العلم في الصغر ! بقلم عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 1486 مشاهدات 0

عبدالعزيز الدويسان

المثل المعروف العلم في الصغر كالنقش على الحجر ، الطفل في المراحل الأولى من حياته تكون لديه الإبداعات وطاقات من المهم استثمارها واستخراجها حتى لا تضيع أو تهدر ، البدء بالنشء في كرة القدم والعمل على المراحل السنية واهتمام بها وتطويرها لقطف الثمار بالمستقبل فهي نفس البذور التي تحتاج للعناية الفائقة في المراحل الأولى للاستفادة منها على المدى البعيد .
منتخبات المراحل السنية الكويتية لم تمتلك انجازات كبيرة في الفئات السنية وكأن الانجازات محصورة بالتأهل لنهائيات البطولات القارية وعدم الوصول إلى أبعد من ذلك نريد انجازات سريعة على طريقة ( تيك أوي ) في المنتخب الأول مع اهمال المراحل السنية ، الانجازات بالمنتخب الأول قد تتحقق خلال فترة عمل وجيزة بتواجد لاعبين مميزين وتظافر الجهود خلال فترة محددة وتحقق انجاز ولكن هذه الطريقة لا تنجح كل مرة لتحقيق انجاز ! ، نذكر مثال قريب على دولة خليجية تخطط بشكل سليم لمنتخباتها والتصريح الشهير لرئيس الاتحاد الإماراتي بأن الوصول لأولمبياد لندن 2012 هو الحصول على البكالوريوس ، والحصول على أحد المراكز الثلاث الأولى في كأس آسيا في أستراليا هي الماجستير ، الوصول إلى أولمبياد 2018 هي الدكتوراه وهي قطف ثمار عمل المراحل السنية ، و في أحد الصحف الخليجية تخصيص صفحة كاملة لتغطية دوري المراحل السنية المختلفة فالإعلام له دور بارز بدعم النشء وتسليط الأضواء مبكرا عليهم .
اليابان وبداية الاهتمام والانطلاق الفعلي والاحترافية في كرة القدم بداية التسعينات اهتمت ووضعت خطط واستراتيجيات قوية وعملت على المراحل السنية وأن يكون لكل مواليد بطولة خاصة مثلا مواليد 2000 بطولة لوحدهم 2001 بطولة وليس دمج أكثر من مواليد مع بعض والاستراتيجية إلى 2050 .
والعودة إلى عام 2000 ومشاركة ألمانيا في اليورو واحتلال المنتخب المركز الأخير بالمجموعة بتعادل وحيد ، وعلقت أحد الصحف الأوروبية بعنوان ' وفاة كرة القدم الألمانية ' الذي أشعل نار العمل عند الألمان فكانت البداية بإلزام كل أندية ألمانيا في الدرجة الأولى والثانية بإنشاء أكاديميات للناشئين وضخ اموال طائلة أكثر من 700 مليون يورو لتطوير الناشئين في كافة أرجاء البلاد .
ومنذ ذلك الحين المنتخبات الألمانية أعادت البريق لنفسها بإحراز منتخبات تحت 21 وتحت 19 وتحت 17 للقب الأوربي وأيضا حصلت ألمانيا على جائزة الفيفا لأفضل لاعب شاب ' بودولسكي ' عام 2006 و ' توماس مولر ' عام 2010 .
دولة صغيرة بأموال كثيرة ولكن القطاع الرياضي الهمل والمخجل في دولتنا ' الكويتي موهوب بالفطرة ' ولكن الدولة لا تريد العمل وإعطاء الرياضة أهمية التي أصبحت واجهة لكثير من الدول .

مشهد الختام
مجلس دبي الرياضي أعلن عن موازنة القطاع الرياضي لإمارة دبي لعام 2014 هي ' 442 مليون درهم ' ما يعادل 34 مليون دينار كويتي لدعم القطاع الرياضي في الإمارة ، واختيرت دبي العام الماضي ثاني افضل مدينة رياضية خلف لندن .

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك