طالبات الشرقية المتوسطة يشتكين:

زاوية الكتاب

قاعات الامتحان سجون اعتقال، والإدارة تفتش حقائبنا وتعبث بمحتوياتها

كتب 5334 مشاهدات 0

ثانوية الشرقية للبنات في مبارك الكبير

طالبت مجموعة من الطالبات الكويتيات وزير التربية بوضع حد للضغوط والممارسات غير الإنسانية التي تمارس ضدهن في قاعات الامتحان في مدرسة الشرقية المتوسطة بنات في مبارك الكبير، مؤكدات أن الأجواء أشبه بسجون الاعتقال والزنازين المنفردة وفروع الأمن والمخابرات وقاعات التحقيق والمساءلة.

وأكدن أن إدارة المدرسة والوكيلة يمارسن طرقا غير حكيمة في التعامل مع الطالبات اللواتي يحضرن لأداء الامتحان بنفسيات تحتاج إلى القليل من الرعاية والاهتمام، إلا أن الداخل إلى قاعات الامتحان يشعر بالتوتر الحاد والقلق البالغ من الأصوات المرتفعة والصياح المستمر والإزعاج وممارسة الضغوط وإحباط الهمم.

وأشرن إلى أن لقاعات الامتحان خصوصية يجب مراعاتها وخصوصا أننا نحضر لتحديد مستقبلنا وليس من اللائق ممارسة الإرهاب والصراخ، وإزعاج شعور الطالبات بالنظرات المسيئة وممارسة القسوة والتعذيب العاطفي والنفسي وجرح المشاعر بالاساليب المختلفة، كمراجعة بطاقة الامتحان أكثر من مرة للطالبة ذاتها وتوجيه أسئلة حول ثبوت الشخصية من عدمها والتدقيق في الوجه للتأكد من المطابقة عدة مرات في اليوم.

وشددت الطالبات على أنهن لسن ضد القانون والتأكد من الشخصية ولكنهن ضد تكرار هذا الامر من الذاهب والقادم، وإشعار الطالبة بانها متهمة وبأنها محط أنظار جميع المراقبين والوكيلة وإدارة المدرسة، ما تسبب في بكاء الكثير من الطالبات والإحباط النفسي والخروج من قاعات الامتحان بطريقة هستيرية انعكست على الجو العام وأحدثت حالة من التذمر لا ترضي القائمين على العملية التربوية والتعليمية في الكويت.

وتساءلت الطالبات هل يعقل أننا في القرن الحادي والعشرين وما زلنا نفكر بطريقة رجعية ونتصرف على غير هدى أو حكمة، إذ ما السبب الذي يدفع إدارة المدرسة إلى اتباع هذا النهج وعدم الانصياع إلى توجيهات وزارة التربية في توفير أفضل الأجواء للطلبة والنهوض بالحركة التعليمية في البلاد، فهل ستكون هناك نهضة تعليمية في ظل وجود عقليات لا تهتم بالحالة النفسية للطالبات وتسهم في إبعاد القلق والتوتر عنهن.

وبينت الطالبات أن ما نشتكي منه ليس وليد اللحظة، وإنما هو سياسة متبعة منذ زمن، فالثانوية وللأسف تعاني من سمعة غير جيدة في هذا الجانب وإدارة غير موفقة في التعامل مع مختلف الطلبة، وهذا الامر لم ينعكس علينا فحسب بل وصل التذمر إلى المدرسات المراقبات اللواتي أعربن عن أسفهن للإسفاف الحاصل وعدم احترام مشاعر الطالبات والتعامل معهن بطريقة مخجلة لا تمت إلى الفكر التعليمي بأي صلة.

وتابعت الطالبات بأن العبث والتضييق والإساءة وصل حدا لا يطاق، حيث تقوم إدارة المدرسة بتفتيش الشنط الموضوعة خارج قاعة الامتحان والعبث بأغراضنا الخاصة بذريعة التفتيش على الهواتف النقالة غير المقفلة، وهذا الامر خارج عن أعمال الإدارة إذ لا يحق لأحد تفتيش الحقائب الخاصة ولا العبث بمحتوياتها، وهو خارج عن صلاحيات الإدارة التي تمارس الإرهاب بصورة منافية للسلوك الصحيح.

وقلن إننا نضع سؤالا برسم الإجابة أمام وزير التربية والوكلاء ومدير المنطقة التعليمية هل تفتيش الحقائب خارج قاعات الامتحان من مسؤوليات المراقبين وهل يحق لأي منهم أن يعبث بأغراضنا الخاصة، أليس هذا تعد على حقوقنا في المواطنة، واتهام مباشر لنا بخيانة الامانة، وهل يرضى أحد أن يعبث بحقيبة إحدى الفتيات والاطلاع على أغراضها الخاصة، ما يشير إلى أننا أمام واقع مؤلم نطالب وزير التربية بتخليصنا منه ووضع حد لهذه التصرفات غير المسؤولة.

وأشارت الطالبات إلى أنه بات من المؤكد أن الممارسات التي تقوم بها إدارة المدرسة لا تدل إلى على وجود عقد نفسية تتملك بعض الإداريين، لإشعار الطالبات بأنهن تحت السلطة والرقابة التي لا نمانع في وجودها، ولكن بطريقة مدروسة وحكيمة تشعر إحدانا بانها قادرة على تقديم افضل ما لديها في الامتحان والخروج بنتائج جيدة والتفوق في نهاية العام الدراسي، وعدم إشعارنا بأن هناك من يمارس ضغوطا تعمل على تدميرنا نفسيا وتؤدي إلى تلاشي المعلومات والاضطراب النفسي للجميع.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك