عاقبة اختزال الإسلام في الفكر الإرهابي سيئة.. هذا ما يراه محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب يناير 18, 2014, 12:51 ص 974 مشاهدات 0
القبس
وكأن الإسلام إرهاب وإرهابيون!!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
اختزل الإسلام العظيم كله وتعاليمه السمحة بشلة ممن فهموه حسبما يريدون، وكيفوه وفق أهوائهم وعملهم الناقص القاصر، وهم شلة من التكفيريين الجامدين المسيرين المسيسين، بعلم أو بجهل، من الدول الكبرى، أو اختزلوا الإسلام بالفكر التكفيري العجل، فاستطاعت الدول الكبرى مثل أميركا وروسيا والغرب أن يدخلوا عليه من ثغراته وثغراتهم (الفكر وأهله)، فوجهوه حسب مرادهم واستغلوه أيما استغلال، فصار العصا التي يضربون بها الإسلام ودياره وأهله، بل صار القوة الخفية التي تستخدمها المخابرات الأميركية لأغراضها السياسية كافة. فمنذ سبتمبر 2001 والأمتان العربية والإسلامية في محن متتالية، بل في تدمير يتبعه آخر حتى غدا عالمنا العربي لا هوية له، أو حكومات مستقرة، حتى جاء الربيع العربي، فتمم على ما بقي من بصيص استقرار أو أمل في النهوض والتقدم، فبهؤلاء، أي عصا المخابرات الأميركية وغيرها، تحرك ما يسمى بـ«القاعدة» الميت الحي والحاضر الغائب! الذي يتحكم في الدول، بل بهدم الدول العربية حتى لا تستقر أو تهدأ. فهذه سوريا أكبر مثل حي نستدل به على ما نزعم يتبعها العراق في الفوضى العارمة، مثله مثل باقي الدول العربية اليمن ومصر وليبيا والصومال.
من يدعي أن أميركا والغرب وروسيا في خوف ورعب حقيقي من الجماعات الإسلامية الجهادية أو التكفيرية؟ فإذا كانت هي من يمولها ويوجهها التوجيه الذي تريد، فيكف يكون ذلك؟! وكلامنا هنا لا نعني به المجاهدين الحقيقيين الصادقين غير المؤدلجين. وأميركا والغرب مع إرادتهم ذلك (أي التابعين لهم) إلا أنهم يستغنون عنهم في لحظات لقتلهم وتدميرهم وتصفيتهم متى ما أرادوا ذلك، وهذا ما لا تفهمه الجماعات الجهادية.
من يختزل الإسلام في الفكر الإرهابي والإرهابيين لا أقول ظلم نفسه وافترى وكذب على الإسلام وأهله، بل هو يدخل في المروق من الدين والعاقبة السيئة، والله المستعان.
* * *
• خطة كارتر
في مقالة قديمة تكلمت فيها عن خطة كارتر، وهي الآن تعمل عملها في عالمنا الإسلامي والعربي، وسيرى الناس في قادم الأيام هنا ما لا رأوه من قبل أو سمعوا به!
تعليقات