب بعيدا عن اي مهاترات او مزايدات اصيغ كلماته من مشاعر مجروحة ومتصدعة من ألم ومرارة على حال البلاد والعباد، نعم وطني يحتضر يمرض يتألم من جراء فساد وفشل نهج ادارة  المسؤولين القائمين على شؤونه،  نعم أحزن كثيرا على سلبية شعبه الذي اصبح لا يتفاعل مع قضايا ومشكلات هذا الوطن، ويتركه لكل فاسد يعبث به وبمقدراته، أحزن على اداء مؤسساته التنفيذية والتشريعية التي جعلته يتراجع على كافة المستويات حتى ترجل من القمة الى القاع، أحزن على مكونات قوى معارضته التي تفرغت لمواجهة بعضها البعض وابتعدت عن دورها في مواجهة فساد وفشل السلطة، أمور كثيره تشعرني بالإحباط وألم 'مجاملات، تنفيع، مصالح خاصة على حساب العامة، وغيرها من محفزات استمرار المشكلات والاحتضار' في هذه الدوامه المحبطة تذكرت شعار جميل للمرحوم الدكتور احمد الربعي عندما رفع شعار 'تفاءلوا الكويت مازالت جميلة' تأملت هذا الشعار وبدأت ابحث هل من بصيص أمل يجعلني أتفاءل اين هو؟ فوجدت نور خافت من بعيد فإقتربت منه بتفكيري حتى توصلت الى ان بصيص الأمل يكمن في شباب الكويت البعيد عن اي صراعات حزبية او طائفية او قبلية شباب يحمل في قلبة وطن جميل، ومن ثم بدأت ابحث أين هم الشباب الان؟ فوجدت منهم من هو منخرط في بعض صراعات القوى السياسية، وحزء اخر منخرط في محاولات ضعيفة للاصلاح ، وجزء اخرى يدور في حلقة مفرغة من الضياع للجادة، فتأملت قليلا في تجارب قوى الشباب الثورية في مصر، لقد كانوا شباب حي ترك المهاترات واتجهوا نحو حل المشكلة مباشرة ، فوحدوا الجهود والمطالب، فكانت النتيجة رضوخ وتنحي النظام ، انه جيل الشباب حيث لا سقف لهم ولا ترضخهم قوى الظلم والضياع، وكذلك انظروا اليوم لشباب التغيير في تايلند ماذا يفعلون وقبلهم شباب تونس وليبيا وأوكرانيا وغيرهم من النماذج، كلهم آمن بان التغيير .. إرادة

فماذا ينقصكم يا شباب الكويت؟ كل الامور متاحه لكم لتغيير واقع مؤلم نعيشه لماذا لا نواجه قوى الفساد والعبث بوسائلنا السلمية؟ لماذا لا نغير قواعد اللعبة؟ المشكلة أنكم يا شباب الكويت أنكم لم تكتشفوا بعد مكامن قوتكم وقدراتكم ، ان لكم من القوة ما يهز أركان الفساد، ولكن كل ما في الأمر ان تتركوا المهاترات ووتتجهوا للعمل والميدان كما فعل اسلافكم، انها دعوة اتمنى ان تجد آذان صاغية وعزيمة فكما قلت التغيير .. إرادة