بن خميس ناصحاً مسلم البراك: لا تكتفي بمن حولك فقط فهم ليسوا الشعب كله

زاوية الكتاب

كتب 1249 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس اليراع  /  مسلم وعبيد.. والأتباع

سلطان بن خميس

 

كانت المعارضة في 2009 عددها قليلا ومؤيدوها أيضا كان عددهم قليلا، ومع ذلك لم تمل ولم تيأس، حتى كشفت للشعب، العجز الواضح للحكومة -الثابتة المنهج المتغيرة الوجوه- في إدارتها للبلاد، ما أدى إلى انتشار الفساد على أيدي تجار المناقصات والمتنفذين الفاسدين.. وهنا اجتمع حول المعارضة العديد من الشعب مقتنعين بطرح المعارضة، ومؤيدين للمطالب التي كانت تتبناها والتي يعود نفعها للبلد وللشعب، وكانت النتيجة هي أغلبية 2012.

الأن، وبعد أن تزايد أعداد المعارضة والمعارضين من سياسيين، واعلاميين، وتيارات، وحركات سياسية، ومستقلين، ومغردين في تويتر.. اصبحوا على كثرتهم «غثاء كغثاء السيل».. فقد دخلوا في متاهات وخلافات لا أصل لها لولا الحسد والأنانية التي أشعل حماسها الأتباع ومقدسو الأشخاص، وهذه الخلافات والمتاهات استنزفت الكثير من رصيد المعارضة عند بقية الشعب، ما جعل كل مطلب اصلاحي ولو بسيطاً أصبح بالغ الصعوبة !!

فهناك الكثير ممن اختزلوا المعارضة في شخصين فقط وهما مسلم البراك وعبيد الوسمي، وأصبح كل تحرك أو فكرة اصلاحية لاقبول لها مادامت لم تخرج من لسان أحد الطرفين، وكلاهما ينطوي تحت لوائه، أفراد، وبعض السياسيين، وبعض الاعلاميين، وبعض رجال الفكر والقانون، ومغردون كثر.. بل أن هناك من الاعلاميين من رعايا الإعلام الفاسد أصبح يميل لشخص دون آخر علناً،لإشعال الفتنة ولتحريض الأتباع «وعبدة الأشخاص» !.. فـيا أتباع ويا عبيد الأشخاص (ولا أعني هنا من يؤيد الفكر دون الأشخاص)، قد اصبحتم منفرين لبقية الشعب، وبسببكم تاهت قضية الاصلاح .. فالمعارضة ليست مسلّم وعبيد فقط، والكويت لاتقف عليهما دون مساندة بقية الشعب، فلا ترفعوا شعار الحرية وأنتم للأشخاص راكعون، عابدون.. وأتمنى أن تصلكم هذه الرسالة وتعوها جيداً إن كانت هناك بقية من عقولكم ولم تسلب منكم بسبب عبودية الأشخاص...

 

نقطة مهمة

 

إلى مسلّم البراك: عليك أن تقرأ ما يدور في خاطر أغلب الشعب وتسمع لهم،حتى يسهل تطبيق الاصلاح، فهم الأكثرية الصامتة وهم ختم الموافقة على كل مطلب اصلاحي وإن استصعب، ولا تكتفي بمن حولك فقط، فهم ليسوا الشعب كله .. وأنا وجهت كلامي لك أنت بالذات في هذه النقطة المهمة، لأنك شخصية قيادية ومقدام وهذا بشهادة رموز المعارضة، وكتّاب الخليج والعرب، وأعدائك من قبلهم.. ولنا في خطاباتك والتفاف الجميع من حولك في مسيرات كرامة وطن خير مثال.. فأرجو أن تتمعن في هذه النقطة جيداً وإلّا فهي نهاية مرحلة إصلاح لن تتكرّر.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك