البلد يأكل أبناءه.. حمد السريع مستنكراً
زاوية الكتابكتب يناير 21, 2014, 12:45 ص 535 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / 'اياه يا بلد'
حمد السريع
البلد يأكل أبناءه ويقذفهم بمحرقة التاريخ بعد أن استغلهم حطبا لتلك المحرقة ليس فقط بسبب سوء سلوك الحكومة بل أيضا بتصرفاتهم وأفعالهم غير المقبولة.
كلنا شاهدنا وعلمنا كم عائلة عاشت في النعيم والنعمة التي أغدقتها عليها الحكومة من تجار أو غيرهم وحسب رضوخهم لها وقربهم منها والبعض استمر سنوات عديدة وآخرون أطول أو أقصر ثم تلفظهم من جوفها وكأنهم بقايا يصعب الاستفادة منهم.
فإن حافظوا على ما اكتسبوه من أموال ونموها فإنهم سيبقون ضمن الإطار العائلي المحافظ بعد ذلك، أما من بعثر مكتسباته فإن التاريخ نسيه بلا شك.
أسماء كثيرة بارزة شاهدناها تتشدق بالدفاع عن الحكومة بكل شاردة وواردة ليأتي بعد أن لفظته الحكومة وينقلب بصفوف المعارضة في محاولة لإظهار الحكومة بفسادها.
نشكر الحكومة التي تحرق مؤيديها بين حين وآخر والجميع سيصل لتلك المرحلة في مواجهة ذلك النمط الأعوج والأسماء كثيرة ومعروفة بموالاتها بالحق والباطل للحكومة ومن ثم تتخلى عنهم.
إحدى الشخصيات الكبيرة ذات الوزن العائلي الكبير يتحدث عن علاقته بالحكومة قبل الغزو والتي استمرت حتى منتصف التسعينيات عندما شعر بأن الحكومة بدأت تبحث عن بديل غيره سارع إلى حمل حقائبه والابتعاد تجنبا للحرج السياسي أو العائلي ورغم محاولات الحكومة إعادته للسلطة لسمعته الحميدة وعلاقته الطيبة مع الآخرين إلا أنه مصرّ على الابتعاد تجنبا لأفعال قد لا يقبل بها فيتم حرقه وحذفه في محرقة التاريخ كما حدث مع غيره.
في دول مجلس التعاون يبقى الوفاء بين الحكومة ومواليها مهما طال الزمن أو اختلفت التصورات والرؤية وليست الأفعال.
تعليقات