تظاهرة أمام البرلمان البريطاني
عربي و دولياحتجاجا على الإعدامات التي تنفذها إيران في الأحواز
يناير 18, 2014, 12:25 ص 644 مشاهدات 0
نظم عدد من النشطاء الأحوازيين في لندن، الجمعة، تجمعاً أمام مبنى البرلمان البريطاني للتنديد بحملة الإعدامات التي تنفذها السلطات الإيرانية بشكل خفي ضد النشطاء السياسيين في الإقليم العربي الواقع على الضفة الشمالية للخليج. والتجمع جاء بعد إعدام 4 نشطاء من مدينة الفلاحية، واختفاء السجينين السياسيين هاشم شعباني وهادي الراشدي منذ نقلهما من السجن في 7 ديسمبر الماضي، حيث تتجنب السلطات الكشف عن مصيرهما، ويخشى المحتجون من إعدامهما بشكل خفي أو مقتلهما تحت وطأة التعذيب مثلما حدث بالنسبة لسجناء عرب آخرين خلال الأشهر الماضية.
وطالب المحتجون في رسالة وجهوها إلى الحكومة البريطانية بطرح ملف انتهاكات حقوق الإنسان في المفاوضات القائمة بين إيران ومجموعة 1+5 في ظل تنامي حملة الإعدامات في الأهواز أو الأحواز أو عربستان مثلما يطلق عليه بعض هؤلاء النشطاء.
وذكروا أن 450 من النشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان العرب يقبعون في سجون الإقليم، ولم تتم محاكمتهم ويتحملون التعذيب وسوء التعامل في السجون باستمرار.'
وأشاروا إلى أنه منذ وصول حسن روحاني إلى سدة الحكم في إيران، شهد البلد ارتفاع وتيرة الإعدامات، حيث شملت لحد الآن 400 سجين في البلد الذي يقع في المرتبة الثانية بعد الصين في الإعدامات.
واتهم المحتجون التلفزيون الحكومي الإيراني بالمحاولة لبث الذعر والترهيب بين الأهوازيين من خلال إنتاج وثائقيات عن اعترافات سجناء سياسيين عرب ضد أنفسهم وزملائهم.
وطالبوا حكومة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالضغط على الحكومة الإيرانية لقبول زيارة خبراء مستقلين للسجون في الأهواز، ومحاكمة السجناء العرب بشكل عادل والسماح لهم بتعيين محامين للدفاع عن أنفسهم، ووقف 'الإعدامات السرية'، وكذلك مطالبة الاتحاد الأوروبي بوقف بث التلفزيون الحكومي الإيراني عبر الأقمار الصناعية.
وتضم العاصمة البريطانية أكبر عدد من أبناء الجالية الأهوازية في المنفى، ولها العشرات من التنظيمات السياسية والمؤسسات والمنتديات الثقافية.
وفي هذه الأثناء، أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً بالتزامن مع زيارة حسن روحاني إلى الأهواز، وأشارت فيه إلى رفض التمييز ضد المواطنين في خطاب خلال هذه الزيارة، وأكدت أن الانتهاكات بحق المواطنين العرب لاتزال قائمة في الأهواز، وأنهم وباقي أبناء الأقليات الأثنية يعانون من القوانين والإجراءات التمييزية والمضايقات في ممارسة حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية واللغوية والدينية.
وذكر البيان أن عناصر الأمن نقلوا في 7 ديسمبر الماضي السجينين السياسيين هادي الراشدي وهاشم الشعباني من سجن كارون في الأهواز إلى مكان مجهول، وترد إلى ذويهما معلومات متناقضة من جهاز المخابرات والسجن ومحكمة الثورة، عن مصيرهما.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن القلق يساور عوائل السجناء المحكومين بالإعدام، خاصة أن النظام الإيراني أعدم في نوفمبر الماضي كلاً من غازي عباسي وعبدالرضا أمير خنافره وعبدالأمير مجدمي وجاسم مقدم بناه بشكل خفي في سجن كارون.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن ثلاثة إخوة أهوازيين هم عبدالرحمن وطه وعباس حيدريان وصديقهما علي شريفي قد أعدموا أيضاً بشكل خفي ولم تسلم السلطات رفاتهم إلى ذويهم.
تعليقات