فواز البحر يكتب معنى كلمة 'دولة'

هذه الكلمة بحد ذاتها تجعل كل من  لايفهم بالسياسة او الحقوق او المطالبات او حتى من تتركز اهتماماته على الترفيه والتسلية .. كلمه ( دوله ) لو بس نطلب من السلطة تعريف كلمة دولة ونلزمها فيها .. اظن راح تتحقق الكثير من المطالبات ..

سوف اعرض لكم ابسط تعريف لمعنى كلمة دولة (دولة هي مجموعة من الافراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين يتولى شؤون الدولة، وتشرف الدولة على انشطة سياسية واقتصادية واجتماعية التي تهدف إلى تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها، وينقسم العالم إلى مجموعة كبيرة من الدول, وان اختلفت اشكالها وانظمتها السياسية )

حسنا الدولة هي ' مجموعة من الافراد' .. لنركز على ( مجموعة من الافراد )  مايحصل لدينا هو تعريف مختلف كل الاختلاف لمفهوم الدوله بفهموهم ( الدولة هي ' عزبة ' تدار فيها المجاميع من قبل ' افراد'  يخضعون لقانون ' مزاجي' يهدف إلى زيادة ثرائهم وبؤس ساكنيها)

في مقالتي السابقه  (2013 هل يدفعنا لليأس) طلبت فيه اعادة مفاهيم العديد من الامور .. وها انا اقول نحتاج اولا أن  نعيد تقييم مفهوم الدولة  لدينا .

هل الدوله التي نريدها احاديه العرق احاديه المذهب احاديه القرار ؟؟

ملاحظه :اذا كنت من المطالبين بهذا او متقبل لهذه الفكره فانا اقول انظر الى مصير جميع الدول العنصريه .. المانيا النازيه و جنوب افريقيا العنصرية وحتى الكيان الصهيوني.

انا شخصيا والكثير معي يرفض دوله بهذا النوع الاحادي .. دوله ذات هويه واحده او دوله متزعزعة في  الامن الاجتماعي وفي اي لحظة ينفجر الوضع فيها ..

الغريب في الموضوع كوريا الجنوبيه ادركت وهي من اولى الدول في الصناعات بانه الدوله احاديه الاثنيه ..دوله متجهه الى الهاويه ..

ان التنوع العرقي والتقبل الاجتماعي والتعايش السلمي هو اساس قوة  وصلابه الشعوب ..وهو نقطة ارتكاز جميع قوى المعارضه في العالم كلها ،،

سوف استخدم فقرة مقتبسة : ' صديقي الشيخ , استطيع ان انصحك كصديق مخلص بالنظر مليا في المستقبل والاستفاده من تجارب الدول الاخرى , والتي تشير الى حقيقة ان المبادرات المبكرة في الاصلاح السياسي تحرم المعارضين  للحكم من الدعم الشعبي الذي منه تستمد قوة معارضتهم ' ( انتهى الاقتباس )

هذا الفقره من حديث المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي الى حاكم اماره دبي 1938 .

وانا اقول يا سلطه نحن نريد التطبيق الحقيقي لتعريف الدولة اذا كانت مدنية هدفها الازدهار وتنميه شعبها ومواردها ، فنحن نريد دوله تعيش في وئام اجتماعي وليس في احتقان اجتماعي ، نحن نريد دوله لا يسمو فيها افراد على الشعب بحجج واهيه وغريبه ، نحن نريد دوله تقام على معايير الكفاءة وليس بمعايير بيولوجية تعود فينا الى العصور الوسطى ..  يا سلطه بكل اختصار نحن نريد دوله نمارس فيها حقوقنا السياسيه كاملة من غير خوف من حكاية ' التفسير بالنوايا ' .. نحن نريد منكم يا سلطه ان تاخذو  في مبادرات المعارضه والموالين لكم وتضعونهم امام الميزان الحقيقي  وترون من فيهم يريد مصلحه الدوله وليس مصلحه الافراد الذاتيه ..

نحن نريد منكم التطبيق الحقيقي لمفهوم دولة متنوعه  تعيش في صلح اجتماعي ولا يتم استخدام هذا التنوع لتفريق الشعب الواحد ..

يا سلطه اسمعيها من المواطن البسيط المدعو فواز البحر ... نحن نريد ' دولة ' ولا نريد ' عزبة ' .
فاسمعو للشعب ولننقذ الدولة ..